عدد اليوم
تشهد شواطئ أبوظبي، خلال الفترة الحالية من العام، ظهور أنواع من قناديل البحر ما يستوجب من رواد الشواطئ أخذ الحيطة والحذر وتجنب الاقتراب منها.
وأوضحت هيئة البيئة في أبوظبي أن هناك سبعة أنواع من قناديل البحر في مياه أبوظبي وهي: قنديل البحر الشائع أو القمري، قنديل البحر المقلوب، قنديل البحر الأبيض، قنديل البحر سيجار، قنديل البحر الصغير، قنديل البحر أماكوسا، وقنديل البحر المربع.
وأبلغت الهيئة "الاتحاد" أنه من الطبيعي ظهور قناديل البحر في هذه الفترة من العام ومن أكثر الأنواع شيوعاً في أبوظبي هو قنديل البحر القمري، وتظهر معظم مستعمراته مع بداية الصيف في شهر مايو ويونيو كما تظهر قناديل البحر المقلوب في شهري سبتمبر وأكتوبر.
وأفادت الهيئة أن معظم هذه الأنواع قد تتسبب في لسعات بسيطة، وربما لا يشعر بها السباحون. ولكن قنديل البحر المربع قد يشكل خطورة.
وتنصح هيئة البيئة في أبوظبي رواد الشواطئ إلى توخي الحذر وتجنب الاقتراب من قناديل البحر مهما كانت أنواعها.
وأوضح الدكتور وائل كرامة استشاري طب الأسرة في عيادة الشامخة، التابعة لشركة أبوظبي للخدمات الصحية "صحة"، أن أعراض لسعة قنديل البحر تتمثل في طفح جلدي واحمرار وتورم وألم يستمر لساعة تقريبا في مكان اللسعة.
وحول كيفية التعامل مع لسعة قنديل البحر، بين الدكتور كرامة أنه بداية لا بد من الخروج مباشرة من البحر تجنبا للسعات في مناطق أخرى، وعدم حك المنطقة التي تعرضت للسعة القنديل تجنبا لانتشار سم القنديل إلى أماكن أخرى من الجسم، ووضع مياه مالحة فوق مكان اللسعة وتجنب وضع المياه العذبة، وفي حال توفر الخل ينصح بوضعه مكان الألم لأنه يقلل من فرصة انتشار خلايا السم.
وأكد استشاري طب الأسرة أن الإسعافات الأولية التي تتم على الشاطئ غالبا ما تكون كافية، ولا يتطلب الأمر مراجعة الطبيب. ولكن في حال توجه الشخص الذي أصيب بلسعة القنديل إلى الطبيب، فيتم معالجة اللسعة بوصف مرهم للحساسية في تركيبته "الكورتيزون" وإعطائه مضاد للحكة.
وقال إن هناك معتقدا خاطئ لمعالجة لسعة القنديل بوضع البول مكان لسعة القنديل، مؤكدا أن في ذلك ضررا وزيادة في أعراض اللسعة، موضحا أن قنديل البحر يظهر بكثرة في مياه البحر الأبيض المتوسط ومياه البحر الأحمر.
وتفيد الموسوعات العلمية أن قنديل البحر يصنف من الرخويات البحرية، ويمتلك سما يوجد في أكياس صغيرة جدا كبالون ماء، وكل كيس منها يحتوي على شريط قاذف فيه أشواك تخترق جسم الإنسان عند أي ملامسة. ويحتوي السم على مركبات كيميائية كثيرة تشبه الهيستامين.
