الشركات التايوانية تسعى للمنافسة بمنتجاتها الذكية المتميزة

تعتبر شركة أسوس التايوانية، التي انطلقت عام 1989، من الشركات التكنولوجية، التي حافظت منذ انطلاقتها على جودة التصنيع في خطوط إنتاجها المختلفة، والتي أصابت كل صغيرة وكبيرة في عالم التكنولوجيا الحديثة والذكية، بما فيها الكمبيوترات وملحقاتها الرئيسية والفرعية، وخصوصاً اللوحات المركزية وبطاقات الرسوم، بالإضافة إلى الشاشات والأجهزة الذكية والوحدات المركزية ووحدات التخزين والقراءة... وغيرها. تعتبر الشركة التايوانية أسوس من أكبر الشركات العالمية المنتجة والمصدرة للتكنولوجيا الذكية، وخصوصاً أنها تمتلك ما يصل إلى 4,5 بالمائة من حصة السوق في قطاع الكمبيوترات اللوحية الذكية، وذلك بحسب آخر إحصائية للموقع الإلكتروني IDC المتخصص في تحليل البيانات الرقمية، للوصول إلى نتائج مستقبلية عن أداء الشركات. وعلى الرغم من أدائها المتواضع في عالم الهواتف المتحركة الذكية، إلا أن الشركة التايوانية تعتبر، بالإضافة إلى حصتها الكبيرة في الكمبيوترات اللوحية، من أكبر الشركات التكنولوجية العالمية المنتجة والمصنعة للوحات الكمبيوتر المركزية، وبطاقات الرسوم، خصوصاً تلك المخصصة للألعاب والرسومات، والتي تمكن مستخدميها من تجاوز وكسر السرعات التي تأتي بها المعالجات المركزية ومعالجات الرسوم من المصانع، وزيادتها إلى أقصى درجة ممكنة. نظرة إلى المستقبل ولمحاولة كشف المزيد من الحقائق والتطلعات المستقبلة حول الشركة التايوانية أسوس، قمنا بالتحدث مع المدير الإقليمي في الشرق الأوسط لمنتجات الأنظمة في الشركة، السيد ليون يو، والذي أكد لنا أن منتجات شركته على الرغم من عدم انتشارها بشكل كبيرة مقارنة بغيرها من الشركات في المنطقة وفي الدولة على وجه الخصوص، إلا أن مستخدمي أجهزة الشركة على مختلف أنواعها وأشكالها، سيعلمون وباللحظة الأولى من استخدام هذا المنتج، أن هذا الأخير جاء نتاج عبقرية الصانع التايواني، والذكاء الصناعي المبتكر وغير المسبوق في أجهزة الشركة الذكية. النمو الطبيعي وبسؤال يو عن توقعاته المستقبلية عن منتجات شركته عالية الأداء؟ أجاب أنه وعلى المدى الطويل وخصوصاً أن إدارة الشركة تؤمن بالنمو الطبيعي للمنتجات والشركة بالنهاية، بمعنى أنها ترفض قطعياً عمليات الدمج والاستحواذ، كغيرها من الشركات العالمية، فإن شركته مستمرة في الابتكار وإنتاج الأجهزة الذكية التي تناسب الزمان التي تمر به. وأعترف يو أن هذه الفترة تشهد تحدياً كبيراً وحاداً، وخصوصاً في عالم الأجهزة الذكية، وأن شركته تنوي مواصلة تنمية أعمالها على المدى البعيد. أحد أهم منتجات الشركة الذكية اليوم هو جهازها الهجين من فئة بادفون بنسخته الأخيرة إنفينتي، والتي تقع ضمن مجموعة الأجهزة من نوع «سابلت» التي تجمع ما بين الهاتف المتحرك، والكمبيوتر اللوحي ذو القاعدة. فهل تعتقد أن الجهاز لفت نظر المستخدمين إليه خصوصاً أنه جاء بفكرة دمج جديدة؟ أجاب يو بكل ثقة وثبات، أن جهاز شركته باد فون إنفينيتي يعتبر طفرة في عالم الكمبيوترات اللوحية الهجينة، خصوصاً أنه سيفيد المستخدمين النشطين الذين يرغبون في جهاز واحد يقوم بمقام الكمبيوتر اللوحي والهاتف الذكي في الوقت نفسه، وهو الذي قدمه هذا الجهاز. وأضاف أن شهرة كمبيوتر بادفون لا تقتصر على الدولة فحسب بل تتجاوز ذلك لتصل إلى المستوى العالمي. أما عن ارتداء التكنولوجيا، مثل ساعة سامسونج الذكية ونظارات جوجل... وغيرها، فلشركة أسوس رأي آخر ومختلف فيما يخص إنتاج مثل هذه الأجهزة والتقنيات الخاصة بها، حيث يرى يو أن الوقت ما زال مبكراً على مثل هذه الأجهزة، خصوصاً أن التطبيقات والبرامج المخصصة لها، ما زالت شحيحة، ولهذا يؤكد يو أن الأجهزة المتوافرة حالياً والقابلة للارتداء من المستهلكين ما زالت غير عملية على الإطلاق، وفي الوقت الذي ستتوافر به التطبيقات الملائمة لمثل هذه الأجهزة، فسيكون لشركة أسوس ومن دون تردد دور مهم وبارز فيها. من المعروف أن أجهزة الشركة التايوانية أسوس تعمل بنظام التشغيل أندرويد، فهل تنوي الشركة طرح منتجات ذكية مثل الهواتف والكمبيوترات اللوحية، تعمل بنظام التشغيل ويندوز 8؟ هنا لعبت الدبلوماسية دورها عند السيد يو، وتردد في الاجابة واعتبرها أن مثل هذه المعلومات تقع ضمن خانة السرية، وغير مصرح له الإجابة عليها أو التلميح عنها. السنوات العشر المقبلة على الرغم من أن الطفرات التكنولوجية التي قلبت موازين القوى لم يتجاوز عمرها الخمس سنوات، إلا أن السيد يو يرى أن العشر سنوات المقبلة في مستقبل شركته، ليس بالأمر السهل الحديث عنه، على الرغم من اقتناعه التام أن التطور الصناعي في التقنيات الذكية وعالم الكمبيوترات، يشهد نمواً سريعاً جداً. وأشار إلى أن الكثير من الشركات العالمية مثل جوجل، فيسبوك، نوكيا وبلاكبيري... وغيرها الكثير، تعاني اليوم وتواجه الكثير من الصعوبات في مواجهة هذا التطور التكنولوجي السريع، وأكد أن شركته تسير بخطوات ثابتة نحو المستقبل من خلال منتجاتها المتطورة والمتميزة التي تمتاز بذكائها الصناعي وجودة تصنيعها العالية. إضاءة تحتل شركة أسوس بحسب إحصاءات IDC للربع الثاني من هذا العام، المرتبة السابعة في الشرق الأوسط وأفريقيا، بحصة إجمالية تقدر بنسبة 7,4 بالمائة من سوق الكمبيوترات المحمولة على مختلف أنواعها وأشكالها. أما على مستوى المنطقة فتحتل الشركة المرتبة الرابعة، بحصة إجمالية تقدر بنسبة 12,6 بالمائية من مجمل مبيعات الشركة في قطاعاتها التقنية المختلفة كافة.