«الإخوان» وراء الأزمات في المدينة

عدن (الاتحاد) وجه محافظ عدن اللواء عيدروس الزبيدي أصابع الاتهام إلى حزب التجمع اليمني للإصلاح «إخوان اليمن» بالوقوف وراء الأزمات التي تعصف بالمدينة منذ تحريرها من سيطرة ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح منتصف يوليو 2015. وأكد الزبيدي أن حزب الإصلاح يقف خلف الأزمات التي تعيشها عدن وأن إدارته تستعد لجر قيادات ونشطاء الحزب المتورطين في عمليات التحريض ضد السلطة المحلية وافتعال الأزمات إلى المحاكم، وأضاف في حوار مع قناة «الغد المشرق» أن هناك جهودا تبذل من أجل استئناف عمل القضاء ومباشرة مهامه بشكل متكامل خلال الفترة القادمة. ويرى محللون سياسيون أن هناك تناغماً واضحًا بين قوى الانقلاب و«الإخوان» في اليمن لاسيما التقارب في استهداف التحالف العربي الذي وقف حجر عثرة في إنهاء أطماع هذه القوى في المنطقة والعمل على تحقيق الأمن والاستقرار في المدن المحررة من سيطرتهم. وأوضح الكاتب باسم الشعيبي أن «حزب الإصلاح يعمل في إطار لوبي خطير من أجل تعطيل إنجازات الشرعية وعدم تحقيق أية مكاسب أو إنجازات بعيدة عنه»، لافتا إلى أن «متابعة وسائل الإعلام التابعة لهذا الحزب وتعليقات ناشطيه والموالين له تؤكد على أن التحالف العربي عقبة أمام محاولته السيطرة على المناطق المحررة وعلى رأسها العاصمة المؤقتة عدن». ويؤكد الشعيبي أن حزب الإصلاح يسعى من تحرير عدن إلى عرقلة كافة الجهود المبذولة من قبل التحالف العربي والسلطات المحلية في المدن المحررة الرامية لتطبيع الأوضاع وتحسين الخدمات، مضيفا أن هناك محاولة من هذا التيار لإبقاء الأوضاع على حالها حتى يتمكن من البقاء في السلطة والواجهة. وأشار إلى أن التحالف أعلن عن حرب واسعة ضد تنظيم «القاعدة وداعش» في المحافظات المحررة لاسيما الجنوبية وهو ما عارضته قواعد الإصلاح وشنت حملات تحريضية ضد جهود التحالف المتواصلة في تطبيع الأوضاع في عدن والمحافظات المحررة.