محلل "الاتحاد" الفني توقع وصول اليابان وأستراليا إلى النهائي قبل انطلاق البطولة

توقعت «الاتحاد» وصول منتخبي اليابان وأستراليا إلى المباراة النهائية لكأس آسيا من خلال الحوار الذي اجرته مع المدرب البرازيلي فييرا المدير الفني السابق لمنتخب العراق، الذي فاز بلقب النسخة الأخيرة، في البطولة الآسيوية، يوم 7 يناير الحالي وتحدث فيه فييرا المحلل الفني لـ «الاتحاد» عن ذكرياته في البطولة الماضية، ورؤيته الفنية لكل فرق المجموعات الأربع، ولكنه عندما سألناه عن المنتخبين اللذين يرشحهما للمباراة النهائية قال: أرشح اليابان وأستراليا، وحينما قال هذه الكلمات اتفق الكثيرون معه في ترشيح اليابان، كقوة كبرى في القارة الآسيوية، خاصة أن معظم لاعبيها محترفون في الدوريات الأوروبية، ولكن الآراء نفسها اختلفت معه عندما رشح منتخب أستراليا لبلوغ المباراة النهائية، للعديد من الأسباب، وأولها نتائجه في المباريات الاستعدادية للبطولة، ولكن بعد أن تحققت توقعات فييرا الذي أصبح محللنا الفني في كل مباريات البطولة وجب علينا أن نسأله الآن عن أسباب هذه التوقعات والشواهد التي جعلته يتحدث بثقة عنها. وقال فييرا: لست قارئاً للفنجان، ورشحت اليابان وأستراليا في البداية لأنني أتابع الكرة الآسيوية، وكل منتخباتها عن قرب، وكانت لدي معلومات كثيرة عن كل المنتخبات، وبرؤية فنية وبعض المنطق توصلت لهذه النتيجة، وكانت لدي العديد من الحيثيات الفنية التي جعلتني أصل لهذا الترشيح. وأضاف: فيما يخص المنتخب الياباني فأنا أعتبره واحداً من الفرق المرشحة دائماً في السنوات الأخيرة، والكرة اليابانية حققت تطوراً مذهلاً في المرحلة الأخيرة، على مستوى الأندية، وعلى مستوى المنتخبات، كما أنها اكتسبت الكثير من الخبرات من خلال محورين أساسيين، أحدهما داخلي بتطبيق الاحتراف بشكل علمي، والآخر خارجي من خلال إتاحة الفرصة أمام لاعبيهم النابغين في الاحتراف في الدوريات الأوروبية، وأنا من خلال معرفتي بإمكانات اللاعبين اليابانيين الذين تم اختيارهم للمنتخب كونت صورة ذهنية عنه، ومن الناحية الفنية، فهو لديه عناصر قوة كثيرة، أهمها السرعة والدقة، والقدرة الفائقة على الحركة الإيجابية بدون الكرة، واللياقة البدنية العالية مع الأداء الجماعي المتجانس، والمهارات الفردية العالية عند الكثير من اللاعبين وعلى رأسهم كاجاوا، وهاسيبي، وهوندا، وإيندو، ومايا يوشيدا. أما فيما يخص أستراليا فإنها تملك مقومات الفريق القوي، من قوة بدنية هائلة، وفكر تكتيكي عالي ناتج عن الاحتراف معظم لاعبيه في الدوريات الأوروبية، والمشاركة السابقة الإيجابية جداً في أول مرة بالبطولة الآسيوية، والخبرات الكبيرة لدى اللاعبين، والانضباط الفني في الدفاع والهجوم، فضلاً عن القدرة الفائقة على تضييق المساحات على المنافس، والكرة الأسترالية مشابهة تماماً للكرة الأوروبية، وبالتالي فنحن نملك الآن مدرستين مختلفتين تماماً في النهائي، وهما أفضل ما توصلت إليه الكرة الآسيوية في السنوات الأربع الأخيرة. أما عن المباراة النهائية التي ستقام اليوم ورؤيته لها فقد أكد أن الوضع في التوقعات للمباراة النهائية يختلف هذه المرة، ولكنه يمكنه أن يؤكد بأنها ستكون مواجهة قوية جداً من البداية، وأن الفريقين سوف يبدأان اللقاء بحذر شديد، وإن “الكانجارو” سيحاول أن يأخذ المبادرة، ولكنه لن يجد الطريق ممهداً. وأشار إلى أن اللقاء سيكون بين القوة البدنية المتمثلة في أستراليا، وبين السرعة والدقة والخبث الكروي المتمثلة في الفريق الياباني، وإنه بمرور الوقت سوف تبدأ الأفضلية في الاتجاه لمصلحة المنتخب الياباني الذي يفاجئنا في كل مباراة بتكتيكات جديدة، والإمكانات البدنية والفنية للاعبين تساعد المدرب على تطبيق أي نوع من أنواع المفاجآت، سواء في الخطة أو في التشكيلة، ولكني أقول إنه لو صحت المعلومات الخاصة بغياب اللاعب كاجاوا فإنه من الصعب أن تجد لاعباً بنفس إمكاناته في نفس مركزه، وقد يكون ذلك له التأثير السلبي على الفريق، لأنني بمنتهى الصراحة أتمنى أن يفوز المنتخب الياباني، لأنني تعاطفت معه كثيراً نتيجة للظروف الصعبة التي واجهها على مدار البطولة، وتمكن من تحديها وفرض كلمته عليها حتى بلغ هذه المباراة.