5 جرحى باشتباكات بين الجيش وانفصاليين في عدن

أُصيب خمسة مدنيين، أمس الجمعة، باشتباكات عنيفة بين قوات من الجيش اليمني ومسلحين انفصاليين، احتلوا مقراً حكومياً، في مدينة عدن الساحلية الجنوبية. وقالت مصادر محلية وشهود عيان لـ”الاتحاد” إن اشتباكات عنيفة اندلعت مساء الجمعة بين قوات عسكرية ومسلحين انفصاليين احتلوا في وقت سابق أمس مقر المجلس المحلي بمديرية المنصورة، وسط مدينة عدن. وكان مسلحون، يُعتقد أنهم ينتمون إلى فصائل “الحراك الجنوبي”، قد احتلوا مبنى المجلس المحلي بالمنصورة، وقاموا برفع علم دولة “جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية”، التي كانت تحكم جنوب اليمن حتى العام 1990. وأفادت مصادر محلية بأن “قوات تابعة للجيش اشتبكت مع المسلحين الملثمين” وأنها تمكنت من طردهم من المبنى، مشيرة إلى أن خمسة مدنيين أُصيبوا جراء الاشتباكات بين الجانبين. وقال شهود إن “أعمدة الدخان تصاعدت من على المنطقة”. وكانت مصادر إعلامية تابعة لـ”الحراك الجنوبي”، قالت إن عناصر مسلحة يعتقد بانتمائها إلى تنظيم القاعدة المتطرف، احتلت المبنى فجر الجمعة، وقامت بنهب محتوياته، موضحة أن “شباب ثورة 16 فبراير” الانفصالية، تمكنوا في وقت لاحق من “إجبار العناصر المسلحة” على الانسحاب من مقر المجلس البلدي في مديرية المنصورة. ويشهد جنوب اليمن منذ سنوات، اضطرابات وأعمال عنف، على خلفية انتشار المسلحين الانفصاليين والإسلاميين في بعض مناطقه. وتتهم المعارضة اليمنية، حالياً، الرئيس علي عبدالله صالح، بإذكاء الصراع المسلح في الجنوب، للتخويف من تداعيات سقوط نظامه، على وقع الاحتجاجات الشعبية المناهضة له منذ أكثر من تسعة أشهر.