السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

المفاجأة «عُمان»

21 نوفمبر 2014 22:25
كتبت قبل أمس الخميس مقالاً بعنوان، «وين المفاجأة؟» متسائلاً عما تعودنا عليه في بطولات كرة القدم، حيث لا تخلو هذه البطولات من مفاجأة مدويّة تخالف جميع التوقعات، وقد كان الجميع يتوقع وصول السعودية وقطر والإمارات والكويت لنصف نهائي، وتمنيت: «أن تحدث مفاجأة لنتعلم من كرة القدم احترام الخصوم مهما كانت المعطيات، ولذلك فإن تأهل ثلاثة منتخبات من الأربعة المتوقعة يحقق المفاجأة»، وقد كان الجواب لسؤال مقال الخميس خماسية مدويّة أكدت أن «المفاجأة عمان». بحدوث المفاجأة تغيرت بوصلة الترشيحات بشكل دراماتيكي، فأصبح المنتخب العماني مرشحاً لبلوغ النهائي على حساب قطر، وإن ركن العمانيون لهذا الترشيح المبكر، فإن قطر ستصل حتماً للنهائي، لأن كرة القدم قدمت لنا الدرس الأول الذي كان الكويت ضحيته، ولكنني أعرف أن خبرة الصديق خالد آل بوسعيدي سيتم تسخيرها لإبعاد المنتخب عن تأثيرات الترشيحات المبكرة، ولذلك سيكون عليه مضاعفة الجهد في الإعداد النفسي للفريق إذا أراد أن تستمر «المفاجأة عمان». في المقابل، فإن أكثر رؤساء الاتحادات الخليجية حكمة وهدوءاً هو الصديق الشيخ حمد آل ثاني، رئيس الاتحاد القطري الذي يتعامل مع الأمور بهدوء، ولذلك، فإنه سيجيد تجهيز المنتخب القطري لاحتواء فورة المنتخب العماني، وتقديم المستوى الذي ينتظره الجميع من المنتخب الذي أبهر المتابعين في المباريات الودّية، وتحقيق الفوز الأول على «المفاجأة عمان». كتبت الخميس أن: «المفاجأة التي ينتظرها عشاق «المستديرة» من النوع المنصف الذي يحقق العدالة ويعطي لكل ذي حق حقّه، فيصعد لمنصة التتويج من يفاجئ الجميع بتطور مستواه وإبداع نجومه»، والحقيقة أن المنتخبات الأربعة التي وصلت للمربع متكافئة الحظوظ لأسباب مختلفة، فالسعودية تستمد حظوظها من الأرض، والجمهور الذي بدأ يتفاعل مع كل مباراة، ولم يحقق بعد طموح المحبين، والإمارات يعزز حظوظها الاستقرار الفني والإداري وتجانس المجموعة التي يقودها المايسترو «عموري»، بينما قطر كانت الأفضل قبل البطولة، وستكون قوتها في الدوافع النفسية لنجوم الفريق لتقديم ما يرضي طموح الجماهير، بعد ثلاثة تعادلات، وتسجيل هدف واحد فقط، وتبقى «المفاجأة عمان»، وننتظر مفاجآت أخرى في «خليجيات».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©