الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

فرح يوسف: لم أتعرض للظلم في «أراب آيدول»

فرح يوسف: لم أتعرض للظلم في «أراب آيدول»
8 نوفمبر 2013 20:08
حلت مؤخراً الفنانة فرح يوسف ضيفة على برنامج «زهرة الخليج»، الذي تبثه قناة أبوظبي الأولى، وتقدمه الفنانة أريام مع فريق عمل متميز، وأكدت فرح أنها تنظر بتقدير وإعجاب لهذا البرنامج لما فيه من فقرات متنوعة ومفيدة للمشاهد، إضافة إلى الطريقة الحية المباشرة، التي يتحاور بها فريق العمل مع الضيوف، وعلى هامش الحلقة كان لنا معها هذا اللقاء، والذي أشارت فيه إلى أنها من مواليد مدينة أبوظبي، وكانت قد غادرت إلى سوريا لاستكمال دراستها، لذا تعتبر الإمارات أقرب بلد عربي إلى قلبها بعد بلدها سوريا. فاطمة عطفة (أبوظبي) - تقول فرح يوسف، حول ما إذا كانت تخطط لطريق مستقبلها أو أنها تترك للحظ أن يضيء لها الطريق: «لا أفكر في التخطيط لمستقبلي لأني أرى أن الحظ والمكتوب هو الذي يتحكم بنا، وهذا هو مفهوم القدر الذي نؤمن به، فكيفما خططت تكون النتيجة واحدة، وهذا قائم على تجربتي الخاصة، وعلى ما أراه في تجارب الآخرين، فكل إنسان يجب أن يرضى بما كتب الله له، ولكن عليه أن يتقن عمله ويجتهد للحصول على درجة متميزة فيه. لذلك لم أتأثر بنتيجة برنامج «أراب آيدول» حين حصل محمد عساف على اللقب، بل فرحت له وهنأته بالفوز». أم كلثوم وفيروز وحول صوتها العذب وتعدد طبقاته وقدرتها على الغناء لمختلف المطربات من أم كلثوم إلى وردة وفيروز وغيرهن، توضح: «أسير بخطى ثابتة في عالم الغناء، ولكن بجانب غنائي لعمالقة الفن في الوطن العربي، أستطيع أيضاً أن أغني بلغات أخرى كثيرة. وحول التدريبات الضرورية للغناء بلغة أجنبية أكثر من اللغة الأم، تؤكد: «هذا الموضوع رهين بالحالة التي أكون فيها، فأنا لديّ القاعدة الصوتية لكل هذه الأمور، وعندما يراد مني مثلاً أن أعمل بدور في أوبرا، فلديّ صوت أوبرالي لأني أتدرب على هذا بكل ما أستطيع، وهكذا بالنسبة للجاز أو البلوز أو الشرقي وغيره». وتشير فرح إلى دراستها الموسيقية والفائدة التي اكتسبتها من خلال العزف على آلة موسيقية، قائلة: «دراسة الموسيقى تلعب دوراً كبيراً في دقة الأداء والانسجام بين الصوت واللحن، وأنا أجمع بين الاثنين، بشكل منفصل عن بعض تماماً، فعندما أغني لا أفكر أبداً فيما أغني، بل أغني على فطرتي وبطريقتي وحسبما أشعر. أما الغناء على النوتة فأشعر بأني مقيدة، أي أني لا أعتمد السلم الموسيقي كثيرا في أدائي إلا عندما تتطلب الحاجة». الكلمة واللحن والصوت وتتحدث فرح يوسف عن أهمية الكلـمة أو اللحن أو الصوت في نجاح الأغنية موضحة: «هذه العناصر جميعها مهمة ويجب أن تكون متكاملة في الأغنية مع بعض، فالكلمات والألحان عندما تكون متناغمة ومنسجمة مع بعضها، يخرج العمل بشكل جميل، ويأتي معهما صوت جميل.. وبذلك يكتمل الموضوع، وطبعاً لابد أن يكون هناك إحساس وأداء عالٍ بالنسبة لي، وهذه الأمور الثلاثة يجب أن تكون موجودة حتى أستطيع أن أقدم العمل الفني بشكل ناجح، ويكون له صدى طيب عند الجمهور». وكون الفنانة فرح درست الموسيقى وتجيد العزف، وإن كانت بسبب ذلك تناقش الملحن في مستوى اللحن، تشير إلى هذه النقطة، موضحة: «إن كان مؤلف اللحن يتقبل الملاحظة فهذا يكون لصالح العمل الفني، وأنا أتدخل بها أحياناً، ليس من باب أنني أريد ذلك ولكن من أجل أن أتعلم وأفهم الموضوع من كل جوانبه، ولكن الملحن يعرف أكثر مني، وأنا أكتفي بأن أقترح عليه لا أكثر فإن تجاوب فهذا جيد، وإن رفض فهذا من حقه، وفي النهاية القرار لي إما أن أقبل اللحن أو لا أقبله». مدارس فنية وحول المدارس الفنية التي صارت من التراث بالنسبة لجيل الشباب، مثل المدرسة الرحبانية، تشير فرح يوسف إلى إمكانية الاستفادة من روائع هذا التراث، قائلة: «طبعاً هذا تراثنا الموسيقي، ومثلنا الأعلى وإن كنا في عصر مختلف، إن أي شخص منا مهما كانت معرفته فهو بحاجة لمزيد من العلم والمعرفة، لذا يمكن الاستفادة من جميع المدراس، فمثلاً مدرسة الرحابنة وكلاسيكيات فيروز، هذا اللون في حد ذاتها هو مدرسة لحالها، وأيضا أم كلثوم مدرسة أخرى، وكذلك أسمهان، ولدينا ملحم بركات هو مدرسة، وهناك مدرسة محمد عبده، ومدرسة طلال مداح، فهؤلاء جميعاً مدارس، وأتمنى أن أتعلم منهم جميعاً. وأنا أشعر أن لديّ شيئاً من الرصيد الفني لكل هؤلاء، لكن يبقى علمي ناقصاً، ولابد عندما أقوم بعمل يجب أن أتعلم من إحدى هذه المدارس، وأعود لها وأدرسها جيداً، فأنا أحب أن أخرج بعمل فني متكامل وجميل». وفي ظل التنافس بين الفنانين، وإن كان له ضرر في نظر فرح، تؤكد: «على العكس تماماً، أنا أحب المنافسة، وأحب أن أجد نفسي أمام أشخاص جديرين بالمنافسة، لكن هناك مطربين لا أضع نفسي في خانة المنافسة معهم، لأن هناك شيئاً اسمه احترام، فمثلاً يأتي شخص ليسأل من أفضل: أنت أم السيدة فيروز؟ فأنظر له بنظرة استهجان، فمثل هذا السؤال غير مقبول، فأنا لديّ قدراتي، ولكن لا يمكن أن أقارن نفسي بتاريخ وصوت وموهبة السيدة فيروز، ولا أرضى بهذه المقارنة، لكن مثلا من الممكن أن أوضع بمقارنة مع زميلاتي اللواتي كن مشاركات في «أراب آيدول»، هنا يمكن أن أقبل المقارنة، أو مع فنانات في مثل عمري مثلاً، وهن مبتدئات، فأنا لا أضع نفسي، ولا يستطيع أحد أن يضعني في مقارنة مع فنانين، لهم تاريخهم ولهم مني كل الاحترام والتقدير». «أراب آيدول» لم يظلمني وحول تقييم الفنانة فرح لمشاركتها في «أراب آيدول» وإن كانت تشعر بالظلم فيه، توضح: «برأيي أني وصلت لمرحلة جيدة، ولا أستطيع أن أقول إنني ظلمت، لكنني أتساءل: لو أن وضع بلدي سوريا كان غير ما هو عليه.. فما الذي كان سيحدث؟ الحمد لله أنا وصلت للمركز الثاني بالرغم من كل هذه الظروف الصعبة، فأنا أتساءل لو أن وضع بلدي، كما كان في سابق عهده، فما الذي كان سيحدث من خلال مقدرة الجمهور على التصويت بنسبة أكبر، ربما كانت النتيجة أفضل». وفي رأيها حول مدى مساعدة البرامج التليفزيونية في إظهار المواهب الفنية وتقديم أصحابها للجمهور، تقول: «برامج المسابقات مفيدة للفنان وجمهور المشاهدين، و»أراب آيدول» هو عبارة عن باب مفتوح أمام المواهب الشابة، وأهمية هذه البرامج أنها تعطي الفنان فرصة إعلامية جيدة، وتفتح له الباب فهو إما أن يسير إلى الأمام أو لا». وتشير فرح يوسف إلى مشاريعها الجديدة، قائلة: «لدينا حالياً سلسلة حفلات، والجديد هناك أغنية منفردة «سينجل» مع شركة «بلاتينوم ريكوردز»، وأنا في انتظار تصويرها». أنا فنانة.. وفقط! تقول فرح يوسف، حول دورها كفنانة وما يجري في بلدها سوريا: «كل إنسان له دوره في الحياة ولا يجب أن يتخطاه، فأنا فنانة، وفقط، لذا لا يجوز أن أعمل في السياسة، والتي لها أهلها، وأغلب مشاكلنا تكمن في هذا الموضوع، فنحن نتدخل في أمور لا تعنينا، نحن كشعب وظيفتنا أن نحب بلدنا فقط، وليس وظيفتنا أن نتحزب، فنحن فنانيين ولسنا بسياسيين».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©