يأمل الترجي التونسي ألا يترك الفرصة تضيع من بين يديه مجدداً عندما يستضيف الوداد البيضاوي المغربي في جولة الإياب بالدور النهائي لدوري أبطال إفريقيا لكرة القدم اليوم على ستاد رادس في تونس.
ويتطلع الترجي الذي قدم عروضا قوية ليبلغ النهائي للمرة الثانية على التوالي والتعادل بدون أهداف مع الوداد في لقاء الذهاب يوم الأحد الماضي في المغرب، إلى جني ثمار تفوقه هذا العام من أجل وضع حد لإخفاقاته القارية السابقة.
وبعد فوزه باللقب الإفريقي لأول مرة في 1994 بلغ الترجي النهائي ثلاث مرات قبل هذا العام من بينها مرتان متتاليتان في 1999 و2000.
وخسر الترجي في المرات الثلاث أمام الرجاء البيضاوي المغربي وهارتس أوف أوك الغاني ومازيمبي إنجلبير بطل الكونجو الديمقراطية. ومني الترجي بهزيمة مذلة صفر ـ 5 في ذهاب الدور النهائي العام الماضي أمام مازيمبي وهي نتيجة أضعفت من فرصه كثيرا في احراز اللقب. كما لا يوفر ستاد رادس الضخم في العاصمة تونس ذكريات جيدة.
وكان الصفاقسي على بعد أقل من خمس دقائق على احراز دوري أبطال إفريقيا في 2006 قبل أن يستقبل هدفا في الوقت المحتسب بدل الضائع من الأهلي المصري، كما أخفق الترجي العام الماضي في تعويض خسارته الثقيلة في لقاء الذهاب ضد مازيمبي. لكن الظروف تبدو مهيأة اليوم أكثر من أي وقت مضى أمام الترجي لانتزاع لقبه الإفريقي الثاني إذ يحتاج العملاق التونسي للفوز بأي نتيجة على الوداد الذي نال لقب بطولة افريقيا مرة واحدة منذ 19 عاما.
وقال نبيل معلول مدرب الترجي للصحفيين بعد مباراة الذهاب في الدار البيضاء: “سنعمل بكل جدية من أجل الفوز باللقب الإفريقي خاصة أنه أصبح قريبا بفضل مساندة جماهيرنا في مباراة الإياب”.
إلا أن الوداد “الذي يقوده المدرب السويسري ميشيل ديكاستال الذي عمل لسنوات في تونس”، تعادل مع الترجي ثلاث مرات في البطولة هذا العام وقدم عرضاً قوياً عندما واجه منافسه التونسي في ستاد المنزة في دور المجموعتين. ومضى معلول قائلاً: “رغم التعادل السلبي في لقاء الذهاب إلا أن جولة الإياب تبقى صعبة على كل من الفريقين خاصة أن المباريات النهائية لا تعترف بالنتائج المسبقة”.
وفقد الوداد جهود الحارس الأساسي نادر المياغري الذي أصيب في الكتف خلال المران خلال الأسبوع الماضي وخضع لعملية جراحية ومن المرجح أن يحل محله ياسين بونو حارس مرمى منتخب المغرب الأولمبي. كما يستمر غياب ظهير الوداد أيوب الخالقي “المرشح بجانب ثنائي الترجي الدراجي والمساكني لجائزة أفضل لاعب داخل إفريقيا”، بسبب الاصابة.
ومن المؤمل أن تضم تشكيلة الترجي: معز بن شريفية ووليد الهيشري ويايا بانانا وخليل شمام وادريسا كوليبالي وهاريسون افول ومجدي تراوي وخالد القربي ويوسف المساكني وأسامة الدراجي ويانيك نجانج. فيما تضم تشكيلة الوداد: ياسين بونو وهشام العمراني ويوسف رابح ومراد لمسن وعبد الرحمن مساسي ومحمد برابح وسعيد فتاح وياسين لكحل وأحمد أجدو ومحسن ياجور وفابريس اونداما.
من جانب آخر، أكد نبيل معلول المدير الفني للترجي التونسي أنه قرر الاعتماد على صانع ألعاب الفريق أسامة الدراجي أساسياً في مباراة اليوم أمام الوداد المغربي ضمن إياب نهائي أبطال أفريقيا.
وأبرز معلول أن حتمية التسجيل في مباراة العودة التي ستقام بستاد رادس تفرض التخلي عن الاسلوب الدفاعي الذي خاض به مباراة الذهاب، مشيراً إلى أن الدراجي سيكون الورقة الرابحة في هذه المباراة بحكم مهاراته وقدرته على اختراق الدفاع الجيد للوداد المغربي. ومن المؤمل أن يعوض الدراجي الذي أصبح احتياطيا في المباريات الماضية زميله خالد المولهي الذي لعب اساسيا في لقاء المغرب في خطة دفاعية في وسط الميدان. كما كشف معلول عن جاهزية المساكني لمباراة اليوم بعد أن حامت الشكوك حول امكانية لحاقه بالمباراة بسبب تعرضه للإصابة.
وفي سياق متصل، وافقت الداخلية التونسية على طبع 50 ألف تذكرة لمباراة اليوم ورغم المخاوف الأمنية من حدوث أعمال شغب وعنف، إلا إنها تلقت تطمينات من قبل كل الأطراف مما جعلها توافق على رفع عدد الحضور الجماهير الذي يمكنه الحضور لمتابعة المباراة. وضمن السياق ذاته تم أمس الأول طرح التذاكر للبيع، وقد عرفت عملية البيع ازدحاما غير مسبوق، لتنفذ التذاكر في وقت وجيز قبل أن تنشط السوق السوداء بشكل لافت.
وتمثل مشوار الترجي التونسي نحو نهائي دوري أبطال إفريقيا لكرة القدم قبل لقاء الإياب ضد الوداد المغربي اليوم، بالفوز في دور الـ 32 للبطولة 5-صفر في لقاء الذهاب على أرضه على أسباك بطل بنين بفضل هدفين من لاعب الوسط يوسف المساكني وهدف لكل من أسامة الدراجي والمالي درامان تراوري والمدافع سيدرو مكسيم بالخطأ في مرماه في 19 مارس. فيما خسر صفر ـ صفر في مباراة العودة خارج ملعبه في 3 أبريل.
وفي دور الـ 16، فاز 5-صفر في لقاء الذهاب بملعبه على جاراف السنغالي بفضل هدفين لكل من أسامة الدراجي ودرامان تراوري وهدف لإدريس المحيرصي في 23 أبريل، وفاز خارج ملعبه في لقاء العودة بهدف نظيف أحرزه الكاميروني روجيه تواندوبا في الثامن من مايو.
وفي دور الثمانية، تعادل 1-1 خارج ملعبه مع مولودية الجزائر بفضل هدف أسامة الدراجي في 16 يوليو. وفاز 1-صفر بملعبه على الأهلي المصري بهدف الكاميروني يانيك نجانج في 30 يوليو. وتعادل 2-2 خارج أرضه مع الوداد البيضاوي بفضل هدفين سجلهما وجدي بوعزي ووليد الهيشري في 14 أغسطس. وتعادل بدون أهداف على أرضه مع الوداد في 27 أغسطس. وفاز 4-صفر بملعبه على مولودية الجزائر بأهداف الكاميروني يانيك نجانج ومجدي تراوري في 10 سبتمبر، وتعادل 1-1 خارج ملعبه مع الأهلي بفضل هدف الكاميروني يايا بانانا في 16 سبتمبر.
وفي الدور قبل النهائي، فاز 1-صفر خارج ملعبه على الهلال السوداني بهدف ليوسف المساكني في الثاني من أكتوبر، كما فاز 2-صفر في مباراة الاياب بفضل هدفي يوسف المساكني ووجدي بوعزي في 15 أكتوبر. أما في الدور النهائي، فقد تعادل بدون أهداف خارج أرضه مع الوداد في السادس من نوفمبر الحالي.
عدد اليوم
