الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

قطع رومانسية مبتكرة تكشف أسرار «حريم السلطان»

قطع رومانسية مبتكرة تكشف أسرار «حريم السلطان»
7 نوفمبر 2013 21:27
مصممة الحلي والمصاغ اليدوي ماجدة رسمي اتجهت للهروب من الواقع بكل ما يغلفه من ضغوط وتوترات إلى عالم من الخيال في رحلة عبر الزمن، لتستعيد عصر الرفاهية وتتجول في ردهات القصور، وتتأمل مصاغ الملوك والسلاطين لتعيد للمرأة بعض ترف الزمن الجميل. وقد طرحت قبل أيام أحدث مجموعاتها من الحلي المتفردة الثرية بالأحجار الطبيعية واللآلئ والأصداف النادرة وصاغتها بأساليب فنية متنوعة من تشكيلات ناعمة ومبتكرة من الفضة الخالصة أو الفضة المطلية بالذهب وحصد المعرض إعجاب صفوة سيدات المجتمع الراقي من عاشقات الموضة والأناقة، وأشاد به كبار فناني المصاغ في مصر لما وصلت إليه من مهارة وتقنية. ماجدة محيي الدين (القاهرة) - تميزت مجموعة ماجدة رسمي ببراعة الصنعة اليدوية والأفكار المبتكرة، وجاءت معظم التصاميم غنية بالتفاصيل والمنمنمات التي تعتمد على استلهام أروع ما في الطبيعة من جمال، حيث حملت القطع العديد من الموديلات مستوحاة من مملكة النباتات والزهور، وقد أطلقت على معرضها اسم «حريم السلطان»، مشيرة إلى أنها تأثرت فنياً بما تضمنه المسلسل التركي الشهير من حلي ألهب خيالها لتقدم حلياً معاصرة تحمل نفحات من أريج الماضي وبهائه، وبمعالجات عصرية وتقنيات حديثة. أحجار طبيعية وعن نوعية الأحجار التي اعتمدت عليها، تقول: عشقي للأحجار الطبيعية جزء من تكويني النفسي والفني ودائما هي صاحبة دور البطولة الرئيسية في كل مجموعاتي والحجر الجميل النادر في تكوينه وحجمه، او أسلوب قطعه يلهمني ويحركني لاختيار تصميم معين، ولذلك لا أحدد نوعية معينة من الأحجار، ولكني أقتني كل ما يعجبني من أحجار مميزة، ثم أبدأ العمل. وتضيف: وجدت اللآلئ والأصداف بأشكالها وأنواعها تحتل مساحة كبيرة من القطع، كذلك استخدمت العقيق الأحمر والأخضر، والذي تمت معالجته فنياً ليصبح منافسا لأحجار «الروبيه» و»الأميروت» إلى جانب الزفير والروزكوارتز والفيروز والمرجان. وتؤكد أن النبع الذي تستقي منه أفكارها هو الطبيعة بكل مفرداتها خاصة مملكة النباتات والزهور التي تجد فيها دائما الجديد، حيث تتدفق الأفكار بسلاسة لتخرج قطعة الحلي على هيئة زهرة او ورقة نبات مليئة بالتعاريج والتفاصيل المدهشة، موضحة أن محاكاة الطبيعة تجعلها تعيش في تأمل دائم للنبات والزهور، وتجري العديد من التجارب حتى تصل بالتصميم للصورة التي تتخيلها. الفضة المؤكسدة وتؤكد ماجدة رسمي، أنها تعتمد على إحساسها وذوقها الخاص في تركيب الأحجار واختيار ما يلائمها من أساليب فنية في صياغة الفضة، موضحة أنها اختارت الفضة المؤكسدة او المطلية بالذهب في عدد كبير من القطع والأطقم التي تعبر عن التصاميم التي تحمل ملامح تراثية، بينما فضلت الفضة اللامعة او المطلية بالبلاتين للأطقم العصرية التي تناسب فترة الصباح والملابس «الكاجوال»، وهي قطع تضم أنماطا متنوعة من السلاسل والأحجار بعضها يحمل أشكالاً هندسية من مربعات ومثلات ودوائر وأخرى بها العديد من الموتيفات الشعبية التراثية، مثل عين الحسود والخميسة والسمكة او الفراشات، وغيرها من رموز ذات دلالة في الوجدان الشعبي المصري. وتشير إلى ان بعض الأطقم تعكس حبها وتأثرها بالمصاغ المصري القديم، وهي موديلات مستوحاة من المصاغ الفرعوني، وتضم أحجارا مصرية قديمة منها «اللابس» و»الزبرجد» والفيروز والمرجان، حيث تميزت الكوليهات بالضخامة نسبيا، وكذلك الأساور والأقراط الكبيرة وبعضها به طلاءات بالمينا المميزة. وتضيف أن المعرض يضم قطعاً مبتكرة من الحلي، بينها تصاميم خاصة تصلح كغطاء للرأس اوسكارف أنيق يجمع بين خامات من الأقمشة الحريرية والأحجار والفضة إلى جانب عقود وكوليهات تم تصميمها لترتديها المرأة بعدة طرق تمنحها مظهراً متجدداً في كل مرة. وأكدت أنها حرصت على تقديم نوعيات مختلفة من الحلي، رغم أن المعرض يحمل اسم «حريم السلطان»، موضحة ان المرأة تشبه الطبيعة، فهي لا تستقر على حال وتبحث عن التجدد دائما، ولذلك تريد تارة حلياً تمنحها طلة كلاسيكية غاية في الأناقة والترف وتشعرها بأنها «سلطانة» أو «ملكة» خاصة في السهرات، وهو ما تحققه الحلي التي تحمل لمحة تراثية بها القيمة والأصالة والبعد الفني، وأحيانا تنشد المرأة حلياً عصرية تلبي احتياجها لمظهر أنيق وبسيط خاصة في فترة الصباح، وتجد ذلك في القطع التي ترتبط بالاتجاهات الحديثة في الموضة العالمية. تحقيق المعادلة الصعبة عن استخدامها لطلاءات الذهب بصورة لافتة في عدد من قطع الحلي، توضح ماجدة رسمي، أنها تحاول تحقيق المعادلة الصعبة، بعد ان ارتفعت أسعار الذهب، فهناك تصاميم كان من الضروري ان تكون الأحجار فيها على خلفية من الذهب بلونه المميز ليضفي مزيدا من التأثير الفني المنشود والقيمة الجمالية، وحتى لا ترتفع قيمة الحلي بشكل كبير قررت ان يكون طلاء الذهب هو الحل، خاصة أن بعض الأطقم بها أحجار ذات قيمة عالية، كما أن المرأة تريد اقتناء العديد من قطع الحلي لترتديها في المناسبات المختلفة. وتؤكد رسمي، أن تنفيذ قطع الحلي من الذهب الخالص يضاعف ثمن الحلي مرات عدة، ولذلك فهي تنفذ بعض الأطقم بناء على طلب بعض السيدات اللاتي يردن حلياً تتميز بجمال التصميم إلى جانب القيمة المادية، فيما تميل الفتيات الأصغر سناً إلى الحلي المصاغة من الفضة، سواء المطلية ذهبا أو المؤكسدة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©