دبي (الاتحاد)
سيطرت الخماسية العُمانية في الشباك الكويتية الزرقاء على عناوين الصحف الخليجية، وسط اهتمام لافت بالهزيمة التاريخية للمنتخب المتوج باللقب 10 مرات من قبل الذي كان قاب قوسين من التأهل إلى نصف النهائي، بعد فوزه على العراق، وتعادله مع الأبيض الإماراتي، حيث اعتقد غالبية المتابعين لأحداث خليجي 22، أن الصراع على بطاقة التأهل الثانية سوف ينحصر بين الإمارات والكويت والعراق، فإذا بالأحمر العُماني يسحق الكويت بخماسية، ويحقق الأبيض الفوز على العراق بثنائية، ليتأهلا معاً، مقابل خروج الكويت والعراق.
الصحف الكويتية استخدمت بعض التعبيرات والمفردات القوية للتعبير عن الهزيمة التاريخية، مثل الكارثة والمذبحة والخروج المهين، وغيرها، صحيفة الراي عنونت: «ودعنا بشكل مهين» وتابعت :«ودع منتخب الكويت بطولة الخليج بشكل مهين لتاريخه وإنجازاته وأجياله بعدما خسر أمام نظيره العُماني بخماسية نظيفة، وكان يكفيه التعادل فقط من أجل التأهل إلى الدور التالي، ولكنه وبشكل مفاجئ وبعد أداء هزيل خرج من الباب الخلفي».
أما صحيفة «الوطن» فقالت: «خرج منتخبنا من الدور التمهيدي لبطولة كأس الخليج بعد أن تلقى خسارة ثقيلة وقاسية أمام نظيره العُماني بخماسية، وعلى الرغم من أن الأزرق لعب المباراة بثلاث فرص للتأهل، إلا أنه قدم مستوى متواضعاً جداً، وكاد أن يخسر بنتيجة أكبر».
صحيفة «السياسة» عنونت: «الخنجر العُماني ذبح الأزرق»، وفي موضع آخر قالت: «هزيمة كارثية ووداع مرير»، وأضافت: «تعتبر النتيجة كارثية بالنسبة للأزرق في تاريخ مشاركاته بالبطولة بعد الخسارة أمام قطر برباعية نظيفة ضمن النسخة التي جرت في الدوحة عام 1992». صحيفة «الجريدة»، بدورها قالت: «خروج مهين» وتابعت: «المنتخب يخسر أمام عُمان بخماسية نظيفة ويودع خليجي 22 بفضيحة».على الجانب الآخر، كانت مشاعر السعادة والفخر حاضرة في الصحف العُمانية التي قالت إن حلم معانقة اللقب لا يبدو مستحيلاً بعد العرض المبهر والفوز بخماسية على حساب الأزرق الكويتي، وقالت صحيفة الوطن العُمانية: «الغضب الأحمر ينفجر في شباك الأزرق».
أما صحيفة عُمان: «رفعتوا الراس.. باقي خطوة لنهائي الكاس»، وتابعت: «ترجم منتخبنا تفوقه الميداني الواضح على المنتخب الكويتي إلى فوز تاريخي كبير بلغ قوامه 5 أهداف نظيفة، كانت ليلة مختلفة بكل المقاييس، رسمت الأفراح في قلوب الجميع وحققت معادلة أن الحلم يمكن أن ينجز، فالنصر الذي حققه المنتخب الوطني لكرة القدم بخماسية نظيفة على الكويت ليتصدر مجموعته في كأس الخليج، جاء ليؤكد أن الحياة تعطي بقدر العطاء». أما صحيفة الشبيبة فقد كشفت عن مكافأة كبيرة للأحمر العُماني قوامها 5 آلاف ريال عُماني.
وبعيداً عن رصد الصحف العُمانية والكويتية للمباراة التي انتهت بخماسية حمراء، فقد كان للصحف الخليجية الأخرى حضوراً لافتاً في المشهد، حيث قالت صحيفة الاقتصادية السعودية: «الأزرق» فقاعة صابون، وتابعت: «كما يستمتع الجلاد بتعذيب ضحيته، فقد استمتع عُمان بصرخات الكويت وأنصاره بعد كل هدف يهز الشباك الزرقاء، ولم يكتف إلا بعد خمسة أهداف دون مقابل، فيما خطف الإمارات الأنظار بفوز سهل على العراق بثنائية دون مقابل، في ختام الجولة الثالثة من منافسات المجموعة الثانية من «خليجي 22». نثر عُمان إبداعه وقدم سحراً كروياً، وأثبت أن فورة الأزرق كانت عبارة عن فقاعة صابون، بعد أن تدرجت نتائجه من فوز فتعادل ثم خسارة فودع».
عدد اليوم
