الثلاثاء 19 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«هيئة المعرفة»: سعادة الطلبة تتراجع في المراحل الدراسية الأعلى

«هيئة المعرفة»: سعادة الطلبة تتراجع في المراحل الدراسية الأعلى
19 فبراير 2017 16:33
دينا جوني (دبي) أظهرت أحدث بيانات هيئة المعرفة والتنمية البشرية، أن نسبة الطلبة الذي عبروا عن سعادتهم في المدرسة، تنخفض تدريجياً كلما وصل الطالب إلى مرحلة دراسية أعلى. ففيما عبّر 87 في المئة من الطلبة المشاركين في الاستبيان في عمر السنوات أنهم سعداء، تراجعت تلك النسبة إلى 85 في المئة للطلبة بعمر الـ 10 سنوات، و80 في المئة للطلبة بعمر الـ 11 سنة، و73 في المئة للطلبة بعمر الـ 12 سنة، و68 في المئة للطلبة بعمر 13 سنة. كما يظهر التباين في الجانب المتعلق بالحياة الصحية، إذ يعدّ طلبة الصفوف المتوسطة أكثر اتباعاً لأسلوب حياة صحية، ما ينعكس نشاطاً وراحة في يومهم الدراسي مقارنة بطلبة المرحلة الثانوية. ويحرص 77 في المئة من طلبة الصفوف من الخامس إلى الثامن على تناول فطورهم، ويحضر 76 في المئة منهم إلى المدرسة مرتاحين، ويحب 93 في المئة منهم أن يكونوا دائمي الحركة والنشاط. في المقابل، يتناول 67 في المئة من طلبة الثانوية فطورهم الصباحي، ويأتي 54 في المئة منهم فقط مرتاحين إلى المدرسة، فيما يحب 89 في المئة أن يكونوا دائمي الحركة والنشاط. جاء ذلك في أحدث البيانات التي أصدرتها هيئة المعرفة والتنمية البشرية عن العام الدراسي الحالي 2016 - 2017، لقياس السعادة والإيجابية في المدارس الخاصة بدبي من خلال مبادرة «أسعد قلوب أسعد عقول» التي استهدفت 98 مدرسة بواقع 23 ألف طالب، و9 آلاف معلم، و37 ألف ولي أمر، بمجموع 69 ألف مشارك. وعبّر 77 في المئة من طلبة الصفوف من الخامس إلى الثامن عن سعادتهم في المدرسة، مقابل 76 في المئة من طلبة الصفوف من التاسع إلى الثاني عشر. وعبّر 96 في المئة من أولياء الأمور المستطلعة آراؤهم أن أولادهم سعيدون بالحياة المدرسية، فيما اعتبر 95 في المئة من المعلمين المشاركين في الاستبيان أنهم يستمتعون بعملهم في المدرسة. واعتبر 89 في المئة من أولياء الأمور أن المدرسة تولي اهتماماً بالغاً بسعادة أبنائهم. أما المعلمون، فأكد 98 في المئة منهم أن سعادة الطلبة في مقدمة أولويات أعضاء الكادر التدريسي. وفي المساهمة بتنمية شخصية الطفل وعلاقته بالآخرين، اعتبر 75 في المئة من طلبة المرحلة الثانوية أن الأفراد في المدرسة يساعدونهم ليكونوا أشخاصاً أفضل ويهتمون بالآخرين، فيما عبّر 89 في المئة من أولياء الأمور عن رضاهم عن الطريقة التي تتبعها المدرسة لتحقيق ذلك، وأكد 98 في المئة من المعلمين أن أعضاء الكادر التدريسي يساعدون كل طالب ليكون شخصاً أفضل. ومن ناحية السلوكيات الإيجابية ودور المدرسة في غرسها، وافق 80 في المئة من طلبة الصفوف من الخامس إلى الثامن أن المدرسة تعلمهم كيفية الاهتمام بزملائهم والتعامل معهم باحترام، فيما اعتبر 72 في المئة من طلبة الثانوية أن هناك تفاهماً جيداً بين الطلبة، ونادراً ما تحدث بينهم حالات الإيذاء المتعمد. ويشعر الطلبة من مختلف المراحل التعليمية بالأمان في المدرسة بواقع 82 في المئة لطلبة المتوسط، و84 في المئة لطلبة الثانوية. وتتولى هيئة المعرفة والتنمية البشرية مسؤولية الارتقاء بجودة التعليم الخاص في دبي الذي يضم 185 مدرسة خاصة، ودعم أهل الميدان التربوي ليتمكنوا من بناء أجيال سعيدة ومنتجة، علماً بأن 90 في المئة من الطلبة يلتحقون بمدارس خاصة، بالإضافة إلى وجود 26 جامعة. وتعدّ مبادرة «أسعد قلوب أسعد عقول»، الاستبيان الأول من نوعه لقياس مستوى سعادة الطلبة في مدارس دبي، بالشراكة مع «ويست إد كاليفورنيا» للارتقاء بجودة الممارسات وملء القلوب بالسعادة. وأشارت «الهيئة» إلى عدد من المبادرات التي تصب في الإطار نفسه، ومنها جائزة المدرسة السعيدة والصحية، وهو مشروع تعاوني تعمل فيه فرق من عدد من الجهات الحكومية بدبي، لتكريم المدارس التي تولي اهتماماً كبيراً لسعادة ورفاهية طلابها، وتشارك تجاربها المميزة مع غيرها. وكذلك مهرجان التعليم الإيجابي، وهو الحدث الأول من ونوعه الذي تنظمه هيئة المعرفة والتنمية البشرية الذي يجمع التربويين والمتخصصين في علم النفس الإيجابي للحوار حول آفاق تطبيق التعليم الإيجابي في المدارس. وتتعاون هيئة المعرفة مع عدد من الجهات الخارجية لتقديم الدعم اللازم لمدارس دبي في رحلتها نحو التميز، منها الشبكة الدولية للتعليم الإيجابي التي تضم تربويين هدفهم نشر التعليم الإيجابي بدلاً من منظومة التعليم القائمة حالياً. كما تتعاون مع آلة برونكس الخضراء، وهي مبادرة تشجع الطلبة على زراعة الخضراوات والاعتناء بها، إلى جانب تحصيلهم الأكاديمي. وكذلك حركة «افعل للسعادة» التي تسعى لبناء مجتمع سعيد يولي اهتماماً كبيراً لأبنائه.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©