الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

مسؤولون: أبطال الإمارات يقاتلون نصـرة للحـق والمشوار يتواصل

مسؤولون: أبطال الإمارات يقاتلون نصـرة للحـق والمشوار يتواصل
5 نوفمبر 2015 00:30
إبراهيم سليم (أبوظبي) أكد مواطنون ورجال دين أن أبطال الوطن، الذين يتم استبدالهم بأبطال آخرين، جاهدوا وقاتلوا من أجل الحق وإعادة الشرعية، ووقفوا في وجه شرار الأمة، وتصدوا لمحاولتهم الانقلابية، ونشر الظلام والفوضى في اليمن، مجمعين على أن الدعم والمساعدات العينية وتأهيل المستشفيات والمدارس وتقديم الرعاية الصحية والغذائية، ما كان ليتم إلا بفضل هؤلاء الأبطال، الذين شرفوا وطنهم وقيادتهم وقدموا أروع الأمثلة في القوة والشجاعة، وهم أبناء زايد الأبطال الذين نشأوا على العزة ونصرة المظلوم وبذل المال والنفس، وأن الشهداء كانوا منارات ومشاعل تضيء الطريق أمام أبناء المستقبل في حاضرهم ومستقبلهم، وأن القيادة الرشيدة صنعت أبطالاً وأهلت أبناءها لكل المواقف. استقبال ووداع الأبطال أكد الدكتور حمدان مسلم المزروعي رئيس هيئة الهلال الأحمر أن الإمارات تستقبل أبطالاً وتودع أبطالاً، وقيادتها وشعبها دوماً في نجدة المنكوب، وإغاثة الملهوف، ولا تبخل بالمال في ذلك، لافتاً إلى أن هذا ما انتهجه الأب المؤسس المغفور له، بإذن الله تعالى، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وقيادتنا الرشيدة، وتمد بالرجال دفاعاً عن الشرعية والحق. وأشار إلى أنه عندما احتاج الأمر في اليمن لنصرة المظلوم، وإغاثة الملهوف ذهب أبناء زايد لليمن من أجل نصرة الحق والشرعية، وتلبية لنداء الواجب، وقدموا الشهداء في أرض المعركة نحتسبهم عند الله عز وجل، وقدموا أرواحهم في سبيل الله، ونالوا أعظم الدرجات، وهم مع الصديقين والشهداء والأبرار وحسن أولئك رفيقاً. وأضاف: «شعب الإمارات يؤمن بأن الموت آتٍ ولا مفر منه؛ ولذلك عندما استشهد أبناؤنا في ميادين الشرف والجهاد، كان الفخر ملازماً لأسرهم وذويهم، وها هي الإمارات تودع أبناءها الأبطال لاستكمال ومواصلة المسيرة التي بدأها إخوانهم هناك في ميادين الشرف والعزة، ونؤكد أن تضحيات الشهداء لم ولن تذهب هباء، وأنها أثمرت الخير الكثير، وبدأنا نرى الحياة تدب من جديد وخاصة في المناطق والمدن المحررة، فكبار السن بدأوا يتلقون العلاج، والأطفال على مقاعد الدراسة، وعادت الكهرباء لتنير الطرق والشوارع والمنازل وتعيد عجلة الحياة للدوران، وتوفرت المياه النظيفة للسكان، وقدمت المساعدات والأغذية وغيرها، لأشقائنا في اليمن، وكل هذا لم يكن إلا بسبب هؤلاء الأبطال مصدر فخرنا وعزنا». وأكد المزروعي أنه لولا أولئك الرجال وجهودهم ونضالهم من أجل الحق والشرعية ونصرة المظلوم ما كان ليتحقق لأشقائنا في اليمن ما تحقق من خدمات عادت أفضل مما كان وتأهيل ما دمره صالح والحوثيون، الذين أغضبهم وأزعجهم أن يعيش أبناء اليمن في يسر وسهولة ويجدوا الخدمات والرعاية الصحية والتعليم، فيسعون إلى التخريب، والتدمير، ونسأل الله أن يبارك في الأبطال القادمين والذاهبين، وأن يرحم الشهداء، وأن يبارك لشعب الإمارات في قيادتنا الرشيدة، التي تتابع متابعة دقيقة العمل الميداني والإنساني، وتوفير الكوادر المواطنة، وعادت اليمن في معظمها لممارسة الحياة الطبيعية بفضل وجود شبابنا أبطال القوات المسلحة لنشر الخير والبسمة والأمان لأشقائهم في اليمن. كلنا رهن الإشارة قال الدكتور محمد مطر الكعبي رئيس الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف: «نقول لقيادتنا الرشيدة: كلنا أبناء الإمارات، رهن الإشارة في تلبية نداء الوطن والقائد، ونقول لرجال قواتنا المسلحة: لقد قاتلتم فأحسنتم القتال في التصدي لأعداء الحق والشرعية والأمن والسلام، وكنتم دائماً الدرع الحصينة لوطننا العزيز والقوة الضاربة في ميادين الشرف والبطولة». وأضاف: «نقول لجنودنا: أيها الأبطال نصرتم أهلكم في اليمن الشقيق، وضحيتم بأغلى ما تملكون في سبيل إرساء الشرعية وعودة الحق لأهله فأهلاً بكم متوجين بالنصر والافتخار، ونقول لجنودنا المتحفزين لخوض المعارك، وإتمام المهمة في قوة التحالف العربي، استعينوا بالله وسطروا لأمتكم العربية أمجاد العزة والفخر ولقنوا أولئك المتمردين المارقين، ومن يقف وراءهم من المغامرين الحاقدين على ديننا وعروبتنا وأصالتنا، لقنوهم الدرس الحاسم، واقطعوا حبال أوهامهم حتى ينصاعوا إلى خير اليمن الشقيق، وشرعية بلادهم ويعم الأمان والسلام إن شاء الله، قلوبنا معكم، ودعاؤنا دائماً يحيطكم ونسأل الله سبحانه أن يجعل على أيديكم النصر المؤزر والفتح المبين، فإن شعوب العالم وشعبكم العربي ينظر إليكم بأنكم فرسان الحق والكرامة والاستقرار كما أنكم بُناة الأمن والمحبة والسلام والازدهار». وأكد الكعبي أن المرابطة في الميدان لا يعلم وطأتها وشدة معاناتها إلا الذي وتدرب وقاسى أياماً وشهوراً طوالاً في الخنادق، واستراحة المقاتل بين الفينة والأخرى هي بمثابة الإجازة له ليرتاح من عناء السفر والحراسة في سبيل معاركه العدو، مشيراً إلى أن هذا كله يتطلب من الجندي صبراً طويلاً، وهذا التبديل من الخطوط الأولى في خط التماس مع العدو إلى الخطوط الخلفية يعيد فيها جنودنا تنظيمهم فيشنوا أقوى وأقسى على عدو أنهكه الانتظار. ونهنئ هؤلاء الجنود الذين سيحلون في مواجهة العدو. تناوب على راية المجد أكد المستشار الدكتور فاروق حمادة المستشار الديني بديوان ولي العهد أنه منذ أن أعلنت القيادة الرشيدة أنها ستتصدى للعدوان الأثيم والخطر الأليم الذي داهم اليمن الشقيق، وأعلن هذا الخطر عن نواياه الخبيثة التي تريد النيل من مكانة العرب المعنوية، والسيطرة على جزء من بلادهم، ضمن قوات التحالف العربي المبارك اشرأبت أعناق جنودنا الأبطال لنيل هذا الشرف العظيم، والإسهام في هذا المجد الكريم، وتسابقوا لتلبية نداء القيادة الحكيمة، وتوجه جزء منهم إلى ميدان هذه المعركة الحاسمة في تاريخ العرب عامة، وجزيرة العرب خاصة. وأكد أنه كانت لهم المواقف المشهورة والأيام الغراء الساطعة التي أحيت أمجاد العرب الأوائل، وبطولات الفاتحين - فسطروا صفحات ناصعة أضيفت إلى مجد دولة الإمارات العربية المتحدة، رسخ فيها جنودنا الأشاوس مكانتهم العسكرية التي جعلت في مقدمة الجيوش المعاصرة في الكفاءة والشجاعة وإدارة المعارك الصعبة، إلى جانب الحفاظ على سمعتهم العسكرية وإنسانيتهم النبيلة التي تربأ بهم أن يفعلوا شيئاً يشين أو يعيب. وقال: «لقد واجهوا مخططات ماكرة، وأعمالاً فاجرة أعدّها الظلاميون المأجورون، وظن هؤلاء المأجورون أن باطلهم سيطفئ نور الحق والشرعية فنزل عليهم جنودنا الأشاوس صواعق أزهقت ودحرت كيدهم ومكرهم ولم يبق منهم ولهم إلا قليل القليل، لقد تسابق جنودنا الأبطال إلى أرض اليمن الشقيق وهم يعلمون أن إرثاً عظيماً قد تركه القائد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان رحمه الله تعالى يجب عليهم تطهيره من رجس المتآمرين فحققوا الهدف والحمد لله ورفعوا الراية خفاقة فوق سدّ مأرب – فرفعوا بذلك رؤوس أبناء الإمارات والعرب عالية خفاقة، بالروح المعنوية العالية والشجاعة النادرة التي أظهروها». وفاء وولاء قال المستشار حمادة : «لقد روى الشهداء الأبطال جنبات سد مأرب بدماء زكية طاهرة وفاءً لعهد القائد المؤسس وإرثه الغالي، وولاء للقيادة الحكيمة التي أحسنت تربيتهم للسلم والحرب، ورفعةً لمجد الوطن وحفاظاً على قيم الإسلام والعرب، فكم هي مكانتهم عظيمة وقد ارتقوا إمّا شهداء أبراراً وإما أحياء عظماء أخياراً!!». وأكد إن قيادتنا الحكيمة أرادت أن يحمل راية الشرف والمجد هذه أكبر عدد من الجنود الأوفياء وأن يعبروا عن الحب للوطن وعمق الانتماء وصدق التعلق بالقيادة والولاء، وإن القيادة بعمق وعيها وبعد نظرها وهي تترسم وتتبع القيم العظيمة خلف القائد المؤسس الشيخ زايد رحمه الله تحيي بذلك استراتيجية عسكرية إسلامية بدأها القائد الفذ عمر بن الخطاب رضي الله عنه حين سأل ابنته حفصة أم المؤمنين: كم تصبر المرأة على غياب زوجها؟ فقالت: ثلاثة أشهر أو أربعة أشهر إلى ستة أشهر فكتب إلى قادة الجيش الأمر العسكري: (لا تضربوهم فتذلوهم، ولا تحرموهم فتكفروهم، ولا تجمروهم فتفتنوهم) والتجمير أن يحبس الجنود مدة طويلة دون أن يرجعوا إلى أهليهم – وقد عمل بذلك قادة الجيوش بعدهم فلم يبقوا جندياً أكثر من ستة أشهر إلا رجع إلى أهله ليراهم، ثم تطور الأمر بعد ذلك إلى نظام: الطوائف والشواتي.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©