عواصم-وكالات الأنباء: تجري إسرائيل والولايات المتحدة حالياً تدريباً عسكرياً مشتركاً يحمل اسم ''جونيبر كوبرا'' لمواجهة ''تهديد الصواريخ الإيرانية والسورية''·
وذكرت الإذاعة الإسرائيلية نقلاً عن مصادر حكومية أن هذه التدريبات تستهدف الدفاع عن إسرائيل من ''اعتداء صاروخي قد يشمل إطلاق صواريخ تحمل رؤوساً حربيةً غير تقليدية''·
وأوضحت أن التدريبات تجري في الأراضي الإسرائيلية بمشاركة وحدات أميركية بأسلوب المحاكاة عبر الحاسب الآلي ''حيث تختبر إسرائيل من خلالها قدرات بطاريات الصواريخ المضادة للصواريخ من طرازي حيتس وباتريوت -·''2 وقالت مصادر إسرائيلية وأميركية: ''إن الهـــــــدف الرئيس من هذا التدريب هــــــو مواجهة تهديد الصواريخ الإيرانية والسورية''·
ومن جانبها ذكرت صحيفة ''هاآرتس'' الإسرائيلية في عددها الصادر أمس أن هذه التدريبات تجري ''منذ وقت طويل'' بهدف ''درء مخاطر صواريخ مزودة برؤوس نووية أو بيولوجية أو كيميائية'' قد تطلق صوب إسرائيل أو الولايات المتحدة·
وقالت الصحيفة: ''إن التدريبات تشهد مشاركة طائرات من سلاح الجو الإسرائيلي وكتائب من قوات الدفاع الجوي، إلى جانب فرق مناظرة لهذه القوات من الجيش الأميركي''·
ونقلت عن متحدث باسم الجيش الأميركي قوله: ''إن الهدف من هذه التدريبات تحسين قدرة الحلفاء على التعاون ضد التهديدات المشتركة من خلال التدريب وتبادل الأفكار لنكون أكثر استعداداً في المستقبل لمواجهة أي سيناريو يمكن أن يتطلب عملاً مشتركاً''·
وذكر أن التدريبات الأميركية -الإسرائيلية المشتركة جزء من خطة الطوارئ الأميركية للدفاع عن إسرائيل ضد الهجمات الصاروخية·
وأشارت ''هاآرتس'' إلى أن إسرائيل تختبر في هذه التدريبات أحدث طراز من صواريخ ''أرو''، وكذلك الصواريخ المضادة للصواريخ من طراز ''باترويوت''، بينما يختبر الأميركيون فعالية مظلة الدفاع الجوية التي سيقيمونها فوق بلادهم ودراسة مدى استجابتها حال وقوع هجوم بالقذائف على إسرائيل، إضافة إلى اختبار كيفية إدارة الاتصالات وإدارة المعركة وآليات القيادة وأنظمة السيطرة المتبعة في البلدين·
ووصف مسؤولون أميركيون وإسرائيليون التدريبات بأنها روتينية ولا تهدف إلى التعامل مع أي تهديد إقليمي بعينه· قال مصدر أمني إسرائيلي: ''نظراً للوضع في المنطقة خاصة فيما يتعلق بإيران وعوامل أخرى قررنا أن يكون حجم التدريبات أقل كثيراً عما سبق''·
وقالت الميجر بيجي كاجيليري المتحدثة باسم الجيش الأميركي: ''إن حجم التدريبات تأثر بمشكلات متعلقة بتوافر المعدات والحرب التي خاضتها إسرائيل ضد (حزب الله) في العام الماضي''·
وصرحت كاجيليري لصحيفة ''ديفنس نيوز'' الأميركية المعنية بالشؤون العسكرية قائلة: ''الوقت لم يكن متسعاً للتخطيط لعملية كبيرة للتدريب على إطلاق الذخيرة الحية''· ورفض الجيش الإسرائيلي ذكر تفاصيل عن التدريبات المشتركة وقال فقط في بيان إنها ''جزء من دورة تدريبات روتينية تهدف إلى التأكيد على قدرة تشغيل الأنظمة الدفاعية الجوية معاً''·
على ذات الصعيد أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت أمس إبقاء الرئيس الحالي لجهاز الموساد مئير داجان، المكلف الملف النووي الإيراني، في منصبه حتى نهاية العام 2008 ·وتولى داجان رئاسة جهاز الاستخبارات الإسرائيلية ''الموساد'' التابعة مباشرة لسلطة رئيس الوزراء، في العام2002 ·
من جانبها حذرت روسيا الولايات المتحدة من استخدام الملف النووي في محاولة تغيير السياسة الداخلية الإيرانية· ونقلت وكالة ''انترفاكس'' عن سكرتير مجلس الأمن الروسي ايجور إيفانوف قوله: ''نعتقد أنه لا يجوز استخدام هذه المسالة كآلة ضغط أو للتدخل في شؤون إيران الداخلية''·
ودعا ايفانوف وهو أيضاً كبير المفاوضين الروس حول الملف النووي الإيراني، طهران إلى توضيح موقفها من نشاطات تخصيب اليورانيوم· وقال إن ''منذ 18 سنة قامت إيران بتخصيب اليورانيوم خارج مراقبة الوكالة الدولية للطاقة الذرية·· إننا نصر على إيجاد حل لهذه المسائل''·
وأوضح إيفانوف أنه ''عندما تتم تسوية هذه المسألة سيكون لإيران الحق في تطوير برنامج نووي لأغراض مدنية''· وأعلن إيفانوف أن امتلاك إيران السلاح النووي ''يشكل تهديداً لمصالح روسيا·· سنبذل كل ما في وسعنا لمنع ذلك''·
إلى ذلك يبدأ مجلس الأمن الدولي الأربعاء المقبل مشاورات رسمية بشأن فرض عقوبات جديدة على إيران بحضور الرئيس محمود أحمدي نجاد، وسط توقعات باعتماد قرار يعزز الإجراءات ضد طهران طبقا للقرار 1737 الذي صدر في ديسمبرالماضي·
عدد اليوم
