لاتفيا، أنقرة (وكالات)- أطلقت قوات الأمن التركية أمس الغاز المسيل للدموع لتفريق أكراد يحتجون على خطط حكومية لإقامة جدار عند جزء من الحدود مع سوريا. فيما حث القائد العام لقوات حلف شمال الأطلسي في أوروبا فيليب بريدلاف تركيا، على شراء نظام للدفاع الصاروخي يتواءم مع الأنظمة الأخرى في الحلف، متشككا في أن يكون النظام الصيني الذي تفكر أنقرة في شرائه بقوة ملائما. وذكرت مصادر مطلعة في تركيا أمس، أن قوات الأمن التركية أطلقت الغاز المسيل للدموع لتفريق أكراد يحتجون على خطط حكومة رجب طيب أردوغان لإقامة جدار عند جزء من الحدود مع سوريا في بلدة نصيبين. وكان آلاف من المحتجين بعضهم يلوح بالرايات الكردية قد تجمعوا في نصيبين التركية التي يفصلها سياج من الأسلاك الشائكة عن بلدة القامشلي السورية.
من جهة أخرى، أبدى القائد العام لقوات حلف شمال الأطلسي في أوروبا فيليب بريدلاف أمس الأول تحفظا على شراء أنقرة أنظمة صواريخ صينية. ورغم تأكيده أن القرار يرجع إلى تركيا، صرح بأن مبعث قلقه هو أن كل الدول الأعضاء في الحلف تتخذ قرارات تسهم في الدفاع الجماعي للتحالف، وتختار معدات تعمل مع الأنظمة الأخرى في حلف الأطلسي.
وقال في مقابلة صحفية في لاتفيا، حيث يتابع مناورة كبيرة للحلف «خلال حديثي مع قادة الجيش التركي، النقطة المهمة هي أن لدينا أنظمة يعتمد بعضها على بعض تماما في العمليات، وملائمة لتدخل في شبكات حلف شمال الأطلسي». ولم يحدد بريدلاف ما يعنيه تحديدا بتعبير ملائم، لكن بعض دبلوماسيي الحلف قالوا إن إدخال معدات صينية على أنظمة الحلف ستثير مخاوف أمنية إلكترونية.
وحين سئل عما إذا كان يود أن يرى تركيا تعيد التفكير في الأمر، قال «بالقطع أود أن أراهم يشترون قدرات ملائمة تماما ومناسبة مع حلف شمال الاطلسي». وتزيد تصريحات القائد العام لقوات الأطلسي، وهو من قادة سلاح الجو الأميركي، الضغط على أنقرة لتعيد التفكير في بناء نظام للدفاع الصاروخي، بالتعاون مع شركة صينية.
عدد اليوم
