السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

المزروعي: المنطقة الغربية وجهة سياحية واعدة في الدولة

المزروعي: المنطقة الغربية وجهة سياحية واعدة في الدولة
10 نوفمبر 2011 22:05
أكد محمد حمد عزان المزروعي المدير العام لمجلس تنمية المنطقة الغربية أن “الغربية” تعد إحدى الوجهات السياحية الواعدة في الدولة، نظراً لما تتمتع به من إمكانات طبيعية وبيئية تزخر بها. وقال في حوار لمجلة “مشاريع الأعمال” التي أصدرتها وزارة الاقتصاد، إن الفعاليات والمهرجانات تسهم في استقطاب الآلاف من السياح مثل الظفرة للإبل ومهرجان ليوا للرطب، والغربية للرياضات المائية، وتل مرعب. وأفاد المزروعي بأن القطاع السياحي يعد أحد أهم الركائز الاقتصادية التي تقوم عليها رؤية “الغربية 2030” نظراً لما تتمتع به المنطقة من مقومات سياحية فريدة ومتميزة. وأشار إلى أن هناك توجهاً قوياً من قبل الكثير من الهيئات الحكومية المعنية من أجل تعزيز مقومات المنطقة الغربية على الصعيد السياحي، إضافةً إلى التعريف بالمناطق الأثرية التي تزخر بها. وأضاف “يمثل قطاع السياحة في المنطقة الغربية أحد القطاعات المهمة والحيوية خلال الفترة المقبلة، حيث يحظى بدعم كبير من قيادتنا الرشيدة ومتابعة، واهتمام سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في المنطقة الغربية الذي يؤكد باستمرار دعمه المتواصل للمشاريع السياحية في الغربية، والتي تسهم في تعزيز المكانة الاقتصادية والاستثمارية للمنطقة”. وأكد سعي مجلس تنمية المنطقة الغربية إلى دعم المشاريع التطويرية التي تسهم في تعزيز عملية التنمية الشاملة والتي يعد قطاع السياحة جزءاً منها. ولفت إلى أن المجلس أطلق العديد من المبادرات، بالتعاون مع شركائه الاستراتيجيين لزيادة الوعي بالمنطقة الغربية إقليمياً ودولياً والترويج لها وتعزيز مكانتها كوجهة سياحية واستثمارية. وتضم المنطقة الغربية العديد من المشاريع السياحية الضخمة من بينها فندق ومنتجع جزر الصحراء في جزيرة صير بني ياس، وفندق قصر السراب وفندق تلال ليوا. وتشهد الغربية الكثير من الفعاليات والمهرجانات السياحية والرياضية المتميزة طوال العام، والتي حققت تواجداً للمنطقة على خريطة السياحة المحلية والعالمية، بحسب المزروعي. وأكد المزروعي أن المجلس يسعى جاهداً كي تصبح المنطقة الغربية نموذجاً يحتذى به في التنمية الاجتماعية والاقتصادية المستدامة عبر وضع معايير للتميز في مجال تنمية السكان وتعزيز البنى التحتية وتحسين وضعية المؤسسات. وأشار إلى أن المجلس يهدف إلى توفير مستوى عال من المعيشة لسكان الغربية عن طريق تشجيع التوظيف وتحسين البنى التحتية وزيادة كفاءة الأعمال والاستثمارات. وتطرق المزروعي خلال الحوار إلى أولويات واستراتيجية وأهداف المجلس، مشيراً إلى أن المنطقة الغربية من إمارة أبوظبي تملك من الفرص والإمكانات ما يؤهلها بحق لأن تكون المكان المفضل للعيش والعمل. وأشار المزروعي إلى أن تحسين المستوى المعيشي للمواطنين يمثل أحد أهم أهداف مجلس تنمية المنطقة الغربية، ولتحقيق ذلك قام المجلس بصياغة استراتيجية تركز على تطوير أفضل الخدمات في مجالات التعليم والرعاية الصحية والبنية التحتية لا سيما وأن هذه المجالات تسهم في تحقيق النمو الاقتصادي الذي يشكل جزءاً جوهرياً في خطتنا لتحقيق مزيد من الازدهار والتقدم للغربية وأبنائها. وفيما يخص الأهداف طويلة المدى لمجلس تنمية المنطقة الغربية ذكر المزروعي أنها تتمثل في: تنمية الكفاءات الوظيفية واستقطابها والحفاظ عليها، مساندة التنمية المتوازنة لمجتمعات تنعم بالأمن ويشعر أفرادها بالتفاعل والانتماء للوطن، تطوير بنية تحتية فعّالة تساعد على تحسين حياة المواطنين ونمو الشركات والمشاريع التجارية، بناء قاعدة اقتصادية مستدامة ومتنوعة، توفير بيئة صحية ومستدامة. وشدد المزروعي على ان المجلس يضطلع بدور حيوي يتجسد في تحقيق رؤية القيادة الرشيدة المتمثلة في ضمان النمو والازدهار للغربية، بحيث تصبح واحدة من أفضل مناطق دولة الإمارات العربية المتحدة أداءً. وقال “يتحقق هذا الهدف من خلال رفع مستوى حياة المواطنين وتحسين البنية التحتية وتعزيز الأداء الاقتصادي للمنطقة، بالإضافة إلى الترويج للغربية والتعريف بها على الصعيد المحلي والإقليمي والدولي”. الترويج الاستثماري وبخصوص الترويج الاستثماري “للغربية” أكد المزروعي حرص المجلس على التعريف بالمنطقة، وإبراز خصائصها ومقومات الجذب الاستثماري والسياحي فيها، وإلقاء الضوء على أهمية الغربية، وتقديم أرقى خدمات الاستشارات والمساندة ما يزيد من النشاط السياحي فيها ويستقطب مزيداً من المستثمرين إليها. وأكد حرص المجلس على جذب الاستثمارات واعتمادها بهدف تطوير المنطقة وخلق مناخ مشجع يؤدي إلى جعل هذه المنطقة مركز إعمال من الدرجة الأولى. وضمن جهود الترويج والتعريف بالمنطقة يجري العمل حالياً وبالتنسيق مع مكتب الهوية الإعلامية في أبوظبي لإطلاق اسم جديد وهوية إعلامية جديدة للمنطقة الغربية من إمارة أبوظبي. كما يشارك المجلس بالعديد من الفعاليات المحلية والإقليمية والدولية للتعريف بالمنطقة الغربية والترويج لها. وحول رؤية المجلس الى دور وأهمية المشاريع الصغيرة والمتوسطة، قال المزروعي “إن تشجيع الاستثمار في المنطقة الغربية خاصة الاستثمار في المشاريع الصغيرة والمتوسطة يعد أحد أهم أولويات المجلس، من هنا حرصنا بالتعاون مع شركائنا الاستراتيجيين خاصة صندوق خليفة لنشر ثقافة ريادة الأعمال، وتأهيل الكوادر المحلية لإحياء قطاع المشاريع الصغيرة والمتوسطة الذي يعدّ عنصراً رئيسياً من عناصر تنويع الاقتصاد”. وتحفيز الطاقات المواطنة في المنطقة الغربية وتشجيعها على التوجه نحو قطاع المشاريع الصغيرة والمتوسطة من خلال توفير البيئة المناسبة لنجاح وتطور هذه المشاريع، كما نسعى إلى تنمية روح الاستثمار بين المواطنين ودعم مبادراتهم الاستثمارية وإيجاد مصادر لتنويع الدخل وبناء قاعدة اقتصادية قوية، الأمر الذي سيصب في دعم وتسريع عملية التنمية المستدامة في المنطقة الغربية. القطاع الزراعي ولفت المزروعي خلال الحوار إلى أهمية القطاع الزراعي وجهود المجلس لتطويره مشيرا إلى أن المنطقة الغربية تحتضن بعضاً من أكبر المزارع وأكثرها إنتاجاً في دولة الإمارات، ويعد هذا القطاع أكبر وجهة توظيف في المنطقة. ويعد إنتاج التمور ورعي الإبل من أهم الأنشطة الزراعية التقليدية حالياً، وتستند إلى حد كبير إلى أساليب الزراعة التقليدية، ومن شأن اعتماد التقنيات الحديثة في الإنتاج وبذل الجهود الإضافية في مجالي التسويق والتوزيع أن يسهم دون شك في تحسين استدامة وإنتاجية قطاعات الزراعة التقليدية الفرعية. ولفت إلى أن المنطقة الغربية تمتلك أيضاً مقومات جيدة لاحتضان تقنيات زراعية أكثر ابتكاراً مثل الزراعة المحمية والزراعة المائية وتربية الأحياء المائية، التي تجمع بين القدرة على توليد عائدات أعلى وتحسين استدامة الإنتاج في الوقت نفسه. وأضاف “علاوة على ذلك يمكن للمنطقة الغربية أن تحسن إلى حد كبير المساهمة الاقتصادية الناتجة عن أنشطتها في إنتاج الغذاء، عبر التوجه نحو أنشطة مضافة القيمة مثل تغليف ومعالجة المواد الغذائية مثل تصنيع العصائر والمربيات والمنتجات المجففة والمجمدة”. وشدد المزروعي على أن الصناعة الغذائية تعتبر إحدى الركائز الخمس لاقتصاد الغربية، حيث تم تحديد 5 قطاعات فرعية كأولويات في مجال الصناعة الغذائية، وتتضمن الخضار والبطيخ والحقول الزجاجية ومستنبتات الزهور والبذور الزيتية والحبوب الزراعية وباقي المحاصيل وتربية الماشية وإنتاج البيض والدواجن.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©