الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

فنانات يسهمن في تجديد روح التشكيل

فنانات يسهمن في تجديد روح التشكيل
28 يناير 2011 22:17
يتجه الفنانون التشكيليون الشباب في الإمارات، من مواطنين ومقيمين، إلى التجديد والتحديث، تجديد عبر التقنيات، يلتقي مع تجديد في الأفكار والقضايا والموضوعات، وتجاوز للإنجازات بالاستفادة من التكنولوجيا المتطورة، خصوصا في التصوير الفوتوغرافي، والفيديو آرت، وأفلام التحريك القصيرة المتعلقة بالصغار عبر أفلام “الأنيميشن” التي باتت وسيلة مهمة للتعبير. تبرز هذه المحاولات للتجديد في مجالات عدة، وفي محافل متعددة، ومؤخرا تبرز هذه المحاولات في عمل عدد من الفنانين والفنانات المشاركين في الدورة الرابعة لجائزة الشيخة منال للفنانين الشباب 2010، ففي المعرض الذي أقيم خلال الفترة من السادس عشر وحتى الثاني والعشرين من الشهر الجاري، وضم القائمة الطويلة للأعمال المشاركة في المسابقة واحتوى على خمسين عملا فنياً، كان لـ “الاتحاد” لقاءات مع عدد من المشاركات اللواتي جرى اختيار أعمالهن للمسابقة، بانتظار التصفية الأخيرة لهذه الأعمال، هذه التصفية التي ستجرى مع نهايات يناير الحالي، لنعرف الفائزين في كل فئة من الفئات الثلاث وفروعها. اللقاءات مع الفنانات قد لا تكون هي الأهم، بقدر ما هي أهمية الأعمال التي قدمنها، خصوصا لجهة التنوع في طبيعة الأعمال المقدمة، والمواد المستخدمة، حيث إن بعض الفنانات الشابات يشتغل على غير مادة، وينوع في عمله بين الرسم والتصوير والفيديو آرت، وأفلام التحريك الخاصة بالأطفال، ما يجعل المشهد واسعا ومتعددا. عن هذا المشهد تتحدث ثلاث من الفنانات الشابات، عائشة الجناحي، سمية محمد ثاني، وعفراء الظاهري، كل من وجهة نظرها، وبحسب مشاركتها، مع العودة إلى مرجعياتها الأكاديمية ومواهبها وهواياتها، لنتعرف على جيل جديد من الفنانات الموهوبات والذاهبات في اتجاه التجربة الأهم. في البداية تحدثت عائشة الجناحي، وهي خريجة من جامعة زايد بدبي تخصص رسوم متحركة ثلاثية الأبعاد، وتقول إن هذه هي مشاركتها الثانية في جائزة الشيخة منال للفنانين الشباب، حيث حصلت في السنة الماضية على المركز الثاني في فئة التصوير الفوتوغرافي، وكان عنوان اللوحة هو “الوردة المجروحة”، وفي هذه السنة اختاروا عملين من أعمالها، أحدهما من فئة “الديجيتال آرت”، وهو فيلم قصير عن العنف ضد المرأة تحمل فيه رسالة لكل العالم وليس فقط الإمارات أو الخليج بالتحديد وعنوانه “هل سينتهي؟”. والفئة الثانية في “الفاين آرت” حيث شاركت بلوحة عنوانها “كيف أرى؟” وهي عبارة عن فتاة ترتدي البرقع التقليدي وصورتها مقلوبة واختارت وضع العمارات والتطور منذ سنين إلى الآن في موضع العين لأنه أهم عضو في الوجه، وهي تعبر عن الطريقة التي ترى فيها التطور الذي يعتبر أكثر اهتماما واقبالا عن الاهتمام بالعادات والتقاليد في الوقت الحالي. الفنانة الشابة الثانية كانت سمية محمد ثاني، وقد شاركت بلوحة تحمل عنوان “جولة تشبه وجها”، وهي عمل فوتوغرافي قامت الفنانة بالتقاطه في أوكرانيا، ويتمثل في منظر طبيعي ينطوي على الخضرة، لكنها قامت بالاشتغال عليه تقنيا (بالكمبيوتر) وجعلته يشبه وجها بشريا. وعن أنشطتها السابقة لهذه المشاركة تقول سمية إنها شاركت في عدد من المعارض، منذ العام 2004، وصولا إلى معرض تصوير مساجد في دبي مول. وأكدت شعورها بأنها تريد أن توثق المعالم المهمة في دبي، القديمة والجديدة، وأن تبرز مدى التطور الذي حصل في دبي عمرانيا، وإبراز الفارق بين زمنين. الفنانة الثالثة كانت عفراء الظاهري، التي فازت سابقا بجائزة أولى في مسابقة الشيخة منال من خلال صور لمناظر واقعية، وهي تقدم هنا تصاميم وبعض الرسوم المتحركة، وتشتغل على ذكريات من مراحل مختلفة من حياتها، مع التركيز على ذكريات مرحلة ما قبل التخرج من الجامعة، وما صاحبها من صعوبات وتحديات، لكنها تذهب أيضا في اتجاه الطفولة وذكريات “الفريج” وقصص الرعب التي كانت تستمع إليها في الموروث الإماراتي.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©