أعلن الأمين العام للهيئة العليا المستقلة للانتخابات بوبكر بالثابت أمس الأول أن الهيئة ستعلن النتائج النهائية لانتخابات 23 أكتوبر الماضي الاثنين المقبل. وقال بالثابت “سنعلن النتائج النهائية الاثنين” 14 نوفمبر بعد تلقي قرارات المحكمة الإدارية بشأن الطعون. وأضاف “أن قرارات المحكمة الإدارية غير قابلة للاستئناف لكن من حق التونسيين معرفة تفاصيل العملية الانتخابية ومجمل النتائج النهائية التي ستنشر الثلاثاء في الجريدة الرسمية للجمهورية”. وأكد حرص الهيئة الانتخابية على “تطبيق القانون الانتخابي بشكل تام”.
ورد بالثابت على طلب بعثة مراقبي الاتحاد الأوروبي للانتخابات التونسية بنشر نتائج الانتخابات بسرعة معتبراً أن الهيئة “ليس لديها ما تخفيه عن التونسيين”. وكانت البعثة طلبت الجمعة من الهيئة العليا نشر النتائج الكاملة والمفصلة للانتخابات “بأسرع ما يمكن”. وأشارت إلى أنه “جرى الإعلان عن تلك النتائج الأولية قبل نشر أي معطيات بشكل رسمي”، ما “يؤثر في مبدأ الشفافية وحق الشعب في الاطلاع” على نتائج التصويت. وعلق المسؤول في الهيئة العليا المستقلة للانتخابات قائلا “هناك بالتأكيد حاجة ملحة لنشر النتائج لكن الأمر لا علاقة له بالشفافية”. وأضاف أن الطعون التي تم تقديمها إلى المحكمة الإدارية تمت بناء على المعلومات التي وفرتها الهيئة الانتخابية.
على صعيد متصل، كشفت مصادر سياسية في حزبي النهضة والمؤتمر من أجل الجمهورية أن هناك اتفاقا بين الأحزاب الفائزة في الانتخابات على أن يحتفظ وزير الدفاع الحالي بمنصبه في الحكومة المقبلة التي سيتم الإعلان عنها خلال أيام. وقال سمير ديلو القيادي في حركة النهضة الفائزة بأكثر من 40% من مقاعد المجلس التأسيسي “من خلال مشاوراتنا مع شركائنا الفائزين في الانتخابات.. هناك اتفاق على الإبقاء على وزير الدفاع في منصبه”. وأضاف “الإعلان عن الحكومة سيكون خلال أيام وليس أسابيع”. وأكد سمير بن عمر القيادي في حزب المؤتمر من أجل الجمهورية الذي حصل على 29 مقعدا في المجلس أن حزبه لا يعترض على الإبقاء على وزير الدفاع من حيث المبدأ وان الإعلان عن الحكومة قد يكون خلال الأسبوع المقبل.
عدد اليوم
