الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

سالم سعيد يرد على الانتقادات: لا ندافع عن الحكام بالحق والباطل

19 مارس 2007 00:41
حوار - سعيد عبد السلام: وضعت أغلب الأندية التحكيم في قفص الاتهام خلال الفترة الحالية وعلت الأصوات سواءً من جانب المدربين أواللاعبين والإداريين وحتى الجماهير، لكن يبقى للمسؤولين عن التحكيم رأي في هذا الأمر قد يتعارض مع أطراف اللعبة في بعض المواقف ويتطابق معها في مواقف أخرى·· لذلك كان لزاماً علينا أن ننقل وجهة نظر المسؤولين عن التحكيم متمثلة في الكابتن سالم سعيد السكرتير الفني للجنة الحكام وكذلك مناقشة بعض الأمور الأخرى والتي أبرزها الدفاع عن التحكيم سواء بالحق أو بالباطل كما يردد البعض· ؟ تمثلت البداية بسؤال عن تزايد شكوى الأندية من الأخطاء التحكيمية·· فما هو ردك؟· ؟؟ قال: طبعاً رضا الناس غاية لا تدرك خاصة في هذا المجال بالتحديد، حيث من الصعب أن ترضي جميع أطراف اللعبة بحكم اختلاف الغايات والأهداف بين التحكيم وبقية الأطراف·· فالفوز هدف جميع أطراف اللعبة·· لذلك يتم تجاهل كثير من المعطيات من أجل الوصول إلى هذا الهدف والفوز بالنقاط الثلاث·· وجهاز التحكيم أحد العناصر التي تحاول أطراف اللعبة أن ترمي كثيراً من جوانب الفشل عليه·· وهذا لا يعني أنه لا توجد هفوات تحكيمية مؤثرة في بعض المباريات·· لكن في اعتقادي الشخصي وإيماني بأنه إذا قمنا بعمل نسبة وتناسب بين إيجابيات التحكيم وسلبياته سنجد أن حسنات التحكيم تتجاوز مثل هذه الهفوات بمراحل كثيرة·· فمثل تلك الهفوات التحكيمية من شأنها أن تخلق إثارة·· لذلك فهي هدف لدى وسائل الإعلام لتسليط الضوء عليها·· وأعتقد أن هذه أمور مشروعة إلى حد ما من أجل إحياء روح المسابقة وجذب الجماهير لتتعايش مع كرة القدم، فجميع المنظمين يهمهم أن تبقى الملاعب ذات جذب جماهيري من أجل رفع الروح المعنوية لدى اللاعبين وتحفيزهم نحو العطاء الأفضل· ؟ يلاحظ الجميع أن الحكم الرابع يلعب دوراً مستفزاً في غالبية المباريات مع المدربين والإداريين·· فكيف تخفف من تلك الظاهرة؟· ؟؟ نحن في لجنة الحكام نسعى جاهدين من أجل تطوير توصياتنا إلى الحكام من جميع الجوانب ومن ضمنها يأتي دور الحكم الرابع في أداء دوره بما يمليه عليه قانون اللعبة·· ومن الظواهر المنتشرة في ملاعبنا نجد أن 75% من شرارة الخروج عن النص تأتي من المنطقة الفنية·· فإذا لم تكن تضم إداريين من ذوي الشخصيات الانضباطية فإنها تصدر من مدربين يحاولون رمي الفشل أو ضعف أداء الفريق بالاعتراض على قرارات الحكم وهذا الأمر مسلم به من أطراف اللعبة جميعهم، وأولهم المدربون الأكثر خبرة في ملاعب كرة القدم العالمية والذين يعرفون جيداً قانون اللعبة، ولكن من مبدأ الغاية تبرر الوسيلة يسعون إلى خلق أجواء غير طبيعية حول أداء الحكام·· ويظل التحكيم هو الشماعة التي يعلق عليها الجميع أخطاءهم، ولكن بنسب متفاوتة حيث لا يمكن أن نضع الجميع في سلة واحدة· لذلك توجيهاتنا تجاه الحكم الرابع بجانب التشدد والانضباط داخل المنطقة الفنية وبروح فيها مسؤولية واحترام متبادل لحفظ مكانة المدرب والإداري لخصوصيته في ملاعبنا يكون هو من يتحمل مسؤولية الفريق·· فنحن نحاول جاهدين توجيه الحكم بأن يمتص ردود الأفعال الأولى ويقوم بالتوجيه·· ومتى ما فشل في إيجاد وسيلة لحفظ النظام يبدأ العمل بتطبيق القانون بحذافيره من خلال إخطار حكم الساحة بأي أمور تخل بالانضباط الذي يجب أن تكون عليه المنطقة الفنية سواء من قبل المدرب أو الإداري· ؟ نلاحظ أن الشكاوى من التحكيم تكثر مع دخول المسابقة عنق الزجاجة فما رأيك؟· ؟؟ هذا أمر طبيعي·· فكما ذكرت الكل يسعى لتحقيق مركز مناسب، حيث هناك فرق تسعى للفوز باللقب وأخرى للابتعاد عن شبح الهبوط، وهنا يكون الشحن المعنوي لدى اللاعبين قوي قبل الدخول للمباريات وبالتالي تحدث بعض المواقف التي يجب على الحكام أن يتحلوا معها بالصبر، حيث يجب أن يصاحب القرار الفني الروح والمسؤولية من خلال ابتسامة وإقناع اللاعب بالقرار المتخذ·· لكن متى تخطى اللاعب وخروج عن القانون هنا لابد للحكم أن يتخذ القرارات المناسبة والحازمة للحفاظ على سلامة الجميع· ؟ وهل ستشارك لجنة الاستئناف المزمع تطبيقها في الموسم القادم في إيجاد بعض الحلول لتقليل الشكوى من التحكيم؟· ؟؟ أعتقد أنها ستشارك في حلول كثيرة لأنها ستدخل في تقييم بعض الحالات الواضحة وليست قابلة للتقدير؛ لأن هذا التقدير متروك للحكم، ولكن إذا تجاوز موضوع التقدير إلى الوضوح وعدم قبول احتمالين هنا ستتدخل اللجنة في تعديل قرار الحكم· ؟ وهل معنى ذلك أن اللجنة ستكون لها صلاحية إعادة بعض المباريات؟· ؟؟ أتصور أنه ستكون لها صلاحيات برفع تصورات إلى لجنة المسابقات لاتخاذ القرارات المناسبة·· لكن حتى الآن لم تقر آلية عمل اللجنة· ؟ وهل ترى أن دخول التحكيم إلى عالم الاحتراف سيقلل من الأخطاء ويرفع عنكم الحرج في كثير من المواقف؟· ؟؟ أعتقد أن الاحتراف والتخصص يلعبان دوراً مهماً في رفع مستوى الكفاءة ولكن يجب أيضاً أن نكون واقعيين عندما نطرح مواضيع بهذا الحجم·· فالكرة العالمية مارست الاحتراف منذ عشرات السنين وكانت تدار من قبل حكام هواة·· وكانت نبرة الصوت والاعتراضات مثل ما هي الآن فليس هناك أي اختلاف· فعالم الاحتراف التحكيمي دخل أوروبا قبل سنوات فقط وهنا أستطيع القول إن تلك النسبة قليلة جداً·· وبدأنا نسمع عن قضايا ''البزنس'' والرشاوى التي يدخل فيها المال والذي أصبح له قيمة أساسية في العلاقة ما بين الحكم ومهمته·· لذلك نسمع الآن عن قضايا في أوروبا بالذات وانتشار موضوع تغليب المصالح مثلما سمعنا عن الذي يحدث في الدوريين الإيطالي والألماني·· وهذا لا يعني أن المادة ليست عنصراً ذات جانب إيجابي في رفع أداء الحكم وتحفيزه لرفع الأداء إلى الأفضل وتطوير مستواه وإحساسه بأهمية دوره وان استمرار الهواية في مجال التحكيم وتغليب المبادئ الأساسية في انتماء الحكم لمهمته الأساسية على تغليب الناحية المادية إلى أن تكتمل كل أطراف اللعبة وتنضج في عملية الاحتراف·· ومن ثم نبدأ التفكير في تكملة مثلث أضاع اللعبة من خلال رؤية تتناسب مع واقعنا والاستفادة من تجارب الآخرين لأن هذه التجربة لا تزال في مهدها بأعرق دول العالم كروياً· قناعة بحكامنا ؟ هل الأخطاء التحكيمية تجعلكم تفكرون في الاستعانة بحكام أجانب؟· ؟؟ هذا الموضوع وحتى هذه اللحظة لم يتبادر إلى ذهن أي عضو من أعضاء اللجنة·· وهذه القناعة جاءت عن إيمان راسخ بالشباب الذين يتحملون مسؤولية الجهاز التحكيمي في هذه الحقبة من عمر رياضة الإمارات وسط أجواء تحد بينهم وبين أنفسهم من أجل مواصلة النجاح وتكملة النجاحات التي تحققت في هذا المجال على المستوى العالمي وليس المحلي·· فهدفنا مرسوم وواضح من الآن، بحيث يكون لنا حكم للساحة في مونديال 2010 الذي سيقام في جنوب أفريقيا مثلماً بدأنا الطريق إلى العالمية عام 94 عندما شارك المونديالي علي بوجسيم رئيس لجنة الحكام في إدارة مباريات كأس العالم بالولايات المتحدة كأول حكم إماراتي·· ومن أجل الوصول إلى هذا الهدف لابد أن تتحلى جميع أطراف اللعبة بالصبر وتقدم التضحيات لأن تمثيل دولة الإمارات العربية المتحدة في المحافل العالمية ورفع علم الإمارات في محفل مثل كأس العالم، أمر يستحق كثيراً من التضحيات· ؟ يقال إنكم ـ كلجنةـ تدافعون عن الحكام سواءً بالحق أو الباطل·· فما رأيك؟· ؟؟ نحن في دولة الإمارات العربية المتحدة على وجه الخصوص وكحالة فريدة ومستثناة من لجان الحكام في الوطن العربي نحظى برعاية وقبول على صعيد المسؤولين والقائمين على رياضتنا·· وهذا الاهتمام يأتي من قناعة بأن هذا الجهاز له مكتسبات يجب المحافظة عليها·· ومن تجاربنا في السنوات الماضية نجد أن هؤلاء الحكام متى ما وجدوا احتجاجاً من لجنتهم ومحاسبة من داخل الأسرة التحكيمية وبأقصى العقوبات غير المعلنة، يكون لهما مردود إيجابي على الاستمرارية والمحافظة على الحكم وأخذ أفضل ما يملك من عطاء على عكس الدول التي لجأت إلى التشهير بحكامها وإرضاء بعض المسؤولين والأندية ذات النفوذ على حساب الحكم، لذلك فنحن ندين بالفضل لكل القائمين على رياضتنا وعلى كرة القدم على وجه التحديد على جميع الأجيال التي تعاقبت على تحمل المسؤولية باتحاد الكرة ولجان التحكيم على وجه الخصوص·
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©