القاهرة(وكالات)
قبل اسبوع من حراك شعبي دعا اليه الاسلاميون شهدت القاهرة ثلاثة انفجارات اسفرت عن اصابة 14 شخصا بينهم عشرة رجال شرطة أمس . وذكرت تقارير أمنية أن أحدها وقع في محطة القطارات الرئيسية والاثنان الآخران في محيط جامعة حلوان في حين أوضح مسؤولون أمنيون المسؤولون ان خمسة رجال شرطة بينهم اربعة ضباط اصيبوا عندما القى «مجهولون يستقلون سيارة مسرعة» قنبلة صغيرة على قوة امنية مكلفة تأمين جامعة حلوان. وقبل ذلك اصيب خمسة رجال شرطة من بينهم ضابطان في انفجار قنبلة صغيرة في جوار نقطة للشرطة في محيط جامعة حلوان.
وكان اربعة اشخاص اصيبوا بجروح في وقت سابق أمس في تدافع نتج عن انفجار «قنبلة صوتية» في محطة القطارات الرئيسية في القاهرة. وقال مسؤول امني ان «قنبلة صوت انفجرت داخل عربة قطار في محطة رمسيس (محطة القطارات الرئيسة في قلب القاهرة) كان قادما من الدلتا بعد نزول الركوب منه». واضاف ان الركاب الواقفين على الرصيف اصيبوا بحالة ذعر وحصلت حالة من التدافع ادت الى اصابة اربعة اشخاص.من جهة اخرى، اعلنت الشرطة ان مجهولين اضرموا النيران صباح أمس في ثلاثة باصات تابعة لشركة نقل حكومية في ثلاثة مواقف مختلفة بمحافظة الشرقية بدلتا النيل. والخميس الماضي اصيب 16 شخصا من جراء التدافع كذلك اثر انفجار قنبلة صوتية في عربة مترو الانفاق في القاهرة، وفق وزارة الداخلية المصرية.
من جانب آخر، أعلن الجيش المصري أمس، عن مقتل اثنين ممن وصفهم بـ»العناصر التكفيرية»، فيما أسفر انفجار عبوة ناسفة عن جرح خمسة من أفراد الأمن. وذكر المتحدث العسكري للقوات المسلحة أن حملة مداهمات شنتها عناصر الجيش على مدار اليومين، في عدة مناطق بمحافظة شمال سيناء، أسفرت عن مقتل «عنصرين من العناصر الإرهابية»، خلال تبادل إطلاق النار مع القوات، وفق موقع «أخبار مصر». ولفت المتحدث العسكري إلى أنه تم ضبط 61 من «العناصر الإرهابية والإجرامية» في محافظات شمال سيناء، والإسماعيلية، والدقهلية، وبورسعيد، ضمن «جهود القوات المسلحة في معاونة أجهزة وزارة الداخلية، لمجابهة الأعمال الإرهابية والإجرامية».
من جهة أخرى اعلنت الشرطة صباح أمس انها القت القبض على محمد علي بشر القيادي في جماعة الاخوان الإرهابية المحظورة ووزير التنمية المحلية في عهد الرئيس المعزول محمد مرسي ، في منزله بمدينة شبين الكوم (بدلتا النيل).ومحمد علي بشر كان الوحيد من بين اعضاء مكتب ارشاد الاخوان المسلمين المقيم علنا في مصر الذي لم يتم توقيفه.
اما بقية قيادات الصف الاول في جماعة الاخوان فغادروا مصر او تم توقيفهم واحالتهم الى المحاكمة بعد ان عزل مرسي بثورة شعبية انحاز لها الجيش في الثالث من يوليو 2013. وتأتي هذه التطورات قبل اسبوع من موعد تظاهرات دعا الاسلاميون الى تنظيمها في جميع انحاء مصر في الثامن والعشرين من الشهر الجاري في ذكرى تظاهرات احتجاجية نظمتها حركات شبابية غير اسلامية ضد ممارسات وزارة الداخلية قتل خلالها اكثر من 40 شخصا في 19 نوفمبر 2011. وقالت مصادر أمنية إن بشر متهم بالحث على المشاركة في هذه التظاهرات.وتقول الأجهزة الأمنية إن بشر قام بدور كبير في الحفاظ على نشاط الجماعة التي تحولت للعمل السري بعد إلقاء القبض على قادتها. كما أنه عضو قيادي في تحالف تقوده الجماعة يطالب بإعادة مرسي إلى منصبه وينظم تظاهرات احتجاج أسبوعية في القاهرة ومدن أخرى وفي بعض القرى. وحظرت الحكومة التحالف الذي يسمى التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب الشهر الماضي.
عدد اليوم
