قُتل ستة جنود، أحدهم ضابط برتبة نقيب، بهجمات مسلحة وقعت بمناطق متفرقة باليمن، البلد المضطرب، منذ مطلع العام الجاري، على خلفية الاحتجاجات الشعبية والمطالبة بإنهاء حكم الرئيس علي عبدالله صالح، المستمر منذ أكثر من 33 عاما. ففي حضرموت (جنوب شرق)، قُتل ثلاثة جنود وأصيب اثنان في هجوم مسلح استهدف، ليل الأربعاء الخميس، دورية أمنية بمدينة المكلا، عاصمة المحافظة، الأكبر من حيث المساحة، في اليمن.
وقالت مصـادر محلية وأمنية لـ«الاتحاد»: إن مسلحين كانا على متن دراجـة نارية أطلقا أعيرة نارية على دورية أمنية مرابطة على مفـترق طـريق بين مدينة المكلا، وبلدة الشرج، القريبة منها، موضحة أن الهجوم أسفر عن مقتل ثلاثة جنود وإصابة اثنين.
وأوضحت المصادر أن الهجوم تزامن مع هجوم آخر استهدف مقر المجمع الحكومي (السلطة التنفيذية)، لكنه لم يتسبب في وقوع أي إصابات في صفوف الجنود. وقد سارعت السلطات الأمنية في المكلا إلى تعزيز إجراءاتها الاحترازية خصوصا حول مقري المجمع الحكومي والأمن العامة بالمدينة. ووصفت السلطات المحلية في حضرموت، هذا الهجوم بـ “الإجرامي”، مؤكدة أنه “يندرج ضمن التصعيد لمن وصفتهم بـ “قوى الشر والعدوان الحاقدة” على المحافظة، حسب وكالة الأنباء اليمنية “سبأ”.
وفي محافظة أبين (جنوب)، قُتل جنديان في انفجار لغم أرضي بمنطقة الكود، على مشارف مدينة زنجبار، عاصمة المحافظة التي تشهد معارك متقطعة بين القوات الحكومية ومتشددين إسلاميين، منذ أواخر مايو الماضي.
وقالت مصادر عسكرية ميدانية لـ «الاتحاد»: إن الانفجار، الذي وقع مساء الأربعاء، أسفر عن مقتل اثنين من أفرد اللواء 119 مدرعا، المرابط في منطقة الكود، متهمة “عناصر جهادية” من جماعة “أنصار الشريعة”، المرتبطة بتنظيم القاعدة، بزرع ألغام أرضية في منطقة الكود، لإعاقة تقدم الجيش نحو مركز مدينة زنجبار، التي أعلنت وزارة الدفاع اليمنية، في سبتمبر، تحرير أجزاء بعد أكثر من ثلاثة شهور من سيطرة تنظيم القاعدة عليها.ولا يزال مقاتلو القاعدة يسيطرون على المناطق الشمالية لمدينة زنجبار، إضافة إلى بلدة جعار، 12 شمال زنجبار، كبرى البلدات في محافظة أبين الساحلية.
وقال سكان محليون في جعار لـ«الاتحاد» إن مجهولين أضرموا النار في مقر حزب الإصلاح الإسلامي المعارض، في هذه البلدة، مشيرين إلى أن الحريق ألحق أضرارا مادية كبيرة في المبنى وممتلكاته.
وشُيع، أمس الخميس، في العاصمة صنعاء، جثمان ضابط في الجيش اليمني، برتبة نقيب، قُتل في مواجهات مع مسلحين قبليين، في منطقة أرحب شمال العاصمة اليمنية.
وقال وزارة الدفاع اليمنية، عبر موقعها الالكتروني، أن النقيب أحمد القوربري، الضابط في اللواء 62 حرس جمهوري، قُتل أثناء “مواجهة العناصر التخريبية والخارجة عن النظام والقانون في جبل الصمع بمنطقة أرحب”، التي تشهد، منذ مايو، معارك متواصلة بين القوات الموالية للرئيس علي عبدالله صالح ومسلحين ينتمون إلى حزب الإصلاح المعارض.
عدد اليوم
