الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

في البصرة إلا إذا!

21 نوفمبر 2014 00:30
اتفق رؤساء الاتحادات المشاركة في «خليجي 22» على أن تكون الدورة المقبلة للبطولة في البصرة، وهذا ما سبق أن قرروه قبل دورتين، إلا أن الزمن يدور وفي دورته ينقل دورة الخليج إلى بلد آخر، ومرة جرت في المنامة وها هي اليوم في الرياض، وستجري الدورة المقبلة في الكويت التي اختيرت بديلاً لبصرة الفراهيدي والجاحظ والسياب في حالة عدم توفر الظروف المواتية. إن إقرار الدورة المقبلة في البصرة بقرار مكبل بأداة استثناء وأخرى أداة شرط لما يستقبل من الزمان يؤكد أن النية كانت تطمين العراقيين ليس إلا.. وللحق لابد من القول: إن العراقيين ليسوا متفقين جميعاً على إقامة البطولة 23 في البصرة، ونعني جميعاً من غير الرسميين.. لأن العراقيين الذين يؤمنون بقدراتهم على إنجاز كل ما هو مطلوب بزمن قياسي وبمواصفات مذهلة، كما حدث مثلاً إبان تضييف مؤتمر القمة العربية قبل بضع سنوات، يدركون كما علمتهم تجارب السنوات الإحدى عشرة الأخيرة أن من الظروف القاهرة ما يكون خارج الإرادة ونأمل أن تكون أداة الاستثناء وأداة الشرط وضعتا من هذا المنظار وليس غيره لأن كل الإداريات كما نظن مقدور عليها. لقد اجتمع وزير الشباب والرياضة العراقي برفقة رئيس الاتحاد الحالي والرئيس الأسبق النجم الكبير حسين سعيد ببلاتر في فندق الريتز في يوم افتتاح البطولة ووعدهم الأخير خيراً في إمكانية أو محاولة إمكانية رفع الحظر عن اللعب في العراق. ولم يكن الثعلب العجوز أقل كرما من الأشقاء في انتقاء كلمات الصياغة النهائية للحديث أو القرار إذ قال: إن العراق ليس معاقباً بالحظر وإنما القرار المتخذ بحقه من أجل حمايته وحماية زواره، وهو حسن تعليل فيه نظر كما هو الحال في «إلا وإذا» المرفقتين أو المقيديتين للقرار الأخير. لقد كان العراقيون في تقديم طلب تضييف البطولة المقبلة واقعيين جداً، ولم يحرجوا الأشقاء، إذ قدموا ملفاً متوازنا بين الأمنيات والاستعدادات والتقلبات التي يصعب التحكم فيها، ومنها وفاء «الفيفا» بوعده.. وفي هذا المقام لا ضير من التمني على الأشقاء إذا ما وافق «الفيفا» على رفع الحظر أن تقول اللجان التفتيشية كلمتها بسرعة بشأن الاستعدادات العراقية، بما فيها الأمنية لأن تأجيل القرار إلى وقت متأخر ينعكس سلباً على الشارع الرياضي وغير الرياضي العراقي.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©