الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

أردوغان يهدد بـ «استفتاء شعبي» لتعديل الدستور وتعزيز صلاحياته

أردوغان يهدد بـ «استفتاء شعبي» لتعديل الدستور وتعزيز صلاحياته
5 نوفمبر 2015 01:14
ديار بكر، تركيا (وكالات) هدد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بالدعوة لإجراء استفتاء شعبي على تعديل الدستور من أجل تعزيز سلطاته الرئاسية. جاء ذلك فيما قتل 18 شخصاً في اشتباكات بجنوب شرق تركيا أمس بعد يوم من شن الجيش ضربات جوية هناك، بينما ظل العنف يعصف بهذه المنطقة التي يغلب الأكراد على سكانها بعد أيام من إجراء انتخابات عامة في البلاد. وقالت الأركان العامة للجيش التركي عبر موقعها الإلكتروني إن جنديين و15 من مسلحي حزب العمال الكردستاني قتلوا في اشتباكات قرب قرية داجليحا المجاورة للحدود العراقية. وقال مسؤولون أمنيون إن شاباً يبلغ من العمر 20 عاماً قتل بالرصاص في بلدة سلوان، حيث أمرت السلطات بفرض حظر للتجول على مدار الساعة في ثلاثة أحياء لليوم الثاني على التوالي. ودعا رجب طيب أردوغان أمس إلى اعتماد دستور جديد بعد فوز حزبه الساحق في الانتخابات التي جرت الاحد وذلك لتعزيز سلطاته الرئاسية كما توعد بعدم «المهادنة» في مواجهة المتمردين الأكراد. ويسعى أردوغان منذ فترة لتعديل الدستور المعد من قبل الجيش، من أجل توسيع صلاحيات الرئاسة. وفي أول خطاب مهم له بعد فوز حزب العدالة والتنمية الحاكم بالأغلبية في الانتخابات المبكرة التي جرت في مطلع الأسبوع قال أردوغان إن رئيس الوزراء أحمد داود أوغلو سيجري مشاورات مع زعماء المعارضة بشأن إعادة كتابة الدستور. وصرح بأنه في حالة فشل هذه المفاوضات سيؤيد الدعوة لإجراء استفتاء شعبي لأخذ رأي الأتراك في المسألة. وفي وقت سابق أمس أعلن الناطق باسمه إبراهيم كالين أن تركيا تنظر في إمكانية تنظيم استفتاء للانتقال من النظام البرلماني إلى النظام الرئاسي. وقال لصحفيين في أنقرة «هذه مسألة يمكن أن تحسم بعد أخذ رأي الشعب.. وإذا كانت الآلية للقيام بذلك هي استفتاء، فسيتم تنظيم استفتاء». وشدد على أن التغييرات المزمعة ليست فقط لفائدة أردوغان قائلا «إنه قائد قوي دستورياً أساساً وقد دخل التاريخ.. ليس لديه توقعات على الصعيد الشخصي». لكن المعارضة تتخوف من أن ذلك سيعزز سلطات أردوغان الذي تتهمه أساساً بالنزعة السلطوية. ودعا أردوغان كل الأطراف السياسية إلى العمل على دستور مدني جديد يحل محل دستور العام 1980 الذي أعده الجيش بعد انقلاب. وقال: «آمل في أن يجلسوا إلى الطاولة ويقوموا بحل هذه المسألة». من جانب آخر، توعد الرئيس التركي بعدم «المهادنة» في الحملة ضد حزب العمال الكردستاني. وقال اردوغان في خطاب القاه أمام عدد من المسؤولين «لن يكون هناك مهادنة.. العمليات ستتواصل بشكل حازم ضد المنظمة الإرهابية في داخل وخارج تركيا». وقال أردوغان «سنواصل القتال إلى أن تلقي المنظمة الإرهابية السلاح ويستسلم عناصرها وتغادر البلاد». وطلب أيضا من مواطنيه ألا يقلقوا إزاء المستقبل قائلا «غداً يوم أفضل». في موازاة ذلك واصلت الشرطة التركية أمس حملتها ضد أوساط المتشددين وأوقفت تسعة أشخاص يشتبه في انتمائهم إلى تنظيم «داعش» وتحضيرهم لاعتداءات في أنقرة واسطنبول ضد حزب سياسي وصحيفة معارضة. وأوقفت الشرطة اثنين من المشتبه بهم بعد حملة مطاردة في غازي عنتاب (جنوب)، حيث أن المعلومات التي تم الحصول عليها خلال استجوابهم أتاحت لاحقا توقيف سبعة آخرين من شركائهم المفترضين. وبحسب مكتب محافظ غازي عنتاب فإن هؤلاء المتشددين كانوا يحضرون لتنفيذ هجوم انتحاري ضد مكاتب حزب سياسي لم يحدد في اسطنبول وهجمات ضد مقر صحيفة جمهورييت المعارضة في أنقرة ومكاتبها في أسطنبول. وأوضح بيان صادر عن مكتب المحافظ أن «أعضاء التنظيم الإرهابي «داعش» تلقوا تعليمات من قادتهم في سوريا» لشن هذه الهجمات.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©