الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

جمود بمحادثات «النووي الإيراني» واحتمال التمديد حتى مارس

جمود بمحادثات «النووي الإيراني» واحتمال التمديد حتى مارس
21 نوفمبر 2014 18:55
باريس (وكالات) دخلت المفاوضات حول البرنامج النووي الايراني مرحلتها النهائية في فيينا التي وصلها وزير الخارجية الأميركي جون كيري مساء أمس فيما تمسكت طهران بموقفها. وأكد كيري أن القوى الكبرى «موحدة» في المفاوضات التي يفترض أن تصل الى نتيجة في مهلة تنتهي في 24 نوفمبر، وسينضم إليها وزراء آخرون في الأيام المقبلة. وأعلن المفاوض الروسي سيرجي ريابكوف أمس ان مفاوضات فيينا تتم في «جو من التوتر الشديد» ما يجعل من «الصعب جدا» التوصل إلى اتفاق. وتابع المفاوض لوكالة ريا نوفوستي»حاليا، وما لم يحصل دفع جديد، سيكون من الصعب جدا التوصل الى اتفاق»، مع اقتراب الموعد المحدد لانتهاء المفاوضات الاثنين المقبل. وأضاف «الوقت يمر.. وتتواصل اللقاءات بجميع الصيغ بلا انقطاع.. ربما يتطلب التوصل إلى حلول للمشاكل التي تبرز مع تقدم النقاشات تلقي الوفود تعليمات إضافية وأخذهم الأجواء بعين الاعتبار». قال مسؤولون قريبون من المحادثات بشأن برنامج طهران النووي قد يمتد من يوم الاثنين حتى مارس بسبب الخلافات الحادة بين الجانبين. وأقر وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس ونظيره الأميركي جون كيري أمس بأن رأب صدع الخلافات مع إيران بشأن برنامجها النووي أمامه بعض الوقت. وقال فابيوس خلال مؤتمر صحفي مع كيري «نقاط الخلاف الرئيسية لاتزال قائمة.. نأمل أن نتمكن من تقليصها في الأيام القادمة لكن ذلك سيتوقف على توجه الإيرانيين». وقال كيري إنه يشارك فابيوس الرأي وأشار إلى أن القوى الكبرى التي تجتمع مع مسؤولين إيرانيين في فيينا هذا الأسبوع موقفها موحد حتى لو كانت هناك «خلافات محدودة» بينها. وقال في مؤتمر صحفي آخر في مقر السفارة الأميركية في باريس «فيما يتعلق بالمبادئ الأساسية.. نحن متفقون على ضرورة أن نكون قادرين على التحقق من ذلك.. لابد أن تكون هناك قيود.. يجب أن يكون هناك مستوى مقبول ونحن واثقون من وحدتنا». ورداً على سؤال إن كان الأمر الأكثر ترجيحا هو تمديد المفاوضات بعد 24 نوفمبر قال كيري إنه لم يتم التطرق لهذه المسألة. وقبل مغادرته إلى فيينا في وقت لاحق أمس قال كيري «لا نبحث تمديدا ونتفاوض في محاولة للتوصل إلى اتفاق». وأضاف «إذا وصلنا إلى الساعة الأخيرة وكنا بحاجة إلى النظر في بدائل أخرى عندئذ سوف نبحثها». وقال الاتحاد الأوروبي أمس إنه يأسف بشدة لإخفاق إيران في تبديد مخاوف الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة بشأن الاشتباه في إجرائها أبحاثا لإنتاج قنبلة ذرية. وقال الاتحاد في بيان خلال اجتماع لمجلس محافظي الوكالة «يأسف الاتحاد بشدة لعدم إحراز تقدم فيما يتعلق بقضية الأبعاد العسكرية المحتملة». وكان المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية يوكيا أمانو قد قال أمس إن إيران فشلت مرة أخرى في تقديم تفسيرات ردا على مزاعم عن إجراء ابحاث محتملة خاصة بالقنبلة الذرية فيما يقترب الموعد النهائي للتوصل لاتفاق شامل بين إيران والقوى العالمية الست لإنهاء النزاع المستمر منذ 12 عاما. لكن أمانو أوضح أن الوكالة أبعد ما تكون عن الرضا قائلا إن الوكالة ليست في وضع يسمح لها بتقديم «تأكيدات ذات مصداقية» بأن إيران لا تملك مواد نووية غير معلنة أو تقوم بأنشطة غير معلنة. ومن المفترض أن يضع الاتفاق حدودا لبرنامج إيران النووي مقابل رفع العقوبات الدولية. ومن بين الشروط يقول مسؤولون غربيون إنه يتعين على إيران أن تتوقف عن عرقلة تحقيق الوكالة المستمر منذ 12 عاما بشأن مزاعم بأنها ربما قامت في السابق بأبحاث على تصميم قنبلة نووية. وقال أمانو خلال اجتماع لمجلس محافظي الوكالة الذي يضم 35 دولة «إيران لم تقدم تفسيرات تمكن الوكالة من توضيح الإجراءات العملية الهامة». وكان يشير إلى خطوتين اتفقت إيران على تنفيذهما بحلول أواخر أغسطس بتقديم معلومات بخصوص مزاعم عن إجراء اختبارات على متفجرات وأنشطة أخرى قد تستخدم لتطوير قنابل نووية. وقال «أدعو إيران لزيادة تعاونها مع الوكالة ولأن تسمح بالوصول في وقت مناسب لكل المعلومات ذات الصلة والوثائق والمواقع والمواد والأفراد». من جانبه، حث الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أمس جميع الأطراف بين إيران والقوى العالمية الست على إبداء مزيد من المرونة من أجل حل النزاع المستمر منذ 12 عاما بشأن برنامج طهران النووي. ويقول مسؤولون إن المفاوضات التي تجري في فيينا وصلت إلى طريق مسدود وربما يتعين تمديدها بسبب عدد من النقاط الشائكة مثل المستوى المسموح به لإيران في تخصيب اليورانيوم والسرعة التي سترفع بها العقوبات على طهران. وقد استبعد كبير المفاوضين الإيرانيين علي أكبر صالحي أمس إجراء تعديلات إضافية على تصميم مفاعل أراك الذي يخشى الغرب استخدامه لتصنيع قنبلة ذرية. وقال صالحي رئيس المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية «بخصوص أراك، لقد قلنا إننا مستعدون لتصميمه بشكل يبدد القلق. ومفاعل أراك الذي يعمل بالمياه الثقيلة الواقع على بعد 240 كلم جنوب غرب طهران هو احد نقاط التعثر في المفاوضات.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©