الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

جمهور افتح يا سمسم

28 يناير 2011 22:27
لم تكن دول الخليج التي لعبت النهائيات الآسيوية على أرضها تعتقد في يوم ما أن “تسونامي القارة” سيمر بها ويأخذ الكأس أمام أعينها، فقد شهدت دولنا ثلاثة نهائيات سابقة في الكويت وقطر والإمارات، كلها ذهبت إلى الفرق العربية بواقع فوز كويتي، وفوزين للسعودية، اما هذه النهائيات فخرجت من بيت الطاعة إلى حيث تريد. اعرف أن المنظمون يبحثون عن سر الغياب الجماهيري، وإن كنت أرى أن توقيت البطولة ليس مناسبا للدول التي تمر بمواسم دراسية، كما أننا آخر من يعمل في الجوانب التسويقية لملء المقاعد الخالية، وبالتالي بطولة بلا جمهور مثل الغذاء بلا ملح، وهو ماحدث في الدوحة ناهيك عن الخروج العربي والخليجي. اليوم يسدل الستار عن مسرحية آسيوية كشفت القناع عن أعمالنا الرياضية ومستوياتنا التي لا تنكشف الا وقت الجد فتشعر انك طيلة ايام الاعداد تنتظر البطولة على احر من الجمر، وحين تأتي البطولة تجد انك في بالون قد فرغ من الهواء الذي ملي به. نعم نحن متخلفون وهذا امر قد نعترف به، لكن المصيبة اننا متخلفون ولا نعرف اننا كذلك، بل نسعى لاخفاء ذلك عن بعضنا واثباته امام العالم في بطولات كبرى كبطولة اسيا او كأس العالم، ولم نكن على درجة من التخلف رغما عنا، بل نتاج رغباتنا، فكلنا مستشارون وكلنا اصحاب رؤى وكلنا ننظر، بل مبتكرون حتى اذا ما وجدنا فكرة ناجحة لاحدهم قلنا وما فائدتها، وهذا يدل على اننا ايضا نعمل على تكسير مجاديف من يحاول ان يعمل وننثر على رأسه الاحباط مع سبق الاصرار والترصد. الستم معي ان جيلنا الذي يسعى لتحقيق الطموحات هو من فعل هذا بنا، ام ان اوصياء اجيال قبلنا يرفضون ان نتجاوزهم؟ ام ان الامر اكبر من ذلك وان كل الظروف تقف ضدنا لنخرج مافي الجيب وننتظر مافي الغيب. افكارنا مشوشة، وكلما قام احدهم يتم عمله قام غيره بالهدم فكيف يبلغ البنيان تمامه اذا كنت تبني وغيرك يهدم فهذا النهائي الذي سنراه اليوم قويا جميلا ونديا سيكون نقله التلفزيوني افضل من حضور ملعبه، خاصة واننا ولدنا تحت تلفزيون يقدم لنا برامج معلبة منذ بداية “افتح ياسمسم ابوابك نحن الاطفال”. نحن لانزال نتذكر شخصية “نعمان” و”ملسون” و”انيس” و”بدر” لاننا جيل الافلام الكرتونية وسنبقى كذلك إن لم نتحرك كفرقة ميدانية عملية وان كنت اترحم على تلك الايام فقد كان جاسم يعقوب وفيصل الدخيل وعبدالعزيز العنبري يقومون بالمهمة في الخليج وكان رابح ماجر والتيمومي في الجزائر والجندوبي ونجيب الامام وتميم الحزامي في تونس وعزيز بودرباله والزاكي وخيري في المغرب. نعم مرت اجيال جميلة جعلت منا نردد اناشيدنا في ليالي تجاوزت منتصفها وكان في ذاك الزمان قليل منا من يصل الى منتصف الليل فما بالكم بشعوب كلها لاتنام في الليل رغم أن “النهار معاشا”. اليوم جميع اصدقائي وزملائي الكتاب سنجدهم يحللون الفريق الافضل في مباراة نهائية ورغم علمي ان النهائي وحده يكفي بلوغه وان اكبر ظلم كروي ان نمنح الكأس لفريق دون الآخر الا انني رفضت الحديث عن كرة القدم لان في ادارتها لدينا مجموعة لاتفقه فيها الا انها كرة من جلد تقذفها الاقدام ولعمري هذه المصيبة اولا .. فان فازت اليابان فهذا مستحق وان فازت استراليا فالكأس ذهب لمن يعمل من اجله. فواز الشريف (السعودية) | fawfaz@hotmail.com
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©