الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

طومبسون: جوردان «منافق» في مفاوضات الإضراب

طومبسون: جوردان «منافق» في مفاوضات الإضراب
11 نوفمبر 2011 23:34
يكافح مايكل جوردان مالك نادي تشارلوت بوبكاتس في المفاوضات المتعلقة بالإضراب القائم في دوري كرة السلة الأميركي للمحترفين، ولكنه الآن لا يقف في صف اللاعبين الذين كان يدافع عنهم عندما كان لاعبا مثلهم. وهاجمه كلاي طومبسون لاعب جولدن ستيت واريورز قائلاً: “إنه منافق”. وربما لا يكون هناك لاعب كرة سلة تميز في دوري كرة السلة الأميركي للمحترفين بقدر مايكل جوردان الطائر. فقد حقق بالقميص رقم 23 مع فريق شيكاجو بولز لقب الدوري ست مرات، واستدعي 13 مرة لخوض مباراة كل النجوم. والشهرة والمجد مصطلحان مرتبطان بجوردان، لكن من المحتمل أن يرتبط اسمه عما قريب بواحد من أكثر الفصول إظلاما في تاريخ كرة السلة الأميركية. وكمالك لنادي تشارلوت بوبكاتس، يتفاوض جوردان منذ شهور مع اتحاد اللاعبين، لكنه يتخذ منحى شديد الصرامة. وبحسب الرجل الحائز على الميدالية الذهبية الأولمبية مرتين، من الواجب منح اللاعبين أموالا أقل مما كان ينص عليه الاتفاق السابق الذي انتهى العمل به في 30 يونيو الماضي. ويبدو أن جوردان، الذي كان بحلول عامه السادس كلاعب قد حصد أموالا أكثر من أي لاعب قبله، يريد الآن أن يضع يده في حافظة أموال اللاعبين. وفي مفاوضات 1998- 1999 قاتل بضراوة من أجل كل سنت له ولزملائه. وكانت قصة كفاحه ضد أبي بولين، مالك واشنطن ويزاردز في ذلك الحين، ملحمية. وعندما اشتكى بولين من استحالة تمتع الأندية الصغيرة بميزانية قوية، رد عليه جوردان قائلاً: “إذا لم يكن بمقدورك تحقيق أرباح، عليك بيع ناديك”. والآن، على الجانب الآخر من الطاولة، يستخدم جوردان كلمات خصوم الماضي. وأكد اللاعب المعتزل أن تساوي الفرص في الدوري يعني مطاردة السراب. وبسبب انتقاداته العلنية تم تغريم جوردان مائة ألف دولار، حيث لم يكن من المصرح له الإدلاء بأي تصريحات. وأبدى اللاعبون استنكارهم لموقف جوردان الذي يقود مجموعة يتراوح عدد أعضائها بين عشرة إلى 15. ويقول بول جورج لاعب إنديانا بيسرز: “كان عليه أن يكون أول من يدعمنا”، فيما يؤكد طومبسون: “هل تعتقدون أن مايكل جوردان كان ليقبل هذا الوضع عام 1996؟ إنه منافق”. وتسببت الأزمة، المتعلقة في جوهرها بعائدات اللاعبين في إلغاء المباريات التي كانت مقررة ضمن استعدادات فرق المسابقة لانطلاق الموسم الجديد كما أسفرت عن إلغاء المباريات التي كانت مقررة مطلع الشهر الحالي في بداية فعاليات الموسم الجديد. من جانب آخر، قدمت رابطة الدوري الأميركي للمحترفين في كرة السلة عرضاً جديداً للخروج من الأزمة وإطلاق البطولة هذا الموسم بعد 11 ساعة من المفاوضات أمس الأول في نيويورك سيدرسه اللاعبون. وكان اللاعبون رفضوا قبل يومين عرضاً بهذا الخصوص، وهم يختلفون مع مالكي الأندية حول نقطتين هما كيفية تحديد سقف الرواتب وتوزيع الإيرادات السنوية التي تصل إلى 4 مليارات دولار، ويطالبون بالحصول على 57 بالمئة من العائدات. في المقابل يريد أصحاب الأندية تعديل النسبة لتصل إلى 50 بالمئة لكل طرف، إلا أن اللاعبين يرفضون أن تكون حصتهم أقل من 5،52 بالمئة، وهذا الفارق يعادل نحو مئة مليون دولار من العائدات السنوية. وخرج بيلي هانتر المدير التنفيذي لرابطة اللاعبين من الاجتماع، وهو يحمل بروتوكول اتفاق عمل جماعياً جديداً وصفه بأنه “ليس العرض الأفضل في العالم”، مؤكداً أنه سيعرض على 430 لاعباً لدراسته قبل إعطاء الرد. من جانبه، أكد رئيس رابطة الدوري ديفيد شترن: “تأتي لحظة يجب أن تتوقف فيها المفاوضات وها قد وصلنا اليها، النزاع يعود إلى الأول من يوليو”. وأضاف أنه في حال قبول الاتفاق الجديد الاسبوع المقبل والذي لم يكشف تفاصيله، فان الدوري قد ينطلق في 15 ديسمبر وسيلعب كل فريق 72 مباراة (بخسارة 10 مباريات فقط بالنسبة إلى الموسم العادي) وقد ألغيت 221 مباراة حتى الآن كانت مقررة في نوفمبر الجاري. وهي المرة الثانية في تاريخ الدوري الأميركي للمحترفين التي ينشأ فيها نزاع يمنع اقامة الدوري بأكمله بعد موسم 1998-1999 الذي بدأ في فبراير (1999) حيث لعب كل فريق 50 مباراة فقط. وتسبب اضراب المالكين بتعليق الانتقالات والتوقيع مع أصحاب العقود الحرة أو حتى محادثات مع اللاعبين، كما حرم اللاعبون الذين لن يقبضوا رواتبهم أيضا من استخدام منشآت الفرق أو من العمل مع المدربين. إضافة إلى ذلك، يتولى اللاعبون مسألة رعايتهم الصحية الشخصية، وهي مخاطرة تدفع ببعضهم إلى عدم المشاركة في التصفيات الأولمبية لتخوفهم من التعرض للاصابات التي لم يعد يغطيها الدوري. ويحتفظ اللاعبون بخيار حل نقابتهم بهدف وقف المفاوضات والطلب الى القضاء البت في هذه المسألة.
المصدر: نيويورك
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©