الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

اختتام فعاليات التصويت لجزيرة بوطنية

اختتام فعاليات التصويت لجزيرة بوطنية
12 نوفمبر 2011 09:47
اختتمت فعاليات التصويت لجزيرة بوطنية مساء أمس في مختلف أنحاء الدولة، كي تصبح الجزيرة واحدة من عجائب الطبيعة السبع الجديدة، وذلك ضمن المسابقة العالمية التي تشارك فيها عدد من الدول. وتضمنت فعاليات التصويت للجزيرة مساء أمس، تكريم سهيل العامري في مسابقة مراقب على جزيرة بوطينة ليوم واحد، كما حصلت مدرسة الزلاقة للتعليم الأساسي في مجلس أبوظبي للتعليم على جائزة تقديراً لدور الطالبات في زراعة أشجار القرم. وقد شهد مركز التصويت في المجسم الذي أقامته هيئة البيئة - أبوظبي لجزيرة بوطينة على كورنيش أبوظبي إقبالاً كبيراً من مختلف فئات المجتمع الذين توافدوا على المقر للاطلاع على الأنماط البيئية والتنوع الحيوي والطبيعي الذي تزخر به هذه الجزيرة الفريدة على مستوى العالم. وقد حرصت هيئات ومؤسسات وشركات خاصة على تشجيع موظفيها للتصويت لهذه الجزيرة، إدراكاً منها لأهمية هذه المبادرة في ترسيخ مكانة أبوظبي وريادتها محلياً ودولياً في المجال البيئي. وأكد عدد كبير من أفراد الجمهور الذين التقتهم “الاتحاد” أمس أن جزيرة بوطينة تعتبر واحدة من عجائب الطبيعة من خلال ما تزخر به من تنوع بيئي لا نظير له في أماكن أخرى، ما يجعلها مهيأة لأن تكون ضمن عجائب الطبيعة السبع الجديدة. وقد حرص منظمو الفعاليات في مجسم جزيرة بوطينة على الكورنيش على تقديم إرشادات توعوية باللغتين العربية والإنجليزية للجمهور، بالإضافة إلى عرض أفلام تلفزيونية حول التنوع البيولوجي الموجود بالجزيرة ودور هيئة البيئة في تعزيز هذا التنوع وحمايته، وذلك ضمن أجندة السياسة العامة لحكومة أبوظبي ورؤيتها الاقتصادية 2030 والتي تمثل البيئة فيها إحدى ركائز التطوير. وأكد حمد جاسم المرزوقي أن حضوره للمشاركة في التصويت للجزيرة ضمن مجسمها على الكورنيش يعتبر واجباً وطنياً، حيث اصطحب أبناءه للمشاركة في هذا الحدث الوطني، في حين كانت ابنته قد سبقته إلى التصويت في إحدى المدارس الحكومية ضمن حملة ترويجية للتصويت لبوطينة، وأشارت واضحة بخيت المنصوري إلى أن حملات التوعية التي قامت بها الجهات المعنية بالتصويت للجزيرة، فتحت عيون المجتمع على هذه الهبة الربانية التي أنعم الله بها علينا والتي تضاف إلى منجزات الوطن ونهضته الحضارية. وأشار خالد الدويك إلى أنه يتمنى فوز جزيرة بوطينة ضمن هذه المسابقة العالمية، وذلك كرد فعل طبيعي لما تقوم به دولة الإمارات منذ عقود طويلة في حماية البيئة وصون الحياة الطبيعية بها. وعلى الرغم من الظروف المناخية والطبيعة القاسية في الخليج العربي، إلا أن جزيرة بوطينة حافظت على تنوع بيولوجي غني وبيئات طبيعية مزدهرة، ما أهلها للترشح في مسابقة عجائب الطبيعة السبع، فأهم ما يميز جزيرة “بوطينة” عن غيرها من الجزر أن المياه الزرقاء الصافية والضحلة تحيط بها وتحف جوانبها الشواطئ الرملية النقية. وتضم الجزيرة فصائل مهددة بالانقراض، كما تأوي موائل بحرية حساسة وأنواعا ذات أهمية إقليمية وعالمية، بالإضافة إلى مناظرها الطبيعية والسلاحف البحرية التي تعشش فوق سواحلها، وشعابها المرجانية التي نجحت في مقاومة فترات عصيبة من الحرارة والملوحة، كما تحتضن مياه هذه الجزيرة ثاني أكبر مجموعة من أبقار البحر في العالم وهي الثدييات البحرية المهددة عالميا بالانقراض. وتقضي العديد من أنواع الطيور فصل الشتاء على الجزيرة مثل طيور العقاب النساري وبلشون الصخر وخرشنة البحر بنوعيه أبيض الخدين وذي اللجام. وكلها تزور الجزيرة وتتكاثر عليها أثناء مواسم الهجرة، في حين اتخذت أعداد من طيور الغاق السوقطري، والتي تراوحت بين 20 و25 ألفاً، الجزيرة ملجأً تأوي إليه سنويا. وعلاوة على ذلك تكتسب جزيرة بوطينة أهمية خاصة للأبحاث العلمية بما تحفل به من شعاب مرجانية متعافية ومواطن متنوعة وفصائل متعددة بالرغم من ارتفاع درجات الحرارة ونسبة الملوحة. وتعد الجزيرة ملاذاً آمناً لبعض الكائنات والنباتات، حيث تحتضن أحد أفضل مجموعات أبقار البحر (الأطوم) وأكثرها حيوية في العالم، وتقضي أبقار البحر معظم يومها في مروج الأعشاب البحرية وتلتهم يوميا ما يصل إلى 35 كيلوجراماً من العشب البحري. وتمثل الشعاب المرجانية المتميزة بالجمال والقوة نظرا لمقدرتها على البقاء في ظل بيئة قاسية وصعبة، فهي تتعرض لدرجات حرارة تفوق مستويات احتمالها في أماكن أخرى من العالم، والمرجان المتشعب من فصيلة أكروبورا داونينجي الموجود في جزيرة بوطينة يحتاج لدرجات حرارة مستقرة تتراوح بين 20 و28 درجة. وتشكّل الجزيرة كذلك موطناً لنوعين من السلاحف البحرية الأكثر عرضة لخطر الانقراض في العالم، وتعد سلاحف منقار الصقر من الأنواع المدرجة في القائمة الحمراء للاتحاد الدولي لصون الطبيعة ضمن الأنواع المهددة بخطر الانقراض. وتعود هذه السلاحف كل عام للتعشيش، حيث تتخذ من مياه أبوظبي ملجأ للتغذية والتكاثر، ولقد شهدت جزيرة بوطينة هذا العام وحده مولد أكثر من 600 سلحفاة من هذه السلاحف. وتزيّن الجزيرة أشجار القرم الرمادية التي تنمو بكثرة في دولة الإمارات بسبب تحمُّلها للطقس الجاف والمياه شديدة الملوحة، ويصل طولها إلى سبعة أمتار وسط المياه الصافية والطبيعة الخلابة.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©