السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

جماهير الأندية

21 نوفمبر 2014 00:20
في عام 1984 حققت الكرة السعودية إنجازها الأول حين تأهل المنتخب السعودي لأولمبياد لوس أنجلوس بقيادة المدرب الوطني «خليل الزياني» الذي ندعو له بالسلامة والشفاء العاجل، في تلك المنافسات وقف الجمهور السعودي مع المنتخب قلباً وقالباً، دون السؤال عن عدد النجوم من كل نادٍ، ومن يحمل شارة القيادة، فكانت بداية الانطلاق، لما هو أبعد فتحقق في العام ذاته أول إنجاز قاري بالفوز ببطولة أمم آسيا بمنتخب مختلف العناصر والقائد، ولم نناقش تلك التفاصيل، حيث لم تنتشر في وسطنا «جماهير الأندية». في عام 2007 شارك في نهائيات آسيا منتخب سعودي يحاكي منتخب الثمانينات تمكن من هزيمة اليابان في نصف النهائي، في أجمل مباراة لعبها المنتخب السعودي في تاريخه من وجهة نظري الخاصة، ولكن ذلك المعسكر كان معكراً قبل انطلاقته بقضية من يحمل شارة القيادة، وتم بموجب ذلك الخلاف تغييرات كان يمكن تجاوزها، وخسر المنتخب السعودي النهائي أمام نظيره العراقي الذي كان يعاني ويلات الحرب، وكان من مسببات الخسارة ذلك الانقسام الذي صاحب تحضيرات المنتخب بسبب إعلام كان بعض رموزه يحملون صفة الإعلاميين ويتصرفون كأنهم «جماهير الأندية». وعند هؤلاء الإعلاميين يجب أن أتوقف، فعليهم تقع المسؤولية الأكبر في تشكيل فكر الجماهير الرياضية التي أصبحت تفضل النادي على المنتخب، والحقيقة أن الأمر جد خطير لأنه يرتبط بالحس الوطني والتفاعل مع البعثات الوطنية، ومن هنا يتكرر المشهد في كثير من المنافسات المختلفة التي بدأت الجماهير فيها لا تتعاطى مع المنتخبات الوطنية بالطريقة التي ينتظرها منهم ممثلو الوطن، ولذلك أصبح أداء النجوم مع أنديتهم أفضل بكثير من أدائهم مع المنتخب بسبب «جماهير الأندية». لقد أعلن الاتحاد السعودي لكرة القدم ثقته بالمدرب «لوبيز» الذي لم يخسر أي مباراة رسمية منذ توليه دفّة القيادة خلفاً للمكلف جداً «ريكارد»، ولكن الإعلام الرياضي لا زال يشكك في قدرات المدرب، ويطالب بإقالته بسبب اختياراته في التشكيل والقيادة، والخوف كل الخوف أن يستجيب الاتحاد السعودي لتلك المطالبات ويقيل المدرب الذي لم يخسر أي مباراة عند خسارته الأولى، ولذلك تضاعفت رغبتي في فوز المنتخب السعودي بكأس «خليجي 22» لنراقب ردود الفعل تجاه المدرب الذي سيكون حينها قد تعادل في مباراتين، وفاز في بقية المباريات فكيف تتم إقالته، وقبل ذلك وبعده ستصعب مهمة انتقاده على «جماهير الأندية» التي سأكتب عنها مرة أخرى في «خليجيات».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©