الرياض (الاتحاد)
شهد ستاد الملك فهد الدولي، عودة جديدة للجماهير في «خليجي 22»، في لقاء السعودية مع اليمن، والتي وصل عددها إلى أكثر من 55 ألف متفرج، أغلبه من أنصار منتخب اليمن «فاكهة البطولة» بشكل عام، حيث زحفت بأعداد غفيرة صوب الملعب، في جو رياضي جميل، والطريف أن الجماهير السعودية، عندما شعرت بالحرج من كثرة الجماهير اليمنية التي ملأت المساحة المخصصة لها مبكراً، سارعت إلى الاستاد الذي تزين في سهرة كروية أسفرت عن تفوق «الأخضر» السعودي بهدف، وهو الفوز السادس على التوالي للسعودية على اليمن في البطولات الخليجية.
عادت الحياة من جديد للكرة السعودية، بعد الهزة العنيفة التي أصابت الفريق، سواء أمام قطر في الافتتاح، وحتى عندما تفوق «الأخضر» على البحرين 3 -صفر، دون أن تكون هناك قناعة كاملة بأداء «الأخضر»، خاصة أن «الأحمر هز شباكه مرتين بـ «النيران الصديقة». وفي مباراة اليمن الأخيرة نجح المنتخب السعودي في فرض سيطرته من خلال القدرات العالية للاعبيه، وصحيح أن «الأخضر» سجل هدفاً يتيماً، إلا أنه كان الأفضل على مدار الشوطين.
وفي مباراة أمس الأول وقف التاريخ في صف المنتخب السعودي، وسجل نواف العابد هدفًا قبل نهاية الشوط الأول، من طراز عالمي أبهر الجميع، مما جعله يمنح الأخضر نقاط المباراة، وضمن به الصعود إلى دور نصف النهائي متصدرا للمجموعة، في حين ودّع المنتخب اليمني البطولة من دور المجموعات.
ويتفوّق الأخضر بشكل واضح في المواجهات المباشرة التي جمعته بالمنتخب اليمني، في المسابقات كافة، سواء التصفيات الآسيوية أو البطولات العربية والخليجية.
والتقى المنتخبان في 17 مناسبة، كان الفوز للمنتخب السعودي في 15 منها، في حين كسب منتخب اليمن لقاءً واحداً، وسيطر التعادل على نتيجة مواجهة واحدة
وشهد يوم 21 من ديسمبر لعام 1975 اللقاء الأول بين المنتخبين، لحساب بطولة كأس فلسطين الثالثة، وجاء المنتخبان في المجموعة الثانية، حينها انتصر اليمنيون بهدف، لتبدأ سلسلة الانتصارات السعودية كان آخرها في بطولة كأس «خليجي 21»، والتي جرت في البحرين مطلع العام الماضي، عند الفوز بهدفين مقابل لا شيء، وتفوق المنتخب السعودي بالهدف والهدفين والثلاثة وصولاً إلى سبعة أهداف، ويأتي الانتصار 7ـ صفر عام 2003 ، ضمن تصفيات التأهيل إلى كأس آسيا هو الأكبر في تاريخ مواجهات المنتخبين.
وعلى مستوى بطولات كأس الخليج، تواجه المنتخبان في ستة لقاءات، كسب جميعها المنتخب السعودي، بداية من «خليجي 16» في الكويت، بهدفي ياسر القحطاني، و«خليجي 17» في قطر بهدفي إبراهيم سويد ومرزوق العتيبي، إلى جانب «خليجي 19» في عُمان بسداسية نظيفة، و«خليجي 20» في اليمن برباعية لا مقابل لها، و«خليجي 21» في البحرين بهدفين نظيفين، ولقاء أمس الأول بهدف نظيف، وسجل لاعبو «الأخضر» 17 هدفا في شباك اليمن خلال ست مواجهات جمعت المنتخبين في بطولة الخليج، بينما لم يسبق للمنتخب اليمني هز شباك الأخضر في البطولة الإقليمية.
ومن جانبه، قال الدكتور عبدالرزاق أبو داوود المشرف على المنتخب السعودي: ما حدث بتأهل الأخضر أمر طبيعي ومتوقع، وتأخر الصعود نتيجة للظروف التي واجهت المباراتين أمام قطر والبحرين، ولكن في كل الأحوال، فإن الفريق قادر على السير بعيداً في «خليجي 22»، وأناشد جماهيرنا بأن تعود للمدرجات في المباراة المقبلة، لأنه لا وقت للتفريط في أي شيء، في ظل اقتراب اللقب من الحسم في الجولتين المقبلتين.
وأضاف المشرف على المنتخب السعودي: ليس صحيحاً أنه سيتم الاستغناء عن المدرب لوبيز كارو، بل هو كفاءة عالية والعلاقة متميزة للغاية بين الجهازين الفني والإداري، وثقتنا كبيرة في كفاءة المدرب وقدرته على قيادة المنتخب بالشكل الذي تريده الجماهير السعودية، وندرك جيداً، كيف تسير مركب الكرة السعودية بالشكل المناسب، والذي يتلاءم مع طموحات الرياضيين السعوديين».
هوساوي:
تفوقنـا بأقل مجهود
الرياض (الاتحاد)
يرى المدافع السعودي أسامة هوساوي أن الفترة المقبلة صعبة للغاية، وأن المنتخب «الأخضر» نجح في الخروج من مباراة اليمن بالأهم، وهو الفوز بأقل مجهود.
وقال هوساوي: الجماهير ساندتنا ومنحتنا دافعاً كبيراً، الحضور جيد مقارنة بالمباراتين السابقتين، وفزنا على اليمن بأقل مجهود، وحققنا الأهم وهو حصد نقاط المباراة الثلاث، وسيطرنا على الشوط الأول، وكان بالإمكان أن نسجل أكثر من هدف، وفي الثاني اختلف الوضع، وفقدنا كرات عدة في وسط الملعب، وتحمس المنتخب اليمني مع جماهيره، لكن نجحنا في المحافظة على نظافة شباكنا، صحيح أن هناك أخطاء، ولدينا مستوى أفضل من الذي قدمناه في المباريات الثلاث، وسوف نسعى لتقديم الأفضل في الدور المقبل.
نواف:
هدف «عادة من الصغر»!
الرياض (الاتحاد)
عبر نواف العابد صاحب هدف التأهل إلى المربع الذهبي، عن سعادته بما قدمه المنتخب في لقاء اليمن، وفي الوقت نفسه أبدى تعجبه من عدم وجود الجماهير بالصورة المناسبة من جانب السعوديين، وقال: لا أعرف سر غياب جماهيرنا عن مساندتنا، ولكن «الخير والبركة» في أنصار «الأخضر» الذين تابعوا اللقاء من المدرجات، وأهديهم الفوز، ونطالب البقية بحضور اللقاء المقبل ومؤازرتنا لنحقق البطولة.
وقال: «كسبنا المباراة وتأهلنا ولا يهم من يسجل، لأن الهدف واحد، أما طريقة التسجيل، فقد اعتدت عليها منذ الصغر»، وأضاف: قدمنا مباراة جيدة تجلت فيها الروح والعزيمة بالتأهل إلى نصف النهائي، على الرغم من أننا واجهنا منتخباً قوياً، لديه الرغبة الجادة في التأهل، وسط دعم جماهيري كثيف من الأشقاء اليمنيين، وهو ما أكسب اللقاء ندية، ولكن رغبة زملائي وإصرارهم كانا حاضرين وحققنا الهدف».
سعود كريري: لا نخشى أي منافس وقادرون على حصد اللقب
الرياض (الاتحاد)
أكد سعود كريري قائد المنتخب السعودي أن «الأخضر» يشهد تصاعداً تدريجياً، في مستواه من مباراة إلى أخرى، مشدداً على أن الوضع سوف يكون مختلفاً في الأدوار النهائية، لبطولة كأس الخليج الحالية، وأنه قادر على المنافسة وتحقيق لقب البطولة، ولا يخشى أحداً.
وقال كريري عقب نهاية مباراة السعودية أمام اليمن في ختام الدور الأول، والتي انتهت بهدف «أخضر» من دون مقابل: لا زال لدينا الأفضل، ونمتلك كوكبة من النجوم الشابة، والقادرة على تقديم مستويات أفضل، حيث يشهد المنتخب السعودي مستوى متصاعداً تدريجياً، وهو ما وضح في مباراة اليمن، والفريق على استعداد كامل للدور المقبل، ولا نخشى أي منتخب من المجموعة الأخرى، وهدفنا الكأس، وطموحنا الذي نعمل من أجله.
أضاف: المنتخبات الخليجية تشهد تطوراً ملحوظاً في مستوياتها، والجميع شاهدوا تطور المنتخب العُماني في سنوات سابقة، واستطاع أن يحقق بطولة «خليجي 19» التي أقيمت على أرضه، والمنتخب اليمني في البطولة الحالية، قدم مستويات جميلة، وقدم مباريات جيده، تمكن خلالها من تحقيق التعادل أمام البحرين وقطر، رغم فارق الإمكانيات. وقال كريري: «لابد من تحية الجماهير اليمنية للأجواء التي أضفتها على البطولة، حيث ساندت منتخبها بكل حرارة، وكانت العلامة البارزة في «خليجي 22».
ووجه كريري رسالة عتاب إلى الجماهير السعودية، قائلًا: «ننتظر جمهورنا في المدرجات، لكي نقدم المستوى الأفضل في المرحلة المقبلة».
عدد اليوم
