«الخليجية» عقدة بحرينية

الرياض (الاتحاد) لم يشفع الأداء الجيد لمنتخب البحرين أمام نظيره القطري في الجولة الثالثة والأخيرة، ضمن الدور الأول في المجموعة الأولى لـ «خليجي 22» والتي جرت مساء أمس الأول، على ستاد الأمير فيصل بن فهد بالعاصمة السعودية الرياض، لـ «الأحمر» في تحقيق فوزه الأول في البطولة، أو حتى تسجيل هدف يودع به المنافسة، ليحتل المركز الأخير في ترتيب المجموعة خلف المنتخب اليمني الذي استقبلت شباكه هدفاً وحيداً مقابل ثلاثة في الشباك البحرينية. وعاد المنتخب البحريني أدارجه إلى المنامة، مخلفاً مشاركة للنسيان في «خليجي 22»، خاض خلالها ثلاث مباريات، تعادل في اثنتين من دون أهداف أمام اليمن وقطر في جولتي الافتتاح والختام، مقابل خسارة قاسية بالثلاثة أمام السعودية في الجولة الثانية، وهي النتيجة التي عصفت بالجهاز الفني للمنتخب الذي قاده المدرب السابق العراق عدنان حمد، والذي أنهت الخسارة الأولى في سجله مشواره التدريبي القصير مع «الأحمر»، واستمر نحو أقل من سته أشهر. ورغم التغيير الكبير في شكل وأداء «الأحمر» خلال مباراته الأخيرة أمس الأول أمام «العنابي»، والتي قاده فيها المدرب الوطني مرجان عيد، إلا أن العقم الهجومي وغياب الفعالية والحس التهديفي صعبا مهمة الفريق في الخروج بنتيجة إيجابية، رغم تفوقه الطفيف في نسبة الاستحواذ على الكرة مع المنافسة بواقع 51?، علاوة على فرص التسديد المباشر على المرمى، والتي وصلت إلى 8 تسديدات مقابل 9 لقطر، والركلات الركنية، حيث حصل على 4 ركلات مقابل 6 للمنافس. وأكدت المشاركة في «خليجي 22» العقدة الخليجية لمنتخب البحرين الذي لم يسبق له الفوز بلقب البطولة، والتي حظي بفرصة المشاركة فيها منذ النسخة الأولى في العام 1970، وتواجد في 21 بطولة مقابل غيابه عن نسخة واحدة في البطولة الثانية، احتجاجاً على القرارات التحكيمية، واكتفى «الأحمر» طوال مشاركاته السابقة بالحصول على المركز الثاني في 4 مناسبات الأولى في البطولة التي استضافها عام 1970 خلف الكويت البطل، وفي النسخة السادسة التي أقيمت في الإمارات خلف الكويت البطل، وفي النسخة 11 التي أقيمت في قطر وحققها المضيف، وفي النسخة 16 التي أقيمت في الكويت خلف السعودية البطل. من جانبه، ذكر مهند الأنصاري مدير المنتخب البحريني، أن أداء منتخب بلاده كان مفاجئاً، عطفاً على التحضيرات التي سبقت انطلاقة المنافسة، وقال «صدمنا في أداء «الأحمر» في البطولة، والأداء، فيما عدا المباراة الأخيرة أمام قطر اختلف تماماً عن المباريات الودية التي سبقت المنافسة»، منوهاً بأن التوقعات كانت تشير إلى عبور سهل للبحرين إلى نصف النهائي، قبل أن تصطدم الطموحات بالمفاجأة اليمنية في مباراة الجولة الأولى، والخسارة في الثانية أمام السعودية. وأشار أن لكل مشاركة إيجابيات وسلبيات، منوهاً بأن أهم إيجابيات المباراة الأخيرة في أخذ الجهاز الفني تصوراً حول اللاعبين اللذين يواصلون المشوار مع المنتخب خلال المرحلة المقبلة، استعداداً لنهائيات كأس آسيا 2015، والتي تنطلق في يناير المقبل، مؤكداً أن المنتخب كسب مدرباً للمستقبل أكثر من جيد، بوجود مرجان عيد. وقال «لا نلوم المدرب السابق كون الفترة التي قضاها مع المنتخب كانت قصيرة، بالعكس نكن له كل الاحترام، وهو مدرب كفء وجيد، وقد تكون هناك عوامل لم تساعده بالظهور بالصورة المطلوبة مع المنتخب». وأرجع الأنصاري الظهور الجيد لـ «الأحمر» في مباراته الأخيرة إلى معرفة المدرب مرجان عيد ببواطن الأمور وخبايا المنتخب، وقال «مرجان الأكثر تفهماً لنفسيات اللاعبين، من واقع معاصرته للمنتخب خلال فترات طويلة، علاوة على وجوده الدائم في جميع مباريات الدوري البحريني، عكس المدرب السابق الذي حظي بفرصة متابعة اللاعبين خلال ست جولات فقط من عمر المنافسة، وهي بالطبع غير كافية لاختيار العناصر». لافتاً إلى أن اختيار العراقي عدنان للاعبي المنتخب كان بناء على قائمة المدرب الأسبق الإنجليزي أنتوني هيدسون قبل أن يضيف عليها عدداً قليلاً من اللاعبين، وقال «كانت هنالك خيارات أفضل كان بالإمكان استقطابها من منافسة الدوري لقائمة المنتخب». ورداً على الاتهامات بشأن تأثير برنامج الإعداد على الظهور المخيب للمنتخب، قال «بالعكس المنتخب خاض إعداداً جيداً دشنها بمعسكر في فالنسيا، علاوة على خوضه عدداً من المباريات الودية استهلها بلقاء الكويت في سبتمبر الماضي، وخاض تجمعاً ثانياً في أكتوبر خاض خلاله اربع مباريات، ولم ينل لاعبو المنتخب الراحة سوى يوم واحد منذ تاريخ 27 سبتمبر، وحتى موعد انطلاقة البطولة، وأعتقد أن الأعداد كان مميزاً للغاية، ولكن ما افتقده المنتخب هو التوظيف الجيد للاعبين داخل الملعب، واختيار التشكيلة الصحيحة، وهو الأمر الذي لم يخدم الجهاز الفني السابق». ورأى مدير المنتخب البحريني أن المدرب المواطن مرجان عيد نجح في توظيف اللاعبين بطريقة صحيحة خلال المباراة، وكان موفقاً للغاية في اختيار التشكيلة المناسبة بدليل الظهور الجيد للمنتخب الذي خانه التوفيق في أكثر من فرصة سنحت أمام المهاجمين، وقال «الروح القتالية والتفاني في الملعب كانت أبرز سمات الأداء في الملعب وافتقدنا الحظ». وحول دور المدرب مرجان خلال فترته السابقة في الجهاز الفني كمدرب مساعد للعراقي عدنان حمد، قال «هناك بعض المدربين يلجأون للتعاون مع المساعدين، والبعض الآخر يتقبل والآخر لا يتقبل أي استشارة، وهو أمر يعود إلى المدرب بالأساس»، وتابع «نمر بفترة حرجة حالياً مع تبقي أقل من 40 يوماً على انطلاقة المشاركة الآسيوية، ولا أعتقد أن هناك مدرباً أجنبياً ذكياً سوف يغامر بتولي مهمة تدريب المنتخب حالياً، نظراً لضيق الوقت قبل نهائيات أمم آسيا، حيث لن يكون أمام أي مدرب آخر الفرصة للتعرف حتى على اللاعبين، وأعتقد أن مرجان عيد هو الشخصية الأنسب لقيادة «الأحمر». علي آل خليفة: نركز على إعادة ترتيب الأوراق لـ «الآسيوية» الرياض (الاتحاد) أعرب الشيخ علي بن خليفة آل خليفة رئيس الاتحاد البحريني لكرة القدم عن ارتياحه للمستوى الذي قدمه منتخب بلاده في لقاء الأمس أمام «العنابي»، مشيراً إلى أن «الأحمر» قدم أفضل مبارياته في البطولة أمام «العنابي». وأضاف رئيس الاتحاد البحريني «نبارك للمنتخب القطري على هذا التأهل، والحقيقة أننا كنا نمني النفس بتحقيق الفوز حتى نتمكن من تحقيق هدف التأهل إلى الدور قبل النهائي، ولكن قدر الله وما شاء الفعل. وتابع «ظهرنا في هذه المباراة بصورة مغايرة تماماً عن الصورة التي ظهرنا بها في اللقاءين الافتتاحيين أمام اليمن والسعودية، ونركز الآن على إعادة ترتيب الأوضاع في الفريق استعداداً لبطولة أمم آسيا، وأؤكد أن المدرب مرجان عيد سوف يستمر مع الأحمر البحريني في الفترة المقبلة. محمد حسين: الخسارة أمام السعودية «نقطة تحول» الرياض (الاتحاد) أعرب محمد حسين قائد منتخب البحريني عن أسفه على الوداع المبكر من الدور الأول لـ «خليجي 22»، مبيناً أن الأداء المختلف والوجه المغاير للاعبين في المباراة الأخيرة أمام قطر، لم يشفع للاعبين، في تحقيق الفوز الأول في البطولة، وقال «لعبنا بقوة، وسعينا من أجل الفوز، ولازمنا سوء حظ غريب أمام المرمى القطري، حرمنا الفوز والمنافسة على التأهل». وقال إن «الأحمر» استعاد روحه القتالية خلال المباراة، وأن الخسارة القاسية أمام السعودية في الجولة الثانية كانت نقطة تحول في مسار الفريق، وأعتقد أن لدينا أفضل مما قدمناه في البطولة الحالية»، وتمنى التوفيق للمدرب مرجان عيد، والذي قاد المنتخب في مباراته الأولى خلفاً للمقال عدنان حمد، معرباً عن أمله في أن ينجح الأحمر تحت قيادته في تحقيق المطلوب خلال المشاركات المقبلة. حسين بابا: لم نتوقع الخروج الرياض (الاتحاد) أكد حسين بابا لاعب المنتخب البحريني والذي غاب عن مواجهة أمس الأول أمام قطر بداعي الإصابة، أن الخروج من الدور الأول لكأس الخليج «خليجي 22»، لم يكن متوقعاً، خاصة أن المنتخب يضم مجموعة جيدة من اللاعبين، وتقدم بأسفه واعتذاره لجماهير الكرة البحرينية. وحول مجريات المباراة الأخيرة، قال «المباراة امتازت بالندية بين المنتخبين اللذين تقاسما السيطرة على مجريات اللقاء، وأعتقد أن المستوى الفني للأحمر كان جيداً ومختلفاً عن المباراتين الماضيتين، ولعبنا بأسلوب إيجابي وكنا نبحث عن الفوز بدليل الفرص العديدة التي تهيأت أمام اللاعبين»، منوهاً إلى أن هذا الوضع هو كرة القدم وليس كل من يقدم أداء أفضل يفوز في النهاية.