الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

أبوظبي بين عراقة الماضي.. وأحلام المستقبل

أبوظبي بين عراقة الماضي.. وأحلام المستقبل
21 نوفمبر 2014 23:33
أمين الدوبلي (أبوظبي) انطلقت أمس على حلبة مرسى ياس، فعاليات القرية التراثية، إحدى الأنشطة المصاحبة لسباق جائزة الاتحاد للطيران الكبرى للفورمولا-1، والتي تقام في نسختها الثانية، تحت شعار «القرية التراثية .. أبوظبي تحتفي بزوارها»، بتنظيم من مكتب الاتصال الحكومي التابع للأمانة العامة للمجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، وبالتعاون مع عدد من الجهات الحكومية، لتكون قبلة تراثية تستقطب السياح وعشاق سباقات السرعة الذين سيتدفقون على الحلبة خلال الأيام الثلاثة المقبلة، يطلعون عن قرب على تراث الدولة وأصالة شعبها. وتسهم القرية التراثية في التأكيد على صورة أبوظبي كملتقى يجمع العراقة التاريخية والحداثة التي تتميز بها عبر عدد من الأنشطة والفعاليات التي ستثري الزوار الذين سيتوافدون من مختلف أقطار العالم، وتمنحهم فرصة محاكاة مظاهر الحياة التي كانت شائعة في الماضي. وقال منصور إبراهيم المنصوري، مدير مكتب الاتصال الحكومي، إنه «بعد النجاح الذي حققته فعالية القرية التراثية في سباق العام الماضي التي تجاوز فيها عدد الحضور 10 آلاف زائر، لمسنا مدى شغف الزوار وإعجابهم بتاريخ وثقافة شعب الإمارات، لذا ارتأينا التوسع في الفعالية من خلال تعميمها على مختلف أرجاء حلبة مرسى ياس، وذلك عبر إقامة أربعة أجنحة تعكس اعتزازنا وفخرنا بتاريخنا وثقافتنا». وأكد المنصوري أن تنظيم فعاليات القرية التراثية ضمن هذا الحدث العالمي الفريد الذي يشهده جمهور كبير من داخل الدولة وخارجها، يأتي ضمن حرص القيادة الرشيدة على إبراز ودعم الموروث الشعبي وصون التراث والاحتفاء به، موضحاً في الوقت نفسه أن العدد المتزايد للجهات الحكومية المشاركة في هذه النسخة، يؤكد الاهتمام الحكومي لإنجاح هذا الحدث وإخراجه بالشكل الأمثل. من جهته، قال عبدالله بطي القبيسي، مدير المشاريع في لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية «تعد القرية التراثية فرصة مثلى للتعريف بعادات وتقاليد شعب الإمارات التي تتأصل في حسن الضيافة والكرم والترحاب بالضيوف .. كما تعد سباقاً بين الجهات عبر العمل تحت مظلة واحدة، ليحظى الجمهور الزائر بتجربة لا مثيل لها للتعرف إلى معالم الدولة وأبوظبي خصوصاً». وأضاف القبيسي أن مشاركة اللجنة في فعاليات هذه السنة ستكون بالتعاون مع حديقة حيوانات العين عبر عرض لعدد من الطيور النادرة التي سيكون بمقدور الزوار الاستمتاع بمشاهدتها والتقاط الصور التذكارية والتفاعل معها، منوهاً بأن المشاركة ستركز على الحياة البرية ورحلات القنص والصيد بالصقور التي تعد أحد أبرز مظاهر الحفاظ على الممارسات التراثية، وتساعد على الترويج لها إقليمياً وعالمياً. ونوه القبيسي بأن فرقة أبوظبي للفنون الاستعراضية التابعة للجنة إدارة المهرجانات ستقدم باقة متنوعة من فنون فلكلورية وأدائية تقليدية إماراتية في إتقان عال عبر آلات محلية الصنع، لترسم في مجملها لوحة فنية عالية تعطي صورة حقيقية وواقعية للسائح والزائر عن التراث الإماراتي، بما يحمله من كنوز وتراث موسيقي يغوص في دروب الأصالة. وتعد القرية التراثية نقطة وصل بين عبق الماضي الجميل لأبوظبي وبين ما تشهده من حداثة ونهضة شاملة في مختلف القطاعات، كما تعد استضافة أبوظبي للجولة الختامية من بطولة العالم للفورمولا-1 هذا الموسم شهادة تؤكد قدرة الإمارة على تنظيم أكبر الأحداث الرياضية العالمية. وتشارك في فعاليات القرية التراثية كل من هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة، مؤسسة زايد العليا للرعاية الإنسانية وذوي الاحتياجات الخاصة، الاتحاد النسائي العام، دائرة الشؤون البلدية، مجلس أبوظبي الرياضي، حديقة حيوانات العين، شركة التطوير والاستثمار السياحي، برنامج صوغه من صندوق خليفة، هيئة المنطقة الإعلامية، القيادة العامة لشرطة أبوظبي، ولجنة أبوظبي للتطوير التكنولوجيا، ولجنة إدارة المهرجانات والفعاليات الثقافية والتراثية. «الغزل والحياكة» تمتزج مع أهازيج «العيالة» فسائل النخيل في الجناح الشمالي فسائل النخيل في الجناح الشمالي أبوظبي (الاتحاد) يطغى الجانب التراثي على هوية الجناح الشمالي، وستتنوع فيه فعاليات التراث والهوية الإماراتية عبر إبراز عدد من الحرف اليدوية، مثل الغزل والحياكة التي يتم إنتاجها بالأيدي، كما ستكون فرق العيالة حاضرة عبر عدد من الأهازيج لتشكل مشهداً تراثياً للاحتفاء بالزوار والترحيب بهم. وسيضم الجناح ضمن الأنشطة تجربة لزراعة فسائل النخيل التي سيتم وضعها في إحدى الحدائق بمدينة أبوظبي. وسيحظى التراث البحري بحضور كبير في فعاليات القرية، حيث سيتم شرح للسفن التراثية، وتاريخ الصيد والغوص في البحر لاستخراج اللؤلؤ الذي من شأنه تعزيز حضور التراث البحري الإماراتي بين صفوف المواطنين، ويعرف الزائرين بتفاصيل من حياة البحر في الماضي، وما يرتبط بها من تراث. وستتاح الفرصة لهواة المغامرات الصحراوية للاطلاع على سيارات السفاري التي تستخدم في جزيرة صير بني ياس التي سيتمكن الزوار من التعرف إلى مزايا هذه السيارة والأدوات التي تستخدم في هذه الرحلات وكيفية الإعداد لها. ويضم الجناح الجنوبي ملعباً مصغراً لممارسة رياضة الجولف التي تعد أحد أشهر الألعاب على مستوى العالم، وتحظى باهتمام كبير من المهتمين بالرياضات الفردية. ويستعرض الجناح الغربي مجموعة من سيارات شرطة أبوظبي الكلاسيكية التي سيحظى مرتادو الجناح برؤيتها لأول مرة إلى جانب استعراض الزي القديم لرجال الشرطة في مشاركة تهدف لتوضيح التحديث الكبير الذي عملت عليه القيادة العامة لشرطة أبوظبي. عروض حية للمنسوجات أشارت سميرة العامري ضابط أول تسويق بالاتحاد النسائي العام إلى أن مشاركة الاتحاد في هذه النسخة ستشمل عروضا حية للمنسوجات والحرف اليدوية التي اعتادت النساء في الماضي على ممارستها كقرض البراقع والسدو. وسيحظى زوار الجناح بتذوق المأكولات الشعبية والتي ستقوم بإعدادها أياد ماهرة، فضلاً عن نقش الحناء، والذي تعد أحد مظاهر الزينة لدى النساء، إضافة إلى مهارات الصناعات التراثية والحرفية وفنون الطبخ، والتي سنعمل عبر هذا المنبر التراثي على تلبية تطلعات الجمهور في هذا الجانب التراثي المهم.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©