الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

مدينة الشيخ خليفة.. تضمد جراح المتضررين من إعصار «شابالا» في حضرموت

مدينة الشيخ خليفة.. تضمد جراح المتضررين من إعصار «شابالا» في حضرموت
5 نوفمبر 2015 23:29
عدن (الاتحاد،وكالات) أصبحت مدينة الشيخ خليفة السكنية للمتضررين من كوارث سيول 2008م بتريم بمحافظة حضرموت مأوى للنازحين الهاربين من المناطق الواقعة على مجاري السيول، خوفاً من التأثيرات المتوقعة من إعصار شابالا الذي ضرب محافظة حضرموت خلال اليومين الماضيين، ولجأ أهالي مناطق ثبي ـ حصن فلوقة ـ الرملة في حضرموت إلى المدينة السكنية التي ملكتهم إياها دولة الإمارات العربية المتحدة بعد استكمال بنيانها، كما فتح الأهالي بيوتهم لاستقبال كل النازحين من بلدة ثبي وما جاورها. وشكلت مدينة خليفة فارقاً مهماً من ناحية تسهيل الأمور على لجان الطوارئ والإنقاذ في إيواء ونقل النازحين إلى مناطق أخرى من مدينة تريم، لتقف مساكن مدينة الشيخ خليفة شاهد عيان على أهمية وقيمة هذا المشروع الذي قدمته دولة الإمارات مكرمة سخية لأبناء المدينة بعد كوارث سيول 2008م، في حين تقدم الأهالي بالشكر والعرفان والدعاء لدولة الإمارات العربية المتحدة حكومة وشعباً على هذه المكرمة، واكتظت المدينة بالنازحين، مما يعني اطمئنانهم وشعورهم بالأمان، بعيداً عن أي تهديد من مياه السيول. يذكر أن دولة الإمارات قامت ببناء المدينة السكنية الواقعة في منطقة ثبي، والتي تحتوي على أكثر من 200 وحدة سكنية من أصل 1000 في محافظة حضرموت الساحل والوادي، ويعتبر هذا المشروع الأنجح من بين كل المدن، حيث تم إنجازه وتسليمه للمستفيدين، بينما مازال المشروع بحاجة إلى استكمال بعض النواقص في البنى التحتية، حيث ناشد الأهالي المختصين باستكمالها ليحصلوا على الاستقرار والانتقال للسكن بشكل دائم. وقال سكان محليون في مديرية الرضوم لـ»الاتحاد»: «إنه ولليوم الثاني على التوالي تتواصل العاصفة على سواحل المديرية التي ارتفع فيها منسوب البحر، وغمرت مساحات من اليابسة، وجرفت عشرات القوارب وممتلكات الصيادين هناك، خصوصاً في منطقة بئر علي، وأفاد السكان بأن قرية جلعة في المديرية طمرت بالمياه بالكامل، فيما انهارت بعض المنازل جراء الأمطار الغزيرة عقب نزوح السكان من القرية ليلة أمس خوفاً من الفيضانات». وأطلق أبناء مديرية الرضوم والقرى المحيطة بها نداء استغاثة عاجلة لانهيار منازلهم وتصدعها، بسبب كثافة وغزارة الأمطار والسيول التي خلفها إعصار شابالا، خصوصاً وأن معظم المنازل مبنية من الطين، مما تسبب بانهيارها وتصدعها، وأدى ذلك إلى نزوح عشرات الأسر، ولجأ البعض منها للمساجد والمدارس والمرتفعات، وبعضها مازال في العراء. وقال مصدر محلي في شبوة لـ«الاتحاد» «السيول تسببت في انهيار جسر جلعة الذي يربط محافظتي شبوة وحضرموت، وهذا زاد من معاناة المواطنين في هذه المنطقة». وأفاد مدنيون يعملون على حماية ميناء الغاز الطبيعي المسال في بلحاف، بأن أمواج البحر ارتفعت بشكل كبير، وأن هذا يشكل خطراً على الميناء ومرافقه الواقعة على الساحل المطل على بحر العرب، خصوصا وأن الأمطار الغزيرة تواصلت حتى ساعات متأخرة مصحوبة برياح شديدة، وأدى تدفق مياه السيول على وادي الحيبلة إلى قطع الطريق الساحلي الدولي (عدن- بالحاف - حضرموت)، حيث تعطلت الحركة، وتوقفت مئات السيارات والمركبات على جانبي الطريق، فيما انقطعت الاتصالات الهاتفية في مناطق الشريط الساحلي بشبوة. ونوه وزير الثروة السمكية اليمني، فهد كفاين، بأن هناك خسائر كبيرة خلال الـ48 الساعة الماضية جراء إعصار «تشابالا» الذي ضرب العديد من المناطق اليمنية، مضيفاً على صفحته بموقع «فيسبوك» أن منطقة «جلعة» في محافظة شبوة غرقت، وأنه تم إجلاء السكان، وهناك أسر عالقة جرى التواصل مع قوات الجيش للتدخل لإجلائهم، لافتاً إلى فقدان سفينة هندية كانت في طريقها إلى أرخبيل سقطرى، بالإضافة إلى ست سفن صيد، و30 قارباً من قوارب الصيادين، وذلك في منطقة «الجزر» غرب سقطرى، مؤكداً أنه لا يعرف مصير بحارة هذه السفن حتى الآن. بدوره، قال محافظ حضرموت د. عادل محمد باحميد «العاصفة المصاحبة لإعصار «تشابالا» أدت إلى هدم نحو (44) منزلا ً كلياً، فيما تعرض (76) منزلاً للهدم الجزئي، و(21) قارباً للتكسير، وتسبب الإعصار في نزوح (2400) أسرة، بما يعادل نحو (12 ألف فرد)، فيما سجلت حالة وفاة واحدة و(25) حالة إصابات تم معالجتها، وأضاف المحافظ في تقريره الصادر أمس، أن مشروعين للمياه انهارا، فيما تعرضت عدد من آبار المياه للطمر، ناهيك عن خروج منظومة الاتصالات بالكامل عن الخدمة من معظم مناطق ساحل حضرموت، ويجري العمل على إصلاحها، مضيفاً أن الأسر النازحة في ساحل حضرموت لا تزال بحاجة ماسة وعاجلة إلى تزويدها بالغذاء والدواء، وأن هذه الأضرار أولية، وهي مرشحة للزيادة. «شابالا» يثير قلق الأمم المتحدة صنعاء (الاتحاد) أعربت الأمم المتحدة، أمس عن قلقها إزاء الآثار والعواقب السلبية الناجمة عن الفيضانات والانجرافات الأرضية التي تسبب بها إعصار «شابالا» الذي ضرب جزيرة سقطرى ومحافظات ساحلية في شرق اليمن يومي الاثنين والثلاثاء الماضيين. وقال منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في اليمن يوهانس فان دير كلاو:«على الرغم من تراجع قوة الإعصار، إلا أن الأمطار والانجرافات الأرضية تثير قلقا بالغا لدينا وسيستغرق الأمر وقتا طويلا لإعادة إصلاح الأراضي والقرى». وأشار إلى إجلاء 20000 شخص من منازلهم في المناطق الساحلية بجزيرة سقطرى التي يقطنها نحو 50000 شخص. وتوقع أن يصل تأثير إعصار شابالا إلى العاصمة صنعاء التي تلبدت سماؤها بالغيوم أمس دون أن تهطل أمطار.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©