هناء الحمادي (أبوظبي) - فرحة كبيرة وابتسامة فخر تبدوان على من يمضي بين شوارع ومناطق الدولة، حيث يعبر الجميع عن حبه وولائه وانتمائه لهذا الوطن الغالي، وتعبيراً عن ذلك تزينت المنازل بعلم دولة الإمارات، استجابة لمبادرة وتلبية لدعوة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله، بتوحيد رفع العلم في الساعة الثانية عشرة ظهر أمس الأول على المباني والجهات والدوائر والمنازل في توقيت واحد، وإن دل ذلك فإنما يدل على اعتزاز أبناء الإمارات بالعَلم، وانتمائهم للوطن.
هكذا ارتسمت الفرحة في قلوب الجميع، صغاراً وكباراً، من خلال تزيين المنازل بأعلام الدولة، وكأن المنازل أصبحت سفارات الدولة يرفرف العلم فوقها خفاقاً عالياً، لتعكس تلك الاحتفالات الآمال التي تسمو إليها مسيرة الوطن، وليكتمل نورها في لوحة فنية بديعة، ولتحكي لزائري دولة الإمارات عن الإنجازات التي تعيشها الدولة، كأنها في يوم عرسها تباهي به الدنيا، لتُكون في النهاية أعلاماً ترفرف بالألوان الأخضر والأحمر والأبيض والأسود، تخاطب العين، وتطبع مشهد الفرحة في عيون أبناء الوطن بالإنجازات .
فرحة وطن
وتعبيراً عن هذه الفكرة تواردت الأفكار، وتسابقت الأيادي بالتفرد، من أجل القيام بأعمال مميزة، فالكل يريد أن تكون له بصمته على لائحة الاحتفالات بهذه المناسبة، لكن روح التفاعل عند حمد حارب الدرمكي من سكان أبوظبي كانت مختلفة، فتجاوباً مع المبادرة، فقد عبر عن فرحته بتزيين منزله بأعلام ترفرف على جدرانها.
ويقول: هذه الفرحة تعم جميع أبناء دولة الإمارات، الذين أرادوا أن يبرهنوا عن حبهم لهذه الأرض الطيبة، وهي تعبير عن ولائهم وحبهم للوطن وقيادته، ومن أجل ذلك ساهمت أنا وأبنائي الصغار في وضع علم الدولة فوق سطح المنزل، الذي ازدان برمز من رموز الوطن، ليشكل من الألوان الأربعة لوحة فنية تلفت الناظر إليها من بعيد، مؤكداً أن الاحتفال بيوم العلم، فرحة وطن بأكمله، يبتهج فيها كل مواطن على أرض الإمارات، تعبير عن الحب والوحدة والانتماء للوطن.
كل من يمر أمام منزل راشد أحمد العوبد، يقف متأملاً مبادرته الجميلة واللافتة للنظر أمام بيته، وعن ذلك يقول إن مبادرة رفع العلم، التي تستمر حتى الثاني من ديسمبر المقبل قد تجاوب وتفاعل معها أبناء الإمارات، صغيراً وكبيراً، وإن دل ذلك فإنما يدل على الولاء لقيادتنا الرشيدة، وتعبير عن هذه المناسبة من خلال تزيين واجهة المنزل بعلم كبير الحجم بأطرافه أنوار متلألئه، أما سور المنزل فقد تم وضع مجسم لشعار روح الاتحاد وزينت أطرافه بتلك الإنارة المبهجة، أما سطح المنزل فقد زين بعلم الإمارات، ويصل طوله عشرات الأمتار، ليكسو المنزل بألوان الاتحاد الأربعة.
رمز الانتماء
وأضاف العوبد: المبادرة لها رسائل مباشرة للشباب وللمجتمع عامة، بأن علمنا رمز غالٍ علينا، ويجب احترامه والمحافظة عليه وزرع حبه في أطفالنا وأجيالنا المقبلة، ولا بد من ولائنا له جميعاً، كما أن الشباب المندفع على الانفتاح العالمي يجب عليه ألا ينسى ولاءه لمثل هذه الرموز التي تمثل الدولة التي من أجلها قد تعب الآباء والأجداد حتى توحدت بلادنا.
إن احتفالنا بتزين المنازل بأعلام الدولة، هو واجب على جميع المواطنين، حيث لم تقصر الدولة بحق أبنائها، حول ذلك تعبر خولة سعيد الريامي عن فرحتها بقولها «المنجزات التي تحققت في عهد المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه، أدخلتنا التاريخ من أوسع أبوابه، حيث يشهد العالم كله على اتحادهم وترابطهم، وهذه المناسبة التي نعيشها هذه الأيام تختلف عن سابقتها، ولها طعم آخر، معتبرة أن تزيين البيت بعلم الدولة هو أقل شيء يمكن أن يتم تقديمه في هذه الذكرى الجميلة.
وعبرت الريامي عن ولائها وانتمائها للوطن، من خلال وضع علم، يصل طوله عشرات الأمتار، أما حديقة المنزل، التي تتوسطها 42 نخلة، فقد توشحت بعلم الدولة بالحجم المتوسط مزينة بإنارة تتلألأ ليلاً، مُشكلة سيمفونية ضوئية بألوان علم الإمارات، مؤكدة أن علم الدولة سيبقى شامخاً في المنزل حتى الثاني من ديسمبر المقبل، احتفالاً باليوم الوطني42 عاماً، باعتباره يمثل جانباً من هويتنا الوطنية، ورمزاً للولاء والاعتزاز للقيادة الرشيدة، وما تحقق من إنجازات طوال مسيرة الاتحاد.
عدد اليوم
