الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

الإمارات تنقش اسمها كوجهة سياحية رائدة على الخارطة العالمية

الإمارات تنقش اسمها كوجهة سياحية رائدة على الخارطة العالمية
8 نوفمبر 2013 16:42
شهدت دولة الإمارات نمواً سنوياً يفوق 10? في عدد نزلاء منشآتها الفندقية، إضافة إلى تنامي عدد الغرف الفندقية لاسيتعاب الطلب المتزايد من السياح، الأمر الذي يؤكد أن الجهات المحلية من القطاعين العام والخاص تسير في الاتجاه الصحيح في الترويج للدولة كمقصدا للأعمال والترفيه، وكوجهة فريدة من نوعها تضم كافة العناصر السياحية التي تجذب ملايين الزوار من جميع الأسواق السياحية حول العالم.فالإمارات تقدم للسائح باقة من المنتجات السياحية، فمنها السياحة الثقافية المتمثلة بمواقعها الأثرية ومتاحفها ومعارضها الثقافية، والبيئية من خلال جزر بيئية ونشاطاتها في مجال الاستدامة، إضافة إلى السياحة الترفيهية من خلال منتجعاتها العالمية المتنوعة ومرافقها السياحية المميزة ومراكز التسوق، فضلاً عن قطاع الأعمال من خلال توفر البنية التحتية ومراكز المؤتمرات على مستوى عالمي لاستضافة أهم الأحداث الدولية. استطاعت دولة الإمارات أن تنقش اسمها على خارطة السياحة العالمية، بتحقيقها نمواً سنوياً في كافة المؤشرات، إضافة إلى الجهود الترويجية المحلية لتعزيز مكانتها عالمياً، فضلاً عن افتتاح مرافق ترفيهية ومنشآت فندقية عالمية، الأمر الذي أثرى تنوع العناصر السياحية المقدمة لزوارها. فمن المتوقع أن تستقبل الدولة نحو 15,4 مليون نزيل بنهاية العام الحالي مقارنة بـ 14 مليون مزيل العام الماضي بنمو 10?، بحسب توقعات المجلس الوطني للسياحة والآثار. ولا يقتصر الأمر على عدد النزلاء، بل أن الاستثمار في البنية التحتية وانشاء فنادق جديدة يسهم في التطور السياحي الذي تشهده الدولة لاستيعاب الطلب المتزايد من السياح، فيوجد في الدولة نحو 110 آلاف غرفة فندقية بنهاية العام الماضي، ومن المتوقع أن تدخل نحو 10 آلاف غرفة فندقية إلى السوق الفندقي خلال عامي 2012 و2013.وحلت دولة الإمارات في المرتبة الـ 28 عالمياً والأولى شرق أوسطيا على قائمة الدول الأكثر تطوراً في قطاع السياحة والطيران وفق تقرير التنافسية للسفر والسياحة لعام 2013 الذي أصدره المنتدى الاقتصادي العالمي أوائل العام الجاري. 120 ألف غرفة فندقية بالدولة بنهاية 2013 الإمارات تستحوذ على نصف الاستثمارات السياحية بالمنطقة رشا طبيلة (أبوظبي)- تشير المؤشرات المستقبلية إلى تواصل النمو السياحي بالدولة. فمجلس السفر والسياحة العالمي وتوقع من خلال بياناته الاقتصادية ارتفاع حجم الاستثمار بقطاع السفر والسياحة في الدولة العام المقبل إلى 99,6 مليار درهم مقــارنـة بـ 91,2 مليار درهم العام الحالي، بنمو 9,2? بالأسعار الجارية، وتستحوذ دولة الإمارات على نصف الاستثمارات السياحية في منطقة الشرق الأوسط بواقع 56?، بحسب البيانات التي رجحت أن ينمو حجم الاستثمار في القطاع السياحي بالشرق الأوسط إلى 177,7 مليار درهم (48,4 مليار دولار) العام المقبل، بنمو 8,5? مقارنة بالعام الحالي والبالغ 163,7 مليار درهم (44,6 مليار دولار). وتوقع المجلس أن ترتفع استثمارات قطاع السفر والسياحة في الدولة إلى 108 مليارات درهم العام 2015، و116,9 مليار درهم عام 2016، و125,8 مليار درهم بحلول عام 2017. وأشارت البيانات إلى نمو الناتج المحلي المباشر لقطاع السفر والسياحة بالدولة إلى 98,6 مليار درهم العام المقبل، مقارنة مع 92,1 مليار درهم العام الماضي بنمو 7?، وينمو الى 106,3 مليار درهم عام 2015 و114,9 مليار درهم عام 2016 ويصل الى 124,9 مليار درهم بحلول عام 2017. أما الناتج المحلي الإجمالي المباشر وغير المباشر للقطاع، فيرتفع أيضا الى 210,8 مليار درهم العام المقبل مقارنة مع 197,3 مليار درهم العام الماضي بنمو 6,8?، ويستمر بالنمو الى 227,5 مليار درهم العام 2015 و246 مليار درهم للعام 2016 ليصل الى 267,2 مليار درهم العام 2017. وعلى صعيد إمارة أبوظبي، استقبلت نحو مليوني نزيل بنهاية سبتمبر من العام الحالي، واستطاعت تحقيق نمو بمعدل 12? في عدد النزلاء منذ العام 2008، وتستثمر الإمارة بالبنية التحتية باستمرار حيث بلغ عدد المنشآت الفندقية في العام 2010 114 فندقاً ليرتفع إلى 148 منشأة فندقية حالياً توفر 25,671 ألف غرفة. واستقبلت الإمارة، خلال عام 2012 نحو 2,39 مليون نزيل فندقي، بنمو 13%، مقارنة بعام 2011، متجاوزة الأهداف الاستراتيجية الموضوعة لقطاع السياحة، وقدرها 2,3 مليون نزيل. وبحسب تقرير الأداء الحكومي لإمارة أبوظبي الذي أصدره المجلس التنفيذي سابقاً، فإن الإحصاءات الرسمية بينت أن عدد نزلاء فنادق أبوظبي ارتفع بمتوسط معدل تراكمي بلغ 12? منذ العام 2008 لغاية عام 2012، فيما ارتفعت العائدات الفندقية خلال العام الماضي بنسبة 6? كما ارتفع عدد الغرف الفندقية بنسبة 10?. أما إمارة دبي، فاستقطبت خلال النصف الأول من عام 2013 ما يزيد على 5,5 مليون سائح بنسبة زيادة قدرها 11,1% مقارنةً بالسنوات السابقة، الأمر الذي يشير إلى سير دبي بخطى ثابتة نحو تحقيق رؤيتها السياحية لعام 2020، بحسب دائرة السياحة والتسويق التجاري.وتشهد الإمارة زيادة مستمرة في عدد الغرف الفندقية المتاحة، حيث تم تشييد 16 منشأة فندقية جديدة حتى نهاية يونيو 2012 ليصل بذلك عدد المنشآت الفندقية في دبي إلى 603، ويزداد عدد الغرف بواقع 5,484 غرفة ليرتفع بذلك إجمالي عدد الغرف الفندقية إلى 81,492 غرفة بنسبة زيادة 7,2% منذ نهاية النصف الأول من عام 2012. وتحرص هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة على المشاركة في أهم المحافل والمعارض الدولية للترويج لأبوظبي كوجهة للسياحة،إضافة إلى تنظيم جولات تعريفية بالتعاون مع شركائها.فالهيئة تشارك في 41 فعالية عالمية في 17 دولة العام الحالي، منها مشاركة في معارض وجولات تعريفية في 7 أسواق خلال الربع الأخير من العام الحالي. وبحسب تقرير دائرة السياحة والتسويق التجاري الأخير حول بيانات المنشآت الفندقية للنصف الأول من العام الحالي، نظمت الدائرة العديد من المعارض المتجولة، وشاركت في مجموعة من الفعاليات، وأطلقت العديد من الحملات الخاصة ضمن أسواق رئيسية هامة وذلك في إطار مساعيها الرامية لترسيخ مكانة دبي كوجهة سياحية مفضلة. وشهدت الدولة خلال الأعوام الماضية افتتاح مرافق ترفيهية فريدة أسهمت في تعزيز السياحة وجذب الزوار من نختلف بقاع العالم. فجزيرة ياس في أبوظبي، باتت مقصداً سياحياً جاذباً للسياح من مختلف بقاع العالم، لما توفره من عناصر سياحية متكاملة تجمع بين الترفيه والرياضة والأعمال. فهي تضم حلبة مرسى ياس التي تستضيف فعاليات سباق “الفورمولا 1”، و7 منشآت فندقية، وعالم فيراري أبوظبي، اضافة الى مدينة الألعاب المائية “ياس ووتروورلد”، وشاطئ ياس، فضلاً عن استمرار المشاريع التطويرية بالجزيرة حيث سيتم افتتاح ياس مول في مارس من العام المقبل. ورسخت المدينة الترفيهية “عالم فيراري أبوظبي”، مكانتها كمعلم سياحي وترفيهي في الإمارات منذ بدء تشغيلها عام 2010، وقامت خلال عام 2012 بتوسيع عروضها الترفيهية، بإضافة عدد من الألعاب والمرافق، الأمر الذي أدى إلى توطيد مركزها. وتقدم المدينة الترفيهية لزوارها تجربة لا تنسى مع أكثر من 20 لعبة ومرفقاً ترفيهياً فريداً مستوحاة من علامة فيراري ومصمّمة لتلائم مختلف الأعمار وتمنحهم المتعة والإثارة، مثل رحلة في سماء إيطاليا وسحر السرعة، وألعاب الإثارة مثل فورمولا روسّا، إضافة إلى ألعاب عائلية مرحة مثل تحدي فيورانو جي تي وسحر إيطاليا، والمطاعم الإيطالية الأصيلة مثل ماما روسيلاّ. وتعتبر ياس ووتروورلد أبوظبي ، التي افتتحت يناير الماضي، مناسبة لجميع أفراد العائلة مهما كان ذوقهم أو أسلوبهم، فهي المكان الأمثل لعشّاق المغامرة والإثارة والمترددين في خوض المخاطر وللأطفال على حد سواء. وتقدم ياس ووتروورلد أبوظبي تجربة لا مثيل لها تجعل منها الوجهة المفضلة للزوار طيلة أيام السنة من خلال 43 لعبة ومنزلقة مائية ومرفق ترفيهي، مع خمسة ألعاب فريدة لا مثيل لها في أي حديقة مائية في العالم.وتوفر ياس ووتروورلد أبوظبي، التي تقع على مساحة 15 هكتاراً ضمن مجمع المرافق الترفيهية الذي تحتضنه جزيرة ياس، أكبر وأسرع لعبة إعصار في العالم، إلى جانب لعبة “ليوا لووب”، وهي لعبة الأنبوب ذات الحلقات المائية الأولى من نوعها في الشرق الأوسط، بالإضافة إلى أول وأطول أفعوانية معلقة في العالم بمؤثرات صوتية ومائية وأضواء الليزر. وتستند فكرة تصميم الحديقة الحاصلة على جائزة الريادة إلى قصة مبتكرة تحتفي بالثقافة الإماراتية وتراثها العريق في مجال الغوص على اللؤلؤ، حيث توفر حديقة ياس ووتروورلد أبوظبي للجميع أوقاتاً حافلة بالمرح. أما جزيرة صير بني ياس في المنطقة الغربية بأبوظبي، التي تطورها شركة التطوير والاستثمار السياحي، تجارب للسياح لا تقارن مع أي وجهة سياحية بالمنطقة، حيث تضم بيئة متكاملة تجذب محبي المغامرات والترفيه والبيئة والرياضة والأعمال.والجزيرة تضم منتجع وسبا جزر الصحراء، ومركز الرياضات البحرية، و”إسطبلات صير بني ياس”، ومركز مؤتمرات يتسع لـ350 شخصاً، وكلها بإدارة مجموعة “أنانتارا” الفندقية، إضافة إلى منتجع “فلل اليم” الذي يضم 30 فيلا فخمة على الواجهة البحرية.ومع تنوع المنتج السياحي بالجزيرة، انتعشت الحركة السياحية وارتفع عدد الزوار، حيث تجاوز عدد النزلاء في منتجع وسبا جزر الصحراى عام 2012 20 ألف زائر، بنمو 11? مقارنة بعام 2011. وفيما يتعلق بإمارة دبي، فتضم مرافق ترفيهية ومعمارية عالمية، فبرج خليفة يعتبر في إمارة دبي أطول مبنى من صنع الإنسان في العالم، ويعد واحداً من أهم المعالم السياحية على مستوى الدولة والمنطقة والعالم، حيث يستقطب أعداداً هائلة من الزوار بشكل يومي من مختلف أنحاء العالم. وحاز برج خليفة أطول برج في العالم، أنشأته شركة إعمار العقارية، ويرتفع 828 متراً، وتم إنشاؤه بتكلفة وصلت إلى أكثر من مليار ونصف المليار دولار أميركي، كما حاز على لقب أفضل معلم سياحي عربي.يعد مشروع “دبي مول” أكبر مركز للتسوق في المنطقة حتى الآن، وطورته شركة «إعمار العقارية»، حيث استقطب المركز نحو 65 مليــون زائر خلال الـعام الماضي فقط محققاً زيادة قدرها 20% عن زوار العام 2011 البالغ عـددهم 54 مليون زائر. متاحف السعديات وجهة عالمية للسياحة الثقافية تضع متاحف السعديات التي سيتم افتتاحها بدءاً من العام 2015، إمارة أبوظبي على الخارطة العالمية كوجهة عالمية للسياحة الثقافية. فشركة التطوير والاستثمار السياحي تعمل حالياً على تطوير 3 متاحف التي سيتم تدشينها بدءاً من عام 2015 بافتتاح "اللوفر أبوظبي"، ثم متحف زايد الوطني عام 2016، وبعده "جوجنهايم أبوظبي" عام 2017. وتختضن جزيرة السعديات عدداً من المشاريع السياحية والترفيهية الراقية والعالمية التي أصبحت وجهة جاذبة للزوار، كفنادق الخمس نجوم، وأبرزها منتجع سانت ريجيس جزيرة السعديات الذي تم افتتاحه في يناير 2012، وفندق بارك حياة أبوظبي، الذي طوّرته شركة أبوظبي الوطنية للفنادق، والذي فتح أبوابه عام 2011، فضلاً عن نادي مونتي كارلو الشاطئي- السعديات الذي افتتح في صيف 2010. كما تحتضن جزيرة السعديات مرافق رياضية وترفيهية مميزة أبرزها نادي جولف شاطئ السعديات بملعبه الشاطئي الأول من نوعه في المنطقة، والمجهز لاستضافة البطولات العالمية. وفي عام 2017، سينضم مرفق جديد ينسجم مع الطابع البيئي والثقافي لجزيرة السعديات، وهو مشروع "ذا دستركت"، الذي يعد وجهة تجارية وسياحية عالمية، ستتخذ موقعاً حيوياً بين متاحف السعديات الثلاثة، لإثراء الجانب التجاري واجتذاب مزيد من السياح والزوار. وستشكل تلك الوجهة، إلى جانب المتاحف والفنادق، مقصدا سيسهم في تحقيق قفزة نوعية في الجذب السياحي بالإمارة، مع استهداف فئات جديدة من السياح ممن يفضلون التسوق والترفيه والثقافة في مكان واحد. أما شاطيء السعديات العام، الذي افتتحته شركة التطوير والاستثمار السياحي في مارس الماضي، فقد استقطب أكثر من 50 ألف زائر، وهو بإدارة بيك، حيث أصبح متنفساً ووجهة سياحية لسكان الدولة والزوار، بحسب شركة التطوير والاستثمار السياحي.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©