السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«خليجي 22» طارد لـ «السماسرة» ومندوبي الأندية الأوروبية !

«خليجي 22» طارد لـ «السماسرة» ومندوبي الأندية الأوروبية !
21 نوفمبر 2014 00:20
الرياض (الاتحاد) أيام قليلة وتنتهي بطولة كأس الخليج المقامة حاليا بالعاصمة السعودية الرياض، ومع دخول البطولة لمرحلة الحسم وتحديد أسماء المنتخبات المتأهلة للدور قبل النهائي، لم يتردد أي من الأسماء الشهيرة في مجال التسويق، سواء سماسرة الصفقات أو كشافي المواهب أو مندوبي أندية أوروبا، سواء الشهيرة أو المتوسطة. وخلال أيام خليجي 22 التي انطلقت يوم 13 الشهر الجاري، لم يتواجد في أروقتها أي من الوكلاء المعروفين، ولم تتناول وسائل الإعلام العالمية أي أنباء عن مراقبة لاعبا هنا أو هناك بأروقة البطولة، تمهيدا للبحث عن فرصة لانتقاله الأوروبي. وذلك في الوقت الذي يتوافد فيه وكلاء اللاعبين الأوروبيين من كل حدب وصوب، في أي بطولة «محلية» في أفريقيا أو أميركا اللاتينية، بل وحتى اليابان وشرق آسيا. يأتي ذلك على الرغم من التعامل «المبالغ فيه» مع البطولة إعلاميا وجماهيريا، فضلاً على الاهتمام الكبير من جانب الأندية الخليجية والمحلية في منطقتنا بشكل عام. بينما كشف وكلاء لاعبين أوروبيين وخليجيين أن ارتفاع أسعار معظم اللاعبين في دورياتهم المحلية، وغياب الدوافع المتعلقة برغبة الاحتراف الخارجي لديهم، فضلا عن غياب النجوم المميزين في صفوف المنتخبات الـ8 التي خاضت مبارياتها خلال الأيام الأخيرة، كلها عوامل لغياب الحماس اللازم لانتشار وكلاء اللاعبين والسماسرة بمقار إقامة المنتخبات، ومندوبي الأندية الأوروبية أيا كانت أسماؤها. ما يعني أن بطولتنا باتت طاردة لأي فرصة يمكن استغلالها لنرى لاعبينا في الملاعب الأوروبية، وذلك على الرغم من ضم البطولة لبعض المحترفين خارجيا وعلى رأسهم العماني علي الحبسي حارس مرمى منتخب عمان والمحترف بنادي برايتون بالدوري الإنجليزي. ومن جانبه، كشف باولو بينو وكيل لاعبين برتغالي، ومندوب لأندية أوروبية للكشف عن مواهب في أميركا اللاتينية، وتحديداً في البرازيل خلال اتصال هاتفي مع الاتحاد، أنه كان ينوي السفر إلى الرياض وحضور البطولة، ولكن سابق تاريخ البطولة، والتعامل غير المحترف، على حد وصفه، مع العروض التي يمكن أن يجلبها لبعض لاعبي الخليج، حالت دون أن يقوم بتلك الخطوة. وكشف باولو أنه سبق وجلب عرضا للاعب السعودي ياسر القحطاني قبل عدة أعوام مضت على هامش إحدى بطولات الخليج، بنادٍ بمنتصف جدول الترتيب البرتغالي، فضلاً على عرض لأحمد خليل مهاجم المنتخب الإماراتي وهو في صفوف المنتخب الأوليمبي، ولكن تلك العروض قوبلت بالرفض، وقال: «سعر القحطاني قدر من قبل إدارة النادي وقتها بـ500 ألف دولار للاعب والنادي لمدة موسم واحد على سبيل التجربة، ولكننا فوجئنا بالهلال يطلب 5 ملايين دولار بخلاف سعر اللاعب». وأضاف: «هذا الأمر غير مقبول، كيف لنادٍ أوروبي يدفع مبلغاً في لاعب مغمور من دوري غير معروف ولم ينجح أي من أبناء وطنه في أي تجارب خارجية، انتم تحتاجون لبناء الثقة مع الأندية الأوروبية حتى تحصلوا مستقبلا على ما تريدونه من أموال». وتابع: «أرى أن تسويق نجوم البطولة خارجيا أو في أوروبا هو أمر مستحيل، وهو ما يتفق عليه العديد من أصدقائي الوكلاء في الخليج أيضا». وانتقد باولو توقيت البطولة الخليجية وعدم انتظامها وقال « كيف يمكن لنادٍ أن يفكر في التعاقد مع لاعب في هذا التوقيت من الموسم، أعتقد أن توقيت البطولة سيئ للغاية». وعن أسماء مثل عمر عبد الرحمن وهمام عن أي تجارب احترافية خارجية، قال باولو: «أحضرت عرضا لهمام طارق بعد خليجي 21 بعدة أشهر، لكن اللاعب رفض وكان قد وقع للنادي الأهلي، الذي غالى في القيمة التي طلبها لانتقال اللاعب على سبيل الإعارة». وتابع: «عرضنا 50 ألف دولار للاعب، و50 ألفا لناديه لتجربة همام في نادي ألميرا البرتغالي، ولكن لم نتلق ردا». وعن وجود أي عرض لعمر عبد الرحمن لاعب المنتخب الإماراتي قال: «أحد وكلاء اللاعبين، الذين تربطني بهم علاقة صداقة في الإمارات عندما عرضت إمكانية جلب عرض لصانع ألعاب المنتخب الوطني الأول، أجاب بأن عموري خط أحمر». فيما كان وليد الشامسي وكيل اللاعبين الإماراتي أكثر واقعية، عندما تحدث عن غياب النجوم في البطولة بشكل عام، وقال: «أين اللاعب الذي لفت إليه الأنظار منذ بداية البطولة وحتى الآن!». وتابع: «هناك تراجع في مستوى العديد من اللاعبين، كما لم تقدم البطولة أي وجه جديد كعادتها، فضلا على تواضع مستوى معظم المنتخبات، وهو ما كشف عنه غياب الفوز بين فرق المجموعتين الأولى والثانية إلا في مباراتين فقط». وعن عمل الوكلاء في البطولة، قال: «أي وكيل أو مندوب لنادٍ أوروبي، يفضل السفر لمتابعة بطولات للشباب أو الناشئين في أفريقيا أو الأرجنتين والبرازيل، عن التفكير في التوجه للخليج الشهير بأنديته الغنية التي تدفع الملايين في لاعبيها، رغم أن نفس هؤلاء اللاعبين، غير معروفين خارجيا، ولا يمكن أن يدفع فيهم أكثر من 500 ألف دولار في أفضل الأحوال، وهو راتب شهري لأي من نجوم دورياتنا المحلية بطبيعة الحال».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©