تامر عبد الحميد (أبوظبي) - تعزيز الهوية الوطنية والحفاظ عليها أحد أسباب إطلاق حملة «أرفعه عالياً ليبقى شامخاً» بدعوة من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله، ببدء حملة وطنية تشمل جميع المحافل والهيئات والمؤسسات والمستمرة سنوياً، احتفالاً بيوم العلم، وذلك لترسيخ قيمة العلم والتوعية بمسؤوليات الشعب تجاهه وكيفية التعبير عن روح المواطنة والولاء، كونه رمزاً للشموخ والعزة.
وفي هذا اليوم الذي يفخر فيه كل مواطن بألوان العلم الأربعة، يعبر كل شخص ومؤسسة وجهات حكومية وخاصة بطريقة خاصة عن حب الوطن والانتماء إليه، وفخره وشموخه بعلمه، وفي يوم العلم احتفل واحتفى الشاعر الإماراتي علي الخوار بهذا اليوم على طريقته الفنية، حيث أصدر ألبوماً غنائياً، بالتعاون مع وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع، يضم ثلاث أغنيات تعبر قصائدها عن روح المواطنة والولاء لهذا البلد المعطاء.
وأشار الخوار في حواره مع «الاتحاد» إلى أنه تم ترشيحه من قبل وزارة الثقافة والشباب لكتابة قصائد خاصة بحملتها السنوية احتفالاً بيوم العلم الإماراتي، تحت شعار «أرفعه عالياً ليبقى شامخاً»، ويقول: كان شرفاً كبيراً وعظيماً لي أن أحتفل بيوم العلم، ضمن الحملة التي أطلقتها وزارة الثقافة والشباب، وجاءت فكرة تنفيذ ألبوم يحوي أغنيات وطنية عن العلم من قبل الوزارة التي رشحتني بدورها لكتابة قصائد حول الموضوع نفسه.
الاعتزاز بالوطن
ويوضح الخوار أن الحملة تهدف إلى غرس روح الاعتزاز بالعلم والوطن، وليس مجرد رفعه عالياً فقط، مشدداً على ضرورة رفع العلم عالياً بالإنجازات والإبداعات التي يحققها أهل البلد، ويقول: يجب أن نفتخر بكل ما حققناه خلال السنوات الماضية، في ظل توجيهات وقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، من إنجازات سواء في المجال الرياضي أو العلمي أو الثقافي أو الفني، مشيراً إلى أنه يجب رفع العلم عالياً بعد كل إنجاز تحققه الدولة سواء كان دولياً أو محلياً، ويقف الجميع أمامه ويلقون تحية السلام الوطني، لافتاً أنه يعبر عن روحه الوطنية من خلال كتابة القصائد بصفة دائمة، ولا ينتظر مناسبة معينة لإظهار شعوره عن انتمائه وحبه للوطن.
«أرفعه عالياً ليبقى شامخاً»
وحول ألبوم «أرفعه عالياً ليبقى شامخاً» يوضح الشاعر الإماراتي أنه تعمق في اختيار أجمل الكلمات التي تعبر عن الحب والوفاء والانتماء للوطن وللعلم، وأن الألبوم ضم ثلاث أغنيات، تولى كتابة قصيدتين منهما مشبعتين بالحكم والمعاني لغرس المسؤولية الوطنية في نفوس الصغار والكبار حول الوطن وأهمية إعلاء رايته التي تعزز شموخ الإنسان وثقته بنفسه وانتمائه إلى أرضه، وهما «هذا علمنا» و «أغلى علم»، الأولى من ألحان خالد ناصر وغناء مجموعة من الفنانين، وتوزيع محمد صالح، والثانية من ألحان عبد الله الشحي، وغناء كورال أطفال، وتوزيع إبراهيم السويدي، مشيراً إلى أنه تم تسجيلهما في استوديو «أغاني» الخاص به في دبي، وتولى إخراجهما علاء الأنصاري، أما الأخيرة فهي بعنوان «رف يا علم»، وهي أغنية قديمة، صدرت في أوائل التسعينيات، وغناها الفنان محمود محمد، وكتب كلماتها سعيد القمزي، ولحنها عيد الفرج، وقبل عامين تقريباً قمنا بعملية توزيعها موسيقياً من جديد، وغناها الفنان علي إسماعيل، ووزعها زيد نديم.
ويتابع: قررنا وضع الأغنية ضمن ألبوم «أرفعه عالياً ليبقى شامخاً»، لما تحمله كلمات الأغنية من معانٍ جميلة، تهدف إلى أهمية التمسك بالقيم الوطنية السامية، واصفاً «رف يا علم» بأنها من أروع الأغنيات الوطنية التي كلما سمعتها تشعر بأنك تسمعها للمرة الأولى.
أحدث التقنيات
وفي الجانب المتعلق باختيار علاء الأنصاري لتصوير أغنيات «أرفعه عالياً ليبقى شامخاً» فيديو كليب، يوضح الخوار أن الأنصاري من المخرجين المبدعين الذين لديهم خبرة كبيرة في عالم الإخراج وتقنياته، إذ تعاون مع أشهر نجوم الغناء في الوطن العربي، مثل فايز السعيد، وماجد المهندس، ووليد الشامي، مشيراً إلى أنه تم ترشيحه من قبل وزارة الثقافة والشباب، على أن يتولى عملية إخراج أغنيتي «هذا علمنا» و«أغلى علم»، موضحاً أنه صورهما بأحدث التقنيات والكاميرات الحديثة في إمارة دبي، وبعض أماكن الإمارات الأخرى، واستطاع أن يترجم من خلال فكرة تصويرهما المعنى الحقيقي لأهمية العلم رمز الشموخ والعزة.
«أنا جندي»
وعن أعماله الوطنية الجديدة المقبلة، يشير الخوار إلى أن وزارة الثقافة والشباب قد تعاقدت معه لمدة أربع سنوات، يشارك من خلالها في كتابة قصائد المناسبات الوطنية الخاصة بالإمارات، ويعقد معه مسؤولو الوزارة جلسات عمل مكثفة قبل قدوم المناسبة بشهور عدة، ليضعوا معه أفكار الأعمال، ليتم تنفيذها على أكمل وجه، كاشفاً أنه يستعد لكتابة مجموعة من الأغاني الوطنية خلال الفترة المقبلة الخاصة بيوم الاتحاد الوطني الـ 42، من بينها أغنية بعنوان «الله يحفظك يا وطن»، والأخرى «أنا جندي»، وهي أغنية قديمة، لكنه تم إعادة توزيعها موسيقياً، وسيؤديها كورال لمجموعة من الأطفال، وسيتم تصويرها على طريقة الفيديو كليب.
ولا يسع المخرج علاء الأنصاري إلا أن يتقدم بالشكر إلى وزارة الثقافة والشباب على ترشيحه لإخراج أغنيات حملة «أرفعه عالياً ليبقى شامخاً»، ويقول: كان شرفاً لي أن أشارك في هذه الحملة التي تظهر علم الإمارات الغالي على جميع الشعوب العربية عالياً وشامخاً دائماً، واعتز كثيراً بترشيحي من قبل وزارة الثقافة والشباب لتصوير أغنيتي «أغلى علم»، و»هذا علمنا»، على طريقة الفيديو كليب.
كورال أطفال
حول أعماله الفنية المقبلة في عالم الإخراج كشف المخرج علاء الأنصاري عن أنه يستعد لتصوير أغنية وطنية بمناسبة يوم الاتحاد الوطني الـ 42، بعنوان «أنا جندي» مع مجموعة كورال من الأطفال الإماراتيين من عمر 8 إلى 12 سنة، موضحاً أنه تم اختيار أطفال ليؤدوا هذه الأغنية حتى تكون قريبة من العاطفة، وتدخل إلى قلوب الناس، وتحسهم بأهمية هذا اليوم العظيم الذي توحدت فيه الإمارات السبع.
تحية العلم
عن تفاصيل أغنية «هذا علمنا» قال المخرج علاء الأنصاري: تم تصوير الأغنية في مناطق عدة، ترمز إلى أهمية علم الإمارات، منها مركز الاتحاد في دبي، ومنصة العلم في الجميرا، وكذلك مدرستا القيم والنموذجية في دبي، بمشاركة مجموعة من الأطفال، لنعود من خلالهم بالذاكرة، وهم يقفون في الصباح الباكر لتحية العلم الإماراتي، وإلقاء السلام الوطني أمامه.
ويتابع: كما شارك في التصوير مجموعة من النجوم الإماراتيين في أكثر من مجال، من بينهم الفنان وسفير الألحان في الوطن العربي فايز السعيد، والشاعر علي الخوار، والإعلامي سعود الكعبي، والمذيع ناصر جهوري، ولاعبا منتخب الإمارات نواف مبارك وفهد مسعود، والمذيع مروان الحل، ليحتفوا جميعاً بيوم العلم، ويحتفلوا بحب الوطن في مشاهد حقيقية قلما تتكرر.
أما بالنسبة لأغنية «أغلى علم»، فأشار الأنصاري إلى أنه أحب تصويرها بطريقة مختلفة، وفي الوقت نفسه معبرة عن الاحتفال بيوم العلم، لذلك اتفق مع مجموعة من فئات المجتمع الإماراتية المعروفة وغير المعروفة من مهندسين وأطباء وأساتذة ومسنين، إذ تم تجميعهم في أحد صحراء دبي، وهم يمسكون في أيديهم علم الإمارات، ويبحثون عن أفضل منطقة لنصب العلم.
عدد اليوم
