الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

الكرة اليمنية.. «إبداع» من «رحم المعاناة»!

الكرة اليمنية.. «إبداع» من «رحم المعاناة»!
21 نوفمبر 2014 00:20
الرياض (الاتحاد) تجاوز منتخب اليمن العديد من العقبات والصعوبات التي اعترضت طريقه، خلال فترة الإعداد لـ «خليجي 22»، والتي كانت كفيلة بإحباط تحضيراته، خاصة في ظل الأوضاع الصعبة التي مرت بها اليمن خلال الفترة الماضية. ودخل الفريق في سباق مع الزمن، حيث تم التعاقد مع المدرب التشيكي ميروسلاف سكوب، في ظل مرحلة استثنائية، يمر بها «اليمن السعيد»، ووصل المدرب إلى صنعاء 8 مايو 2014، وتم التوقيع على العقد لقيادة المنتخب لمدة عام مقابل 20 ألف دولار شهرياً، والحصول على مقدم عقد 50 ألفاً، يخصم من الراتب، وحدد سكوب ملامح إستراتيجيته التي تعتمد على إعداد المنتخب للاستحقاقات المهمة، وفي مقدمتها «خليجي 22»، والعمل على تطوير مستوى المنتخب، وتحسين موقعه في التصنيف الدولي، وتجاوز المرتبة الـ 179، التي كان يحتلها بالتزامن مع بداية عهد المدرب الجديد. وتحت أزيز الرصاص، ودوي المدافع خاض المنتخب تدريباته في العاصمة صنعاء، التي شهدت وضعاً أمنياً غير مسبوق، لكن تلك الأحداث لم تؤثر على عزيمة اللاعبين الذين أصروا على استمرارية التجهيزات للبطولة الخليجية في ظروف صعبة وإمكانات محدودة. ولم تتوقف التحديات التي واجهت المنتخب على الواقع الأمني الذي تمر به البلاد، بل أنه واجه صعوبة في خوض المباريات التجريبية على أرضه وبين جماهيره، نظراً لاستمرار الحظر المفروض على الملاعب اليمنية للعام الرابع على التوالي، من الاتحادين الدولي والآسيوي، مما أحدث حالة من الاستياء لدى الجماهير اليمنية التي وجدت نفسها في عُزلة رياضية، وبعيداً عن أجواء المنافسات الكروية. ونتيجة للحظر المفروض على الملاعب اليمنية افتقد المنتخب لعاملي الأرض والجمهور، واضطر لشد الرحال إلى العاصمة الماليزية كوالالمبور لدخول معسكر قصير، تخلله خوض مباراة أمام الأولمبي الماليزي 6 سبتمبر، والتي انتهت بفوز «الأحمر» بهدف المدافع محمد فؤاد، ثم التوجه إلى إندونيسيا لخوض البروفة الثانية التي انتهت سلباً في التاسع من الشهر نفسه. ولم تكن تساعد ظروف الإعداد الداخلي على تحقيق الأهداف المنشودة من الجهاز الفني لتكون الوجهة الجديدة إلى البحرين، حيث لعب المنتخب اليمني بروفة قوية أمام «أسود الرافدين» 10 أكتوبر، حيث كان التعادل الإيجابي سيد الموقف، بدأ اليمنيون بهدف أيمن الهاجري قبل أن يدرك العراق التعادل بهدف حسين عبدالواحد. وواصل منتخب اليمن ترحاله بحثاً عن مناخ أفضل للإعداد، ووجد ضالته في دبي بالإمارات التي احتضنت أهم محطاته الإعدادية لمدة أسبوعين، وأعقبها خوض أقوى المباريات التجريبية أمام «الأزرق» 4 نوفمبر الجاري، وكان للمنتخب اليمني السبق في زيارة الشباك الكويتية بهدف سجله عبدالمعين الجرشي، قبل أن يعادل الكفة للكويت مساعد ندا. وأنهى المنتخب اليمني تحضيراته لبطولة «خليجي 22»، بخوض البروفة الخامسة أمام المنتخب العُماني في مسقط، والتي شكلت المحطة الأخيرة للإعداد، وحرص فيها الجهاز الفني لرسم الملامح الأخيرة للمنتخب قبل خوض منافسات كأس الخليج، واستقبلت شباك المنتخب اليمني هدفين حملا توقيع العُماني محمد المسلمي من كرات ثابتة، لم تجد التغطية الدفاعية المناسبة للحيلولة دون تلقي الخسارة الوحيدة خلال فترة الإعداد. وتكللت تلك المحطات الإعدادية عن إيجاد «توليفة» جديدة وجيل جديد للكرة اليمنية حيث ضمت قائمة المنتخب اليمني مزيجاً بين عناصر الخبرة وروح الشباب، والتي شهدت وجود 14 لاعباً من المنتخب الذي شارك في «خليجي 21» بالبحرين، وهم «أكرم الورافي، أيمن الهاجري، حمادة الزبيري، سالم عوض، علاء الصاصي، محمد العبيدي، محمد إبراهيم عياش، محمد بقشان، محمد فؤاد، مدير عبدربه، معتز قائد، ناطق حزام، نزار رزق، وحيد الخياط، بالإضافة إلى 9 لاعبين جدد ممن تمت إضافتهم من المنتخب الأولمبي ومنتخب الشباب ومن الدوري المحلي، وهم أحمد الحيفي، أحمد علوس، سامر فضل، عبدالمعين الجرشي، عبدالواسع المطري، فؤاد العميسي، محمد الغمري، وليد الحبيشي، ياسر الجبر.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©