الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

موانئ دبي سفير عالمي يتوج فرص الإمارة لاستضافة معرض «إكسبو 2020»

موانئ دبي سفير عالمي يتوج فرص الإمارة لاستضافة معرض «إكسبو 2020»
8 نوفمبر 2013 21:46
مصطفى عبدالعظيم (دبي)- تلعب موانئ دبي العالمية دور السفير العالمي في تعزيز موقع دبي في التأهل لاستضافة «إكسبو 2020»، عبر تمازج شعار دبي للحدث «تواصل العقول وصنع المستقبل» مع روح موانئ دبي العالمية كشركة عاملة في جميع أنحاء القارات الست، بحسب محمد المعلم، نائب الرئيس الأول ومدير عام موانئ دبي العالمية– الإمارات. وأكد المعلم أن البنية التحتية للتجارة والخدمات اللوجستية تشكل دوراً محورياً ضمن العوامل الرئيسية التي تؤهل دبي للفوز باستضافة الحدث الدولي، مشيراً إلى أن ميناء جبل علي الذي يشكل البوابة الرئيسية إلى أسواق المنطقة، وكذلك موانئ دبي العالمية يشكلان معاً أحد المساهمين الرئيسين في إنجاح ترشيح دولة الإمارات العربية المتحدة ودبي في هذا السباق الدولي. بوابة عالمية وأوضح المعلم أن ميناء جبل علي يعتبر بوابة عالمية هامة لشحن البضائع ومركزاً حيوياً لتسهيل نمو التبادل التجاري في المنطقة، كما أنه أحد أهم عناصر البنية التحتية المتطورة في دولة الإمارات. ولدى دبي كل الإمكانات المتقدمة التي توفر البيئة المثلى لاستضافة هكذا معرض دولي». وقال المعلم: إن الزيارات المتتالية التي قامت بها وفود المكتب الدولي للمعارض، وهي الهيئة المسؤولة عن المعارض العالمية «إكسبو» ومقرها باريس، لم تكن مجرّد زيارات مجاملة بروتوكولية إلى دولة الإمارات، وإنما هي زيارات ميدانية هامة للاطلاع عن كثب على الجهوزية اللوجستية للدول والمدن المرشحة لاستضافة معرض إكسبو العالمي في 2020. وأوضح أنه كان لا بد للمكتب الدولي للمعارض، من زيارة أهم المراكز اللوجستية في دبي وعلى رأسها المطارات والميناء البحري، فضلاً عن شبكة المواصلات والفنادق، وغير ذلك من مفاصل البنية التحتية، وذلك للوقوف على قدرة دبي استقبال 25 مليون زائر خلال 6 أشهر، وفقاً لتوقعات ملف ترشيح استضافة دولة الإمارات العربية المتحدة للحدث في دبي. وكان نائب الرئيس الأول ومدير عام موانئ دبي العالمية– الإمارات، على رأس مستقبلي وفد المكتب الدولي للمعارض برئاسة فيسنتي جونزاليز لوسكيرتاليس، سكرتير عام المكتب الدولي للمعارض، الذي زار ميناء جبل علي قبل أكثر من عام ونصف العام، حيث قام الوفد بجولة في الميناء بحضور معالي ريم إبراهيم الهاشمي، وزيرة دولة وعضو اللجنة العليا لإكسبو 2020. المكتب الدولي للمعارض وقال المعلّم في تصريحات لـ»الاتحاد» حول استعدادات ميناء جبل علي للحدث: «في زيارته الأولى في مارس 2012، كان الوفد مهتماً بمعرفة التفاصيل عن بنيتنا التحتية وقدراتنا المتطورة في ميناء جبل علي، وقد أعرب عن اهتمامه بإدارة عمليات الميناء المعتمدة على التكنولوجيا، وكذلك بمرافق مناولة الحاويات». ويتابع محمد المعلم أن موانئ دبي العالمية تعمل وفقاً لاستراتيجيات حكومتنا الرشيدة، والبقاء على استعداد دائم للنمو المتواصل، وتأمين أفضل البنى التحتية والتقنيات الأكثر كفاءة، ليبقى ميناء جبل علي بوابة التجارة الأكثر سلاسة لدولة الإمارات العربية المتحدة وللمنطقة عموماً. الزيارة الثانية كانت في فبراير 2013، حيث اطلع وفد المكتب الدولي للمعارض برئاسة ستين كريستنسن رئيس اللجنة التنفيذية في المكتب، على إمكانات سلسلة التوريد في دبي من خلال لقائه بمسؤولي وعملاء موانئ دبي العالمية في جبل علي. وكان في استقبال الوفد سعادة سلطان أحمد بن سليم رئيس مجلس إدارة موانئ دبي العالمية، وكبار المسؤولين في الشركة. وقال محمد المعلّم «جمعنا الوفد الدولي بأكثر من 50 من أهم عملاء ميناء جبل علي الذين تفاعلوا بشكل مباشر مع أعضاء الوفد وتبادلوا معهم وجهات النظر والمعلومات حول دبي والإمكانات اللوجستية التي تملكها وتؤهلها للتعامل مع حدث بهذا الحجم. إيصال رسالة دبي وقال المعلم: «لقد نجحنا في جمع المعنيين بسلسلة التوريد في دبي بأعضاء اللجنة الدولية لإيصال رسالة دبي وإبراز إمكانات ميناء جبل علي التي تشمل نموذج الربط البري والبحري والجوي، إضافة إلى إطلاع اللجنة على مشاريع التوسع في الميناء والتي ستزيد طاقته الاستيعابية إلى 19 مليون حاوية نمطية من خلال محطة الحاويات رقم 3 الجديدة التي من المنتظر تشغيلها خلال العام 2014». وتشارك موانئ دبي العالمية، بوصفها شريكاً رئيسياً في تعزيز ودعم جهود استضافة دبي معرض اكسبو 2020، كأول مدينة في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا وجنوب شرق آسيا تستضيف هذا الحدث الكبير والمشهود له عالمياً.خدمات فعالة وعلى مستوى ميناء جبل علي ومرافق موانئ دبي العالمية في دبي، فقد ساهمت بشكل فعال في عملية التطوير التي شهدتها وتشهدها دبي ودولة الإمارات والمنطقة عموماً، وذلك من خلال توفير خدمات فعالة لسلسة التوريد. وكأحد أكبر الموانئ حول العالم، يدعم ميناء جبل علي النمو المتواصل للمنطقة عموماً ويعزز مكانة دولة الإمارات كمركز تجاري في منطقة تضم حوالي ملياري نسمة. وبحسب المعلم: «يكاد لا يخلو مشروع تم بناؤه في دبي ودولة الإمارات العربية المتحدة، كبيراً كان أم صغيراً، من مواد مستوردة عبر ميناءي راشد وجبل علي». لقد اطلعت الوفود الدولية في ميناء جبل علي على ما أنجز حتى الآن من مشاريع تطوير سترفع الطاقة الإجمالية لميناء جبل علي لتصل إلى 19 مليون حاوية نمطية قياس 20 قدماً بحلول عام 2014. هذه المشاريع التي أطلقتها موانئ دبي العالمية مؤخراً استجابة للطلب المتزايد والإقبال الكبير من شركات وخطوط الشحن العالمية على الميناء. وبالفعل فقد أنجز مشروع توسعة محطة الحاويات رقم 2، ليضيف طاقة استيعابية جديدة للميناء بواقع مليون حاوية، فيما وصل طول رصيف المحطة بعد التوسعة إلى 3000 متر، ما يسمح للميناء بمناولة 6 سفن عملاقة في وقت واحد. ويضيف نائب الرئيس الأول ومدير عام موانئ دبي العالمية – الإمارات بالقول: «نحن ملتزمون بتقديم أفضل البنى التحتية لعملائنا وتعزيز موقع جبل علي الريادي ودوره الرئيسي في نمو التجارة العالمية وعلى مستوى المنطقة ككل». بناء محطة الحاويات وفي هذا السياق يأتي مشروع بناء محطة الحاويات رقم 3 بطاقة 4 ملايين حاوية والتي من المتوقع افتتاحها خلال العام 2014، والتي تتميز بغاطس بعمق 17 متراً، فضلاً عن المعدات الحديثة التي تضم أضخم رافعات الرصيف وأكثرها كفاءة، ما سيسمح للميناء مناولة الجيل المقبل من أكبر سفن الحاويات على الإطلاق. وبالتالي يكون جبل علي الميناء الوحيد في المنطقة عموماً وأحد الموانئ القليلة في العالم القادر على استقبال 10 سفن حاويات عملاقة ومناولتها في وقت واحد. ويتابع المعلّم: «نحن ماضون في تلبية الطلب من خلال مشروعات التوسعة في ميناء جبل علي، بالإضافة إلى التطوير المتواصل للبنية التحتية التكنولوجية، والربط بقطار الاتحاد خلال السنوات القليلة المقبلة، ما يسمح لنا بتلبية متطلبات دبي ودولة الإمارات العربية المتحدة لاستضافة أي من الأحداث العالمية، مهما كبر حجمها، ومنها بالطبع حدث استضافة معرض إكسبو 2020». إمكانات ميناء جبل علي جاهزة قال محمد المعلّم نائب الرئيس الأول ومدير عام موانئ دبي العالمية– الإمارات إن إمكانات ميناء جبل علي جاهزة منذ اليوم لتأمين الحاجات اليومية لسكان دبي بسلاسة ويسر، فضلاً عن القدرة على توفير الدعم اللوجستي المطلوب لاستقبال عشرات الملايين من الزوار سنوياً. ويلخّص ذلك بالكشف عن قدرة الميناء العالية لاستقبال أكثر من 6800 حاوية مبرّدة في ساحتي الحاويات في المحطتين 1 و2، ترتفع إلى 7900 مع تشغيل المحطة الجديدة قيد الإنشاء. كما يتوفر لدى الميناء اليوم أكثر من 9600 متر مربع من مساحات التخزين المخصصة للبضائع المبرّدة والمجمّدة. هذا بالإضافة إلى مساحات التخزين في المرافق اللوجستية التي تصل إلى 134 ألف متر مربع، والإمكانات المتقدمة في مناولة البضائع العامة ومواد البناء والمركبات ومختلف أنواع البضائع غير المعبأة في الحاويات.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©