الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

«إل سيد» استوحى «الكاليجرافيتي» من نزار قباني

«إل سيد» استوحى «الكاليجرافيتي» من نزار قباني
20 نوفمبر 2014 23:41
نوف الموسى (دبي) كانت رائحة الطلاء، لا تزال عالقة في جوف الهواء، وما أزال تأثيرها بعد حين، هو الانغماس في حس مفاجأة رؤية الحروف العربية الممتدة من السطح، والمتمردة على ممرات السقف والأبواب. ورغم امتلاء قاعة العرض في مركز «تشكيل» بدبي، المكتظة بالأحاديث الجانبية، إلا أن المشهد الفني يستثير الزائر الرغبة في سماع الموسيقى، لماذا الموسيقى؟ هل بسبب حضور قصيدة نزار قباني في تجسيد ثلاثي الأبعاد للخط العربي، أم بسبب ما عمده الفنان التونسي العالمي «إل سيد» من اجتثاث فنه الملتصق بالجدار، والمعروف بـ «الكاليجرافيتي»، واستخدامات الرسم بالبخاخ على الجداريات إلى مفهوم جديد وهو قدرة استمالة المنحى البصري في تجاوز فيزياء الأشياء، وإعادة تشكيل الجدار في الذهنية الإنسانية. استغرق «إشهار» المعرض الشخصي الأول للفنان «إل سيد» في الشرق الأوسط، سنة كاملة، من التجهيز المستمر، في أحضان الرعاية السنوية ضمن برنامج الفنانين الضيوف، التابع للمركز، والمتطلع لإحداث جرس إنذار في مستقبل التخاطب الفني، طوال أيام عرضه بين فترة 19 نوفمبر إلى 27 ديسمبر المقبل. «شكراً من القلب للخط العربي»، تعبير «إل سيد» المستمر نحو جميع التساؤلات، في أسباب تأصيل العلاقة بين الخط العربي والشارع، إلا أن الملاحظة التي أبداها رجل الأعمال ومقتني اللوحات سلطان سعود القاسمي، باعتباره صديق الفنان ومتابعا لأعماله، أنه طوال الـ 10 سنوات التي أمضاها في الفن، لم ير جاذبية وشعبية، كالتي يحظى بها «إل سيد»، مشبهاً ذلك بنجومية موسيقى الروك، معتبراً أنه فنان أداء إلى حد كبير، وهذا يفسر إحساس الزائر بتذوق الموسيقى أثناء رؤية الأبجديات، وهي تنسج قصيدة «كتاب الحب» والذي يقول فيها نزار: «لا تقلقي.. يا حلوة الحلوات.. ما دمت في شعري وفي كلماتي.. قد تكبرين مع السنين.. وإنما لن تكبرين أبدا.. على صفحاتي». ويستمر تأكيد «إل سيد» في فعل الحب عبر الخط العربي، بمقولة لجان كوكتو «لا يوجد حب، فقط توجد أدلة على الحب». يفضل «إل سيد» فضاء الاستقرار في منطقة الخليج، موضحاً أن رسم جدارية لإمارة الشارقة أحد مشاريعه المتوقعة في دولة الإمارات، ويستمر هدف «إل سيد» في الوقوف أمام مختلف الجدران، بحثاً عن تغير الصورة النمطية، لما يسميه البعض «خربشات»، مستمراً في صناعة حوار متجدد.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©