الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

هناء صبحي توقع كتاب أدغار موران

هناء صبحي توقع كتاب أدغار موران
20 مارس 2009 00:15
شهد معرض أبوظبي للكتاب أمس الأول عدداً من حفلات توقيع الكتب والتي لقيت حفاوة من جمهور المعرض· وكان لافتاً توقيع كتاب ''إنسانية البشرية'' لأدغار موران بحضور مترجمته الدكتورة هناء صبحي، وذلك ضمن أولى احتفالات التوقيعات الخاصة بترجمات مشروع ''كلمة'' التي تصدر عن هيئة أبوظبي للثقافة والتراث· ويقدم الكتاب التجربة التي انشغل صاحبها بها لمدة ثلاثين عاماً وابتدرها بتأليف كتاب ''النهج طبيعة الطبيعة''، ثم قدم هذا الكتاب، معتبراً إياه الصيغة النهائية لنهجه· ومتضمناً تصوراته حول الظاهرة البشرية، وإنسانية الإنسان، وهو ينطلق في ذلك من تتبع نور التقدم العلمي الذي حدث في ميادين المعرفة العلمية والإنسانية المختلفة التي تدور حول الظاهرة البشرية من زواياها المتعددة، غير أن ''موران'' يعود في هذا الكتاب ليتمكن من إدراج الوحدة المعقدة لهوية البشرية، بوجه عام، فيدمج بشكل تأملي مختلف العلوم المتصلة بالإنسان وصولاً لقيمة إنسانية عالية على الصعيد الكوني، فيتناول في فصل الكتاب الأول الطريقة التي تأصل الإنسان بها على المستويين الفيزيائي والبيولوجي، وكيف نتجت الأنسنة التي تعد انطلاقة كبرى كمغامرة بدأت قبل 7 ملايين عام، في تقديره، منذ استخدم الإنسان يديه، واستطاع المشي منتصب القامة، واستخدم النار بنجاح، وما تلا ذلك من ظهور للغة، وقدرة على اكتشاف الزراعة، مما أدى لظهور الثقافة··· تلك الثروة العلمية التي تنتقل من جيل لآخر مرسخة المعارف والمهارات والعقائد والأساطير والخبرات· توقيع كتاب يرصد تأثيرات كرة القدم عالمياً ''الكرة ضد العدو·· وكيف تساهم اللعبة الرياضية الأكثر شعبية في العالم بإطلاق الثورات وشحنها؟'' هذا هو الكتاب الذي تم توقيعه، من قبل مترجمه، وكذلك أجريت لأجله ندوة بمنبر الحوار من معرض أبوظبي الدولي للكتاب، والكتاب الذي قدمه مشروع ''كلمة'' في هيئة أبوظبي للثقافة والتراث للمكتبة العربية ولجمهور المتابعين للثقافة ولتأثيرات كرة القدم عليها، من تأليف ''سايمون كوبر'' وترجمة خليل راشد الجيوسي· طاف الكاتب بعدد كبير من دول العالم، وقابل مئات الأشخاص في مختلف دول العالم ليسألهم، ويستقصي آراءهم حول مدى تأثير هذه اللعبة على حياتهم بل مستقبل شعوبهم، فمن انجلترا إلى اسكتلندا، وإيرلندا الشمالية، وهولندا، وألمانيا، وروسيا، وأوكرانيا، والتشيك، وإيطاليا، وأسبانيا، والكاميرون، وجنوب أفريقيا، والولايات المتحدة الأميركية، والأرجنتين، والبرازيل وغيرها من الدول، وكلما ذهب الرجل إلى مكان قيل له: ''كرة القدم والسياسة، لقد جئت إلى المكان المناسب هنا'' ويضيف المؤلف: لقد تبين لي أن كرة القدم أبعد بكثير مما تصورت (في تأثيراتها على الأمم وقراراتها، والشعوب وتأجج عواطفها بالسلب والإيجاب) فقد وجدت نادياً رياضياً يصدر (بتشديد الدال وضم الياء) المواد النووية والذهب، وآخر ينشئ جامعة خاصة به، وهكذا فقد تجاوز الأمر كون كرة القدم مجرد لعبة رياضية لما هو أكثر بكثير، فملايين، بل مليارات المشاهدين، كما يذهل الكاتب من الوصف المبالغ من قبل بعض الإعلاميين أحياناً لعدد مشاهدي مباريات الكرة خاصة في النهائيات، حتى أن البعض يذكر أن عدد المتابعين أضعاف أضعاف عدد سكان الأرض، مما يصيب المؤلف بالهلع من مدى جنون بعض أجهزة الإعلام بتلك اللعبة الأكثر شعبية في الكرة الأرضية، بل يصفها بأنها صارت تشكل لغة كونية تدور مصائر (لا اهتمامات) بل موت وحياة ملايين البشر في العالم حولها، وبحسب وصف بيليه فإنها ''هي اللعبة الرائعة التي تتسبب في إطلاق الحروب وإيقافها، وكانت سبب الثورات وشرارتها الأولى، وأيضاً السبب في بقاء الديكتاتوريين في السلطة''، وهكذا فلا يعجب المؤلف إذا ما علم أن هناك أناساً في برلين الشرقية اضطهدتهم أجهزة الشرطة لكي تدفعهم لمناصرة فريقها المحلي·
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©