متاحف الشارقة تعرض تجربتها في سوق السفر العالمي بلندن

شاركت إدارة متاحف الشارقة مع هيئة الإنماء السياحي والتجاري للمرة السادسة على التوالي في معرض سوق السفر العالمي في لندن، الذي نظم مؤخرا بقاعة المعارض والمؤتمرات الدولية إكسيل في العاصمة البريطانية لندن، وذلك في إطار سعيها لاستقطاب السياح من مختلف أنحاء العالم وترويجاً لمتاحفها المتنوعة، حيث قامت إدارة متاحف الشارقة خلال مشاركتها بعرض ما تقدمه متاحفها من تجربة فريدة ومتميزة لجميع زوارها. وقد ركزت إدارة متاحف الشارقة من خلال مشاركتها على الترويج لمتاحفها المختلفة والمتنوعة ما بين مجالات الآثار والفنون والخط والتراث والأحياء المائية والعلوم والحضارة الإسلامية، بالإضافة إلى المجالات التعليمية والترفيهية، وقضايا الوعي الاجتماعي والبيئي، واستعراض جهودها في استيعاب اهتمامات مختلف الفئات العمرية وذوي الاحتياجات الخاصة، حيث أسهمت سياستها تلك في استقطاب كثير من السائحين والمقيمين، حيث بلغ عدد زائريها أكثر من نصف مليون زائر مع نهاية العام الماضي. وبهذه المناسبة تقول منال عطايا مدير عام إدارة متاحف الشارقة «تأتي مشاركتنا في هذا المعرض بعد النجاح الكبير الذي حققته الإدارة عبر مشاركتنا في المعرض في دوراته السابقة، وكان هدفنا هذا العام هو زيادة الوعي بأهمية إمارة الشارقة والمكانة التي تتمتع بها على الصعيد الثقافي والتراثي والسياحي». وأكدت عطايا أهمية إمارة الشارقة على الساحتين الثقافية والتاريخية كونها غنية بالمتاحف المتنوعة والمميزة. وقالت إن هذه المتاحف لم تعد كغيرها من المتاحف المتخصصة بالأمور الثقافية والفنية والتاريخية فقط بل تطرقت للأمور التعليمية والترفيهية والوعي الاجتماعي والبيئي، واهتمت بمختلف الفئات العمرية وكذلك المعاقين، فهي تلقى إقبالا كبيراً من قبل السائحين والمقيمين. وذكرت عطايا، أن التراث جزء لا يتجزأ من هوية الشعوب، وأن الاهتمام بمضامينه يصب في صميم الاهتمام الدولي بنتاج الفكر الإنساني قاطبة، ويعكس رقي الشعوب والامتداد التاريخي لها، كما أنه يسلط الضوء على امتداد مهم يشكل جسراً للتواصل بين الأجيال، وعلامة بارزة من علامات وركائز نهضتها، وقدرتها على التفوق والازدهار، لذا كانت العناية به من أولويات التواصل بين الشعوب كافة، ومشاركتنا في معرض دولي بمكانة معرض سوق السفر العالمي تسهم في تحقيق الأهداف التي نصبو إليها». وأضافت عطايا: «ولمّا كان التراث الإماراتي ذا بصمة بارزة في إغناء الفكر الإنساني، فقد حظي بالاهتمام على أعلى المستويات، وامتدت إليه يد المواطن الإماراتي لاحتضانه والعناية به، فتأسست المتاحف المختلفة التي صورت مختلف جوانب حياة الإنسان الذي عاش على أرض الإمارات، لذلك أصبح من اللازم عرض هذا التاريخ البهي أمام الناس لاسيما خلال هذه التظاهرة الكبيرة المتمثلة بمعرض سوق السفر العالمي ويروج للدولة بشكل عام والشارقة بشكل خاص بشكل يدعو للفخر والاعتزاز».