الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

غارتان إسرائيليتان على غزة والمقاومة ترد بـ 18 صاروخاً

غارتان إسرائيليتان على غزة والمقاومة ترد بـ 18 صاروخاً
30 أكتوبر 2012
علاء المشهراوي، وكالات (القدس) - شن طيران الاحتلال غارتين جويتين على غزة فيما أطلقت المقاومة الفلسطينية 18 صاروخا على جنوب إسرائيل منذ مساء الأحد-الاثنين وحتى أمس، ولم تقع خسائر في الأرواح بالجانبين. وحذرت حركة “حماس” من أن إسرائيل تسعى إلى دفع قطاع غزة إلى مواجهة جديدة. وأكد قياديون في الحركة إن المقاومة اتخذت قرارا بالرد على أي اعتداء إسرائيلي. أعلنت متحدثة باسم الجيش الإسرائيلي أمس أن 18 صاروخا أطلقت من قطاع غزة على جنوب إسرائيل بدءاً من ليل الأحد-الاثنين، ولم تتسبب في وقوع ضحايا أو أضرار. وأضافت أن طيران الاحتلال رد على إطلاق الصواريخ فجر أمس بغارتين جويتين، لم تسفرا عن وقوع ضحايا أو خسائر. فيما قالت مصادر فلسطينية إن إحدى الغارتين دمرت منزلا، وأصيب مدني فلسطيني بجروح. وأكدت المتحدثة باسم الجيش الإسرائيلي أن الغارتين استهدفتا “مواقع لإطلاق الصواريخ وأنشطة إرهابية”. وأشارت إلى إطلاق 150 صاروخا على إسرائيل منذ مطلع أكتوبر الجاري، و615 صاروخا منذ مطلع العام الجاري. وكان الطيران الحربي لجيش الاحتلال شن غارتين على غزة بعد منتصف ليل السبت-الأحد، قتل فيها الناشط بكتائب عز الدين القسام كامل القرا. وقال بيان لجيش الاحتلال إن الغارة استهدفت موقعا لإطلاق صواريخ بعد انتهاء استعدادات إطلاقها على جنوب إسرائيل”. وأضاف البيان أنه “سمع دوي انفجارات ثانوية”، مشيرا إلى أن القصف قد يكون أصاب ذخائر ومتفجرات. لكن الجانب الفلسطيني قال إن تلك الغارة استهدفت مقاومين كانوا يتصدون لتوغل قوة إسرائيلية ببلدة القرارة شرق خان يونس، معززة بـ3 دبابات و4 جرافات، وأطلقوا عليها قذائف هاون. وقال شهود عيان إن “آليات ودبابات و3 جرافات عسكرية إسرائيلية توغلت 200 متر في عمق الأراضي الزراعية، وقامت بأعمال تجريف فتصدى لها مقاومون بقذائف هاون”. وأضاف شهود العيان أن الطيران الإسرائيلي شن غارتين على المقاومين، فاستشهد كامل القرا وأصيب آخر. إلى ذلك ألقت طائرات الاحتلال صباح أمس منشورات تحريضية ضد فصائل المقاومة في قطاع غزة، وخاصة مختلف مناطق رفح والحدود الشرقية لمحافظة خان يونس. وقال شهود عيان إن المنشورات دعت الفلسطينيين إلى عدم الاقتراب من “المنظمات الإرهابية” (فصائل المقاومة)، بزعم أن عناصرها يشكلون خطرًا على حياة السكان وعائلاتهم وأطفالهم وممتلكاتهم. وادعت المنشورات أن المقاومين يطلقون الصواريخ من المناطق المأهولة بالسكان، مؤكدة أنها “ستلاحق أي إخلال برد عنيف في القطاع”. وحذرت من أي محاولة لاقتحام السياج الأمني أو الاقتراب منه لمسافة 300 متر، وتوعدت المنشورات الإسرائيلية برد حازم على ذلك. ويأتي هذا التصعيد بعد تهدئة استمرت 3 أيام بين إسرائيل وقطاع غزة بوساطة مصرية. وذلك عقب دوامة عنف استمرت 72 ساعة، أسفرت عن مقتل 8 فلسطينيين في غزة، وإصابة 3 إسرائيليين ، أحدهم عسكري بجروح خطيرة. ودخل وقف إطلاق النار حيز التنفيذ منتصف ليل الأربعاء-الخميس قبل بداية عيد الاضحى. من جانبها، أعلنت كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لـ”حماس”، في بيان أمس أنها “قصفت عددا من المواقع العسكرية الصهيونية بقذائف صاروخية”. وأوضح البيان أنها مواقع “إسناد صوفا وكيسوفيم وبئيري وياد مردخاي وناحل عوز “. وأضاف أن ذلك “جاء ردا على القصف الصهيوني المتواصل وإرهاب المدنيين واستشهاد سليمان القرا، وكذلك ردا على التوغلات والاعتداءات المتكررة التي يقوم بها الاحتلال”. وحذرت حكومة “حماس” المقالة في غزة أمس من أن إسرائيل تسعى إلى دفع القطاع لـ”مواجهة جديدة”. وندد رئيس مكتب الإعلامي للحكومة المقالة إيهاب الغصين بالتصعيد الإسرائيلي “الهمجي والوحشي وسط احتفال سكان غزة بعيد الأضحى”. وأشار الغصين في بيان إلى أن التصعيد يأتي “في ظل الاندماج الانتخابي المشترك بين مجرمي الحرب (وزير الخارجية الإسرائيلي أفيجدور) ليبرمان و(رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين) نتنياهو”. وقال إن ما يجرى في غزة “محاولة صهيونية لتأكيد أن سياسة هؤلاء المجرمين هي مواصلة القتل ثم القتل”، عشية الانتخابات البرلمانية في إسرائيل. وأكد القيادي في “حماس” صلاح البردويل أن العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة يمثل “دليلاً واقعيًا على عدم التزام الاحتلال بالتهدئة”، وأشار إلى أن المقاومة الفلسطينية من خلال خبرتها بطبيعة الاحتلال الاسرائيلي، اتخذت قرارًا بالرد على كل عدوان على الشعب الفلسطيني. وأوضح أن الاحتلال الإسرائيلي لا يؤمن بالتهدئة إلا من جانب واحد (الفلسطيني)، أما يدهم فتبقى مطلقة لفرض حالة من الخنوع والاستسلام، وعندما ترد المقاومة على أي عدوان يتحدثون عن إرهاب”. وأكد البردويل أن “المقاومة الفلسطينية اكتسبت خبرة أن السكوت على الاحتلال يجعله يقترف المزيد من الجرائم، ولذا قررت الرد على أي عدوان”. وأشار إلى أن “ما يقوم به الاحتلال الإسرائيلي هو حرب سياسية وإعلامية تدخل في إطار التنافس الانتخابي الإسرائيلي”، مشددا على أن حماس “لن تسمح بأن تتحول غزة إلى ورقة انتخابية إسرائيلية”. من جانبه، وصف عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين رباح مهنا التهدئة بـ”الكذبة التي يجب ألا ينصاع إليها الشعب الفلسطيني”. وقال مهنا في تصريح صحفي إن “الاحتلال يحاول من خلال هذه التهدئة فرض شروطه القائمة على أن لا مقاومة في غزة والضفة، وأنه طليق اليد في استهداف من يرى أنه يشكل خطرا عليه، هذا هو مفهومه للتهدئة “. وشدد على أن الجبهة الشعبية كانت تحذر دائما من إبرام هذه التهدئة مع الاحتلال الذي يتنكر لحقوقنا، ويحتل أرضنا، ويهوّد ويستوطن في القدس المحتلة والضفة، ويحاصر غزة، ويقتل أبناء شعبنا يومياً. وتوقع مهنا جولة تصعيد جديدة وعدوان ضد قطاع غزة في ظل الانتخابات الإسرائيلية المقبلة، مشيراً إلى أن دماء الشعب الفلسطيني دائماً ما كانت وقوداً للانتخابات الإسرائيلية. وتابع أنه لن يكون هناك اجتياح واسع لأسباب عديدة، منها مراعاة المزاج في الشارع العربي، وبالذات المصري.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©