السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

الطارق العامـري: 50? نسبة جماهير «الفورمولا- 1» من خارج الدولة

الطارق العامـري: 50? نسبة جماهير «الفورمولا- 1» من خارج الدولة
21 نوفمبر 2014 23:02
مصطفى الديب (أبوظبي) على الرغم من أن موعد دخوله حلبة مرسى ياس أكمل عامه الثاني فقط الشهر الماضي، إلا أن الطارق العامري، الرئيس التنفيذي للحلبة، أثبت أنه أحد الكوادر الوطنية المشرقة في مضمار سباقات السرعة، وتولى العامري منصبه كرئيس تنفيذي للحلبة منذ حوالي العام، ولكن بصمته بدأت تظهر بوضوح على أجواء العمل داخل أروقة الحلبة. ودخل الطارق العامري إلى دولاب العمل الإداري بالصرح الرياضي الكبير كمدير للدائرة التجارية، وبذل مجهودا غير عادي خلال الشهور التي تولى فيها هذا المنصب ليجمع الكل على أنه الأجدر بمنصبه الجديد. ويختلف سباق جائزة الاتحاد للطيران الكبرى للفورمولا- 1 هذا الموسم، لاسيما وأنه يأتي بنكهة مواطنة خالصة، حيث يتولى توجيه بوصلة العمل العامري ومن خلفه مجموعة أخرى من الكوادر المواطنة المميزة. «الاتحاد» التقت العامري لتتعرف منه على الجديد الذي سيقدمه رفقة فريق عمله في نسخة سباق التحدي هذا الموسم. في البداية، وجه الطارق العامري رسالة لجمهور حلبة مرسى ياس الذي سوف يحضر السباق من قلب الحلبة، مؤكدا فيها أن الجميع سوف يكون على موعد مع حدث متميز، ومختلف بشكل تام، لاسيما على صعيد الفعاليات المصاحبة. وقال: «لقد وضعنا في المقام الأول متعة الجماهير عند دراسة المستجدات التي بجب إضافتها على سباق هذا الموسم، لذلك كانت النتائج أكثر من رائعة، حيث سيجد كل شخص داخل أروقة الحلبة هوايته المفضلة، ومكانه المفضل بكل ما يلزمه من سبل للراحة. وأضاف: لقد عمدنا إلى بناء بيئة مختلفة مليئة بالمتعة والإثارة من خلال الواحات المنتشرة في كافة بقاع المكان، فمن يعشق البحر سوف يجد مبتغاه في الواحة الجنوبية، لاسيما أنه سوف يجد نفسه في أجواء شاطئ حقيقية، سواء من ناحية المطاعم أو الملابس أو غيرها من تلك التي يفضلها الجمهور عند الذهاب إلى الشاطيء. وزاد: من يعشق السيارات فعليه التوجه إلى الواحة الغربية التي تستاثر بجو خلاب مليء بالسيارات الكلاسكية القديمة على رأسها سيارات أوستن مارتن التي يعشقها الجميع، أما عشاق التراث الإماراتي الأصيل فليس أمامهم سوى التوجه إلى الواحة الشمالية التي تعج بمقتنات التراث، من خيم ومأكولات شعبية وتراثية سوف يستمته بها الزائزون. ومضي ليؤكد: »في الواحة الرئيسية ستكون المتعة حاضرة بشكل اكثر إثارة، حيث حرصنا على زيادة الفعاليات الترفيهية لإضفاء نوع من الفرحة على كافة افراد العائلة، وسيجد الزوار مبتغاهم سواء ما يخص الأطفال أو الشباب أو حتى الكبار«. ولم تكن تقسيمات الواحات الترفيهية داخل الحلبة هي جديد العامري هذا العام، حيث أكد العامري أن الحلبة زادت عدد تذاكر السباق بحوالي خمسة ألاف بنسبة وصلت إلى 10 بالمائة من المجموع الكلي، وأشار إلى أن هذه الزيادة جاءت بعد دراسة مستفيضة، في ظل الإقبال الكبير على حجز تذاكر السباق، وأكد أن هناك 3500 تذكرة تمت زيادتها على تذاكر منطقة تلة أبوظبي، و1500 على منطقة نادي البادوك التي تعد المنطقة الأهم داخل الحلبة. وعزا السبب في زيادة التذاكر للنجاح منقطع النظير الذي حققته تلة أبوظبي العام الماضي، مؤكدا أن التلة هي فكرته الشخصية منذ العام الماضي، لذلك رات الإدارة هذا العام أن تضفي نوعا من المتعة على هذا المكان بزيادة عدد التذاكر، خصوصا وأن ذلك يحقق معادلة مهمة جدا، هي وجود فئة معينة من المجتمع لمتابعة السباق من قلب الحلبة، بعد أن تم تخفيض سعر هذا المكان ليتناسب مع الإمكانيات المادية للجميع. انتقل الرئيس التنفيذي لحلبة مرسى ياس للحديث عن النجاحات التي تحققت منذ استضافة العاصمة أبوظبي لجائزة الاتحاد للطيران الكبرى للفورمولا -1، مؤكدا أن المكاسب عديدة، خصوصا على الصعيد السياحي للدولة بشكل عام ولإمارة أبوظبي بشكل خاص وقال: لقد تضاعف عدد الزوار من خارج الدولة لمتابعة الحدث بشكل كبير، حيث كان في النسخة الأولى التي كانت منذ ست سنوات بنسبة عشرة بالمائة فقط من عدد الجماهير، أما هذا العام فوصلت النسبة إلى 50 في المئة من عدد الجماهير أي ما يقرب النصف، وهي نسبة كبيرة بكل المقاييس، حيث إن هذا العدد يستخدم مرافق الدولة ومن فنادق وخطوط طيران وغيرها، الأمر الذي يعني أن الحدث يحقق فوائد عديدة خصوصا على الصعيد السياحي بتعريف العالم بالعاصمة أبوظبي ومعالمها التراثية المتميزة وطقسها الرائع في هذه الفترة من العام. وتطرق الطارق العامري للحديث عن منافسات هذا العام، وحسم أبوظبي للقب بطل العالم، حيث أكد أن عدم حسم البطولة حتى الجولة الأخيرة يعني أن المنافسة غاية في الإثارة، كما أنه يصب لصالح جولة العاصمة أبوظبي، مؤكدا أن أنظار العالم سوف تتجه إلى حلبة مرسى ياس خلال هذا الحدث للتعرف على بطل العالم، خصوصا وأن سباقات الفورمولا-1 لها شعبية جارفة على مستوى العالم، والكل ينتظر التعرف على البطل بفارغ الصبر. وأضاف: من دون شك المنافسة سوف تكون على أشدها بين سائقي فريق مرسيدس البريطاني لويس هامليتون والألماني نيكو روزبرج اللذان يتنافسان على صدارة الموسم، مؤكدا أنه لا يمكن التنبؤ بهوية البطل، خصوصا وأن الجمع يعلم تقلبات هذه الرياضة، ولا يعلم أحد السيناريو الذي سوف يسير عليه السباق الرسمي. وتمنى العامري التوفيق للجميع، مشيرا إلى أنه على الحياد في هذا المعترك الرياضي الكبير، وكل ما يشغله هو خروج الجولة بالشكل الذي عودت عليه العاصمة أبوظبي العالم في الشأن التنظيمي، حيث إن الإبهار هو العنوان الدائم لجائزة الاتحاد للطيران الكبرى. «ياس» تجبر مهندس الطيران على الهبوط الاضطراري أبوظبي (الاتحاد) روى الطارق العامري الأسباب التي دفعته للهبوط من الجو إلى الأرض بشكل مفاجئ، حيث ظل العامري يعمل مهندسا للطيران لفترة طويلة وتحديدا في طيران أبوظبي حتى عام 2012 وبعدها قرر الهبوط الاضطراري لكنه هذه المرة هبط على مضمار السرعة في حلبة مرسى ياس ليشغل منصب مدير الدائرة التجارية، وأكد أن الدقة في العمل هي السبب المباشر وراء قبوله المنصب، مؤكدا أن سباقات السرعة مثلها مثل الطيران تتميز بالدقة والعمل الشاق وتتطلب مزيدا من الحرفية، وهو الأمر الذي لفت نظره وجعله يدخل في مفاوضات مع إدارة الحلبة في ذلك التوقيت والتي كللت بالنجاح. وأضاف: لقد قمت بالعديد من المهام كمدير للدائرة التجارية وحققت العديد من النجاحات الأمر الذي جعل القيادة ترى أن منصب الرئيس التنفيذي منصب مناسب لي، على الرغم من أنني لم أكن أتوقع ذلك على الإطلاق. وأشار إلى أن البيئة العامة داخل الحلبة مهيأة تماما لنبوغ الكوادر المواطنة، وأعلن أن معظم القيادات على أرض الواقع داخل الحلبة من مواطني الدولة وهو نجاح كبير للحلبة بكل المقاييس. «تكاتف» المعنى الحقيقي للوحدة أبوظبي (الاتحاد) أكد الطارق العامري، أن التعاون بين حلبة مرسى ياس وبرنامج تكاتف للعمل الطوعي من دون حدود، وهو مثال للوحدة بين مؤسسات الدولة، وأشاد بالمجهود الكبير الذي يبذله العاملون كافة في هذا البرنامج الوطني المتميز. وأثنى العامري على الدور الكبير الذي يلعبه متطوعو تكاتف في نجاح جائزة الاتحاد للطيران الكبرى، عازياً ذلك إلى رغبة الجميع في رفع راية الوطن خفاقة عالية دائماً، وإظهار الوجه الحضاري لأهل هذا البلد. ووجه الشكر لجميع القائمين على هذا البرنامج، مؤكداً أنهم يقومون بدور كبير في تنمية وتدريب مهارات المتطوعين لخدمة الفعاليات المهمة كافة التي تقام على أرض الإمارات بشكل عام، وفي العاصمة أبوظبي بشكل خاص. رسالة محمد بن زايد.. «ياس للجميع» أبوظبي (الاتحاد) أكد الطارق العامري، الرئيس التنفيذي لحلبة مرسى ياس، أن مشاركة الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، في عدد من الفعاليات الرياضية المجتمعية التي أقيمت على حلبة مرسى ياس، كانت بمثابة الرسالة التي وصلت للجميع، بضرورة ممارسة الرياضة، واتخذها نهجاً للحياة من أجل صحة أفضل وعقول أوسع. وأشار إلى أن سموه دائماً ما يوجه بممارسة الرياضة من أجل بناء جسم سيلم يؤهل لبناء عقل سليم يساعد في الحياة العملية والمجتمعية، ووجه العامري الشكر لسمو ولي عهد أبوظبي على هذه الرسالة النبيلة التي ضاعفت عدد الزوار المشاركين في الفعاليات الرياضية المجتمعية التي تستضيفها الحلبة، وأعلن أن عدد المشاركين في مثل هذه المناسبات زاد عن مائتي ألف مشارك، وهو رقم كبير بشكل المقاييس. وأضاف: «من المؤكد أن هناك رسالة أخرى تقوم بها الحلبة غير الشق الرياضي، فهي شريك أساسي في المجتمع، تسعى دائماً للقيام بدورها من خلال استضافة الفعاليات التي تخص جميع الفئات التي تعيش على أرض هذا الوطن».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©