الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

بانيتا يحذر من «عواقب وخيمة» لهجوم ضد إيران

بانيتا يحذر من «عواقب وخيمة» لهجوم ضد إيران
12 نوفمبر 2011 12:00
قال وزير الدفاع الأميركي ليون بانيتا الليلة قبل الماضية، إن عملاً عسكرياً ضد إيران قد يترتب عليه “تداعيات خطيرة” في المنطقة، مؤكداً أنه يتفق مع سلفه روبرت جيتس أن هجوماً لن يؤدي حتماً إلى وقف البرنامج النووي الإيراني الذي يشتبه الغرب بأنه يهدف إلى صنع قنبلة ذرية، وذلك بعد ساعات من تحذير طهران من أن أي استهداف لمواقعها النووية، سيواجه “بقبضات حديدية”. من جهته، أعلن وزير الدفاع الإيراني العميد أحمد وحيدي أن قواته المسلحة تتمتع باستعداد دفاعي وتسليحي كامل، مبيناً أنه سيتم تسليم طوربيدات بحرية بشكل نهائي للقوات العاملة في القريب العاجل، وستبدأ طهران تصميم وصناعة مقاتلات وغواصات حديثة وإنتاج الصواريخ البالستية بعيدة المدى وصواريخ “ظفر” مماثلة لصواريخ كروز، معتبراً تهديدات إسرائيل بضربة عسكرية مجرد “ثرثرة ودليل على ضعف وعجز”. وأضاف بانتيا الذي تولى منصبه في يوليو الماضي، أنه يتفق مع جيتس فيما ذهب إليه من أن ضربة عسكرية ضد طهران، ستؤدي فقط إلى إبطاء برنامجها النووي، محذراً أيضاً من أن مثل هذه الضربة قد توحد إيران وتزيدها إصراراً على السعي لامتلاك أسلحة نووية. وتقول إيران إن برنامجها النووي سلمي وإنها تخصب اليورانيوم لاستخدامه لتشغيل مفاعلات لتوليد الكهرباء. وأكد بانيتا خلال مؤتمر صحفي في وزارة الدفاع الأميركية “البنتاجون” أن شن هجوم عسكري على إيران لن يؤدي في أحسن الأحوال إلا إلى تأخير برنامجها النووي لثلاثة أعوام وبالتالي يجب أن يكون هذا الخيار الأخير، مشدداً على أن الخيار الأمثل هو أن يفرض المجتمع الدولي “أقسى العقوبات” على طهران. وأضاف “على المرء أن يحذر من العواقب غير المحسوبة. هذه العواقب يمكن أن تكون بينها ليس فقط عدم ردع إيران عما تريد فعله، ولكن الأهم أنه قد تكون لها تداعيات خطيرة على المنطقة وتداعيات خطيرة على القوات الأميركية في المنطقة”. وقال الوزير الأميركي “بالنسبة إلى العمل العسكري ضد إيران، اعتقد أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قال بنفسه الخميس إن هذا يجب أن يكون آخر الحلول، ونحن نشاطره هذا الرأي”. وتزايد التوتر بشأن برنامج إيران النووي منذ الثلاثاء الماضي، عندما قال تقرير للوكالة الدولية للطاقة الذرية إن طهران عملت فيما يبدو على تصميم قنبلة وأنها ربما لا تزال تجري أبحاثاً سرية من أجل تلك الغاية. وتصاعدت التكهنات في وسائل الإعلام الإسرائيلية بأن إسرائيل قد توجه ضربة إلي المواقع النووية في إيران وترددت تكهنات أيضاً في الصحف الغربية بهجوم أميركي محتمل. وحذرت إيران بأنها سترد على أي هجوم بضرب إسرائيل والمصالح الأميركية في المنطقة. ويقول محللون إن طهران قد تنتقم بإغلاق مضيق هرمز الذي يمر به حوالي 40% من تجارة النفط العالمية. وأضاف بانيتا قائلاً “من المهم لنا أن نتأكد من تطبيق أشد العقوبات .. ضغوط اقتصادية ودبلوماسية .. على إيران لتغيير سلوكها .. نحن في مناقشات مع حلفائنا فيما يتعلق بالعقوبات الإضافية التي ينبغي فرضها على طهران”. وسئل بانيتا هل يمكن للولايات المتحدة أن تقبل امتلاك إيران سلاحاً نووياً؟ فقال إن واشنطن أوضحت بجلاء أن “من غير المقبول أن تطور إيران قدرات نووية .. فيما يتعلق بما سيحدث مستقبلاً .. اعتقد أننا نأمل ألا نصل إلى ذلك الحد وأن تقرر طهران أنها ينبغي لها أن تنضم إلى الأسرة الدولية”. وقال بانيتا وهو مدير سابق لـ”سي آي أيه”، إن تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية يتماشى مع التقييمات الاستخبارية التي تشير إلى أن طهران تطور قدرات نووية، مع استمرار الانقسامات داخل إيران حول تصنيع قنبلة أم لا. داخلياً، طالب خطباء الجمعة في أنحاء إيران أمس، بضرورة اليقظة والاستعداد تحسباًَ لأي هجوم أميركي- إسرائيلي، داعين إلى أخذ التهديدات على محمل الجد. الصين لا ترى مبرراً لمعاقبة شركاتها بسبب إيران بكين (رويترز) - ذكرت وزارة الخارجية الصينية أمس، أن بكين وطهران تربطهما علاقات تجارية طبيعية، يجب ألا تستهدف بأي عقوبات جديدة تفرض على إيران بسبب برنامجها النووي، مؤكدة أن العقوبات ليست هي الحل على أي حال. وتواجه إيران بالفعل نطاقاً واسعاً من العقوبات فرضته عليها الأمم المتحدة، إضافة إلى عقوبات أميركية وأوروبية. وستكون العقوبات الجديدة التي يدرس الاتحاد الأوروبي فرضها على إيران جزءاً رئيسياً من جهود الغرب لتكثيف الضغوط على طهران بعد تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية الصادر الأسبوع الماضي، والذي كشف عن معلومات مخابراتية تظهر أن إيران تسعى إلى امتلاك سلاح نووي. وقال هونج لي المتحدث باسم الخارجية الصينية في إفادة صحفية «الصين وإيران مثل العديد من الدول، تربطهما مبادلات تجارية طبيعية وتتسم بالشفافية». وأضاف «هذه المبادلات تفيد شعبي البلدين. ولا تضر مصالح أي دولة أخرى أو المجتمع الدولي ولا تنتهك قرارات مجلس الأمن». وتابع «أود أن أؤكد مجدداً أن الحوار والتعاون هما القناتان الأكثر فاعلية لحل المسألة النووية الإيرانية.
المصدر: عواصم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©