السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

أميركا تريد تعزيز انتشارها العسكري في أستراليا

12 نوفمبر 2011 12:01
أفادت عدة صحف أسترالية أمس أن الرئيس الأميركي باراك أوباما سيعلن الأسبوع المقبل تعزيز الانتشار العسكري في أستراليا، ما يدل على القلق المتزايد من تصاعد قوة الصين العسكرية في المنطقة. وأفادت صحيفة سيدني مورنينج هيرالد أن أوباما سيصل الأربعاء القادم إلى كانبيرا عاصمة البلاد الفدرالية ثم سيتوجه إلى داروين (شمال) حيث سيعلن عن إقامة قاعدة أميركية قرب هذه المدينة. وردا على أسئلة وكالة فرانس برس رفض الناطق باسم البنتاجون جورج ليتل التعليق على هذه المعلومات. واكتفى بالقول إن “أستراليا صديقة وحليفة أميركا وسنواصل العمل معا لتعزيز علاقاتنا العسكرية”. كذلك امتنع مسؤولو الحكومة الأسترالية عن الإدلاء بأي تعليق. ولا تملك الولايات المتحدة حاليا سوى تواجد محدود في أستراليا. وأوردت صحيفة “ذي أوستراليان” المعلومات نفسها موضحة انه يجري النظر في مدن أخرى من بينها بيرث (غرب). ورغم أن الموقع الذي اختير هو داروين فإن الجنود الأميركيين سينتشرون في قاعدة روبرتسون باراكس بالقرب منها حيث ينتشر حاليا 4500 جندي أسترالي كما أضافت الصحيفة. وسيتم توسيعها لكن لم تكشف أي تفاصيل حول حجم القوات الأميركية التي سترسل اليها. وفي منطقة المحيط الهادئ تملك الولايات المتحدة قواعد خصوصا في اوكيناوا باليابان وجزيرة غوام. وعزت الصحافة ومحللون هذا المشروع إلى تزايد قوة الصين في منطقة آسيا-المحيط الهادئ. وتعمد بكين على تعزيز قدراتها ونفقاتها العسكرية. وأبحرت أول حاملة طائرات صينية وهي التي تجسد طموحات البلاد البحرية، لأول مرة في أغسطس مثيرة مزيدا من المخاوف في المنطقة والولايات المتحدة. وفضلا عن ذلك تطالب الصين بقوة بجزر في بحر الصين الجنوبي تعتبرها جزءا لا يتجزأ من أراضيها حتى أن عدة خلافات غير محسومة تسببت في اشتداد حدة التوتر مع بلدان الجوار. وصرح الاستاذ جيفري جاريت مدير مركز الدراسات الأميركية في جامعة سيدني أن “الصين تأخذ حيزا كبيرا جدا بالنسبة لأستراليا والولايات المتحدة”. وأضاف أن استراتيجية الولايات المتحدة تعتمد على ركيزتين، هما أنها في حاجة أولا إلى “تعزيز تحالفاتها وصداقاتها في المنطقة كضمانة في حال تغيرت طبيعة تصاعد قوة الصين التي لا تزال سلمية في الوقت الراهن. وتابع الأستاذ أن واشنطن تريد أيضا “بناء هندسة اقتصادية اقليمية تقوم على اقتصاد سوق الولايات المتحدة واأستراليا الذي قد تنضم إليه الصين مع مرور الزمن حتى وإن اقتضى ذلك إصلاحات داخلية لا تريد (بكين) أن تبادر بها في الوقت الراهن”. من جانبه، اعتبر اندرو شيرر الدبلوماسي الأسترالي السابق انه لا بد أيضا من الأخذ في الاعتبار تصاعد قوة الهند. وقال “العالم اجمع يتحدث عن الصين لكن هناك أيضا تعاظم الهند، والأمر لا يقتصر على الدفاع بل أيضا على القدرة على القيام بعمليات إغاثة واسعة النطاق ومكافحة القرصنة وضمان حرية التنقل في الطرق البحرية التجارية”.
المصدر: سيدني
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©