الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الهند وباكستان تتفقان على تحسين العلاقات بينهما

الهند وباكستان تتفقان على تحسين العلاقات بينهما
11 نوفمبر 2011 00:24
قال رئيسا وزراء الهند وباكستان أمس، إن الجولة التالية من محادثاتهما ستحسن العلاقات أكثر بين بلديهما. وقال رئيس الوزراء الباكستاني يوسف رضا جيلاني بعد مناقشات دامت ما يقرب من ساعة مع نظيره الهندي مانموهان سينج على هامش اجتماع لزعماء جنوب آسيا في جزر المالديف “الجولة التالية من المحادثات ستكون إيجابية وبناءة بشكل أكبر وستفتح صفحة جديدة في تاريخ البلدين”. من جانبه قال سينج، لقد أضعنا الكثير من الوقت في نقاش لاذع في الماضي”. وأضاف “حان وقت فتح صفحة جديدة في تاريخ العلاقات بين الهند وباكستان”. وتصافح سينج وجيلاني أمام الصحفيين قبل أن يباشرا محادثاتهما في فندق في جزر المالديف. وكان رئيسا الوزراء أجريا محادثات رسمية في إبريل 2010 خلال قمة في بوتان. وأمس الأول أكد وزيرا خارجية الهند وباكستان أن “انعدام الثقة” بين البلدين يتلاشى. وقال الهندي اس.ام. كريشنا على متن الطائرة التي أقلته إلى قمة رابطة دول جنوب آسيا للتعاون الإقليمي (سارك) في المالديف “إن علاقاتنا مع باكستان هي أكثر استقرارا بعض الشيء مقارنة مع ما كانت عليه سابقا”. أما نظيرته الباكستانية هينا رباني خار فقالت إن الأجواء بين نيودلهي وإسلام آباد “تحسنت إلى حد كبير” في الأشهر الماضية. وأقر الوزيران بالعمل الصعب المتبقي أمام البلدين لا سيما موضوع كشمير الشائك والتطرف المنطلق من باكستان لكن أجواء التفاؤل سادت اللقاء. وينظر للسلام الدائم بين الخصمين النوويين على أنه أمر رئيسي لتحقيق الاستقرار في منطقة جنوب آسيا وعامل مساعد لعملية تسليم المهام الأمنية المتعثرة في أفغانستان في الوقت الذي تعتزم فيه القوات المقاتلة التي يقودها حلف شمال الأطلسي الانسحاب من البلاد في 2014. واستأنفت الهند وباكستان في وقت سابق من العام محادثات السلام التي كانت قد توقفت بعد هجمات مومباي عام 2008. وظل التقدم بطيئا لكن العلاقات تحسنت فيما يبدو الأسبوع الماضي بعد أن أعلنت باكستان أنها ستمنح الهند معاملة تفضيلية في المجال التجاري. وكان آخر لقاء بين الزعيمين في مارس عندما شاهدا مباراة للكريكيت في الهند. ويدل اللقاء بين سينج وجيلاني على هامش قمة في المالديف على تحسن إضافي في العلاقات بين البلدين العدوين اللذين يملكان السلاح النووي. وكانت أجواء من التوتر سادت قمة رابطة دول جنوب آسيا للتعاون الإقليمي عام 2008 إثر تفجير السفارة الهندية في كابول قبل أسابيع من انعقادها، حيث حملت الهند المسؤولية “لعناصر” في باكستان. وقد التقى رئيسا الوزراء آخر مرة في مارس حين قبل جيلاني دعوة سينج لحضور مباراة نصف نهائي بطولة العالم في الكريكت بين الهند وباكستان. أما محادثاتهما الرسمية الأخيرة فقد عقدت في ابريل خلال قمة سارك في بوتان. والهند التي تعد غالبية هندوسية وباكستان ذات الغالبية المسلمة خاضتا ثلاثة حروب منذ استقلالهما عن بريطانيا في 1947. واستؤنف حوار السلام الشامل بين البلدين في فبراير هذه السنة بعدما كانت الهند علقته اثر اعتداءات بومباي في 2008 التي حملت مسؤوليتها لناشطين في باكستان. وهذه العملية تبقى في بداياتها حيث تم إحراز تقدم بسيط فقط في قضايا أقل أهمية مثل الملف التجاري. والجهود لخفض التوتر بين البلدين زاد من تعقيدها النفوذ المتزايد في أفغانستان، حيث أن باكستان تعارض بقوة تدخل الهند في هذا البلد الذي تعتبره من مناطق نفوذها”. وذكر تقرير لشبكة تليفزيون نيودلهي (ان دي تي في) أن سينج ضغط على جيلاني خلال اللقاء لتقديم مرتكبي هجمات عام 2008 للعدالة. وقال التقرير إن وزير الداخلية الباكستاني رحمن مالك الذي تحدث مع نظيره قبل لقاء رئيسي الوزراء إن الناجي الوحيد من الهجمات هو مسلح ارهابي ويجب أن يعدم. ويقبع اكمل كساب 24” عاما” بأحد سجون الهند, وقد استأنف حكما بالإعدام لدوره في هجمات مومباي. كانت تصريحات مالك هي الأولى من مسؤول باكستاني يؤيد الحكم الصادر بحق كساب. وتهدف قمة “سارك” السابعة عشر إلى تعزيز الاندماج الاقتصادي وتحرير التجارة في منطقة جنوب آسيا، حيث يوجد حوالي 20 % من سكان العالم. وتضم سارك إلى جانب الهند وباكستان وجزر المالديف المضيفة، بنجلاديش ونيبال وأفغانستان وسريلانكا وبوتان.
المصدر: جزيرة فيلينجيلي، المالديف
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©