الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

غدا في وجهات نظر..إيران: هواجس وأحلام!

غدا في وجهات نظر..إيران: هواجس وأحلام!
3 نوفمبر 2015 22:50

إيران: هواجس وأحلام!
تقول أماني محمد: يمارس «حزب الله» اللبناني دوراً عبثياً في لبنان منذ وقت طويل، حيث لم يكتفِ بتدمير «بلاد الأَرز» وإفسادها وتحويلها إلى إقطاعية خاصة به، بل صار أيضاً مصدر تهديد حتى للإعلاميين الذين يتصدون لمناقشة ممارساته على الأرض وتأثيراتها المباشرة على حياة اللبنانيين.
لقد تلقت الإعلامية ديماً صادق تهديداً مباشراً في الأيام الأخيرة، وذلك لأنها ناقشت قضية المخدرات وزراعتها في الأماكن التي يحكمها «حزب الله»، وحقيقة الطرود التي قيل إنه قد تمت مصادرتها من أحد المواطنين العرب لدى مغادرته مطار بيروت الدولي الخاضع تقريباً لنفوذ الحزب.
«حزب الله» لا يحتمل أي انتقاد أو حتى تعليق على ممارساته الإجرامية بحق الوطن اللبناني، ولا أعرف في واقع الأمر أي تفسير لعصابة تتحكم في مصير وطن بحجم لبنان وأهميته.

إيران و«داعش».. أيهما الأخطر؟!
يرى محمد خلفان الصوافي أن إيران هي المستفيد الأول مما يفعله تنظيم «داعش»، لاسيما أن بشاعة جرائم التنظيم صرفت الاهتمام الإعلامي العالمي عما تقوم به طهران في العراق وسوريا.

هل نكون مبالغين إذا تساءلنا أيهما أشد خطراً على الأمن العربي: إرهاب إيران أم إرهاب جماعة تنظيم «داعش»؟!
في الإجابة على ذلك السؤال، ندرك أن هناك انقساماً في الآراء حول حقيقة الخطر الذي تمثله إيران على الدول العربية، فإذا كان هناك من يعتقد أنها أشد خطراً من أي تنظيم إرهابي، بما في ذلك «داعش»، فإن الذين عملوا على إعادة التاريخ الإسلامي قروناً إلى الوراء، ببشاعتهم في قطع الرؤوس وترويعهم للأقليات، هناك في المقابل من يرفض حتى مجرد وضع إيران ضمن سيناريوهات لمقارنة حجم المخاطر التي تهدد الدول العربية؛ مرة لكونها دولة جارة وتربطنا معها حدود جغرافية، ومرة لأنها دولة إسلامية عندما تأتي المقارنة مع إسرائيل!
ومع أن مثل ذلك السؤال بات يعتبر من الأسئلة «التقليدية» في المنتديات الفكرية العربية وبين الناس، خاصة في تلك الدول التي تواجه الخطرين الإيراني و«الداعشي»، إلا أن إعادة طرحه خلال منتدى «حوار المنامة» الذي جرى مؤخراً بعد تصريحات وزير الخارجية البحريني، الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة يوم السبت الماضي، والتي اعتبر خلالها أن الخطر الإيراني لا يقل عن خطر «داعش»، دليل على أن دوائر السياسة الدولية هي الأخرى ليست بعيدة عن التفكير في الخطرين، رغم أنهما في منطقة جغرافية تعتبر بعيدة عنها.

الانقلاب الحوثي.. والرد الخليجي
يرى د. عبدالحميد الأنصاري أن التحديات الإقليمية فرضت على الخليج أن يملأ الفراغ العام الذي استغله المخربون الطامعون، وقد حقق انتصارات في اليمن وعادت الشرعية ودُحر الحوثيون. تحت هذا العنوان، نظمت صحيفة «الاتحاد»، وفي ذكرى تأسيسها السادسة والأربعين، ملتقاها السنوي العاشر، لكتاب صفحات الرأي فيها «وجهات نظر»، عبر محاور أربعة هي:

1- خلفيات ظهور الحوثيين وتماهيهم مع الأجندة الإيرانية.
2- التحالف العربي ومحورية الدور السعودي الإماراتي في «عاصفة الحزم».
3- دحر «الحوثيين» تأسيس لمرحلة جديدة في سياسات دول مجلس التعاون.
4- تجربة التحالف العربي في اليمن.. هل يمكن تطويرها لتكون نواة لقوة عربية مشتركة؟
وحسناً فعل منظمو المنتدى باختيارهم هذا العنوان موضوعاً للنقاش والتحليل وتسليط الأضواء على تساؤلات مثل: لماذا عاصفة الحزم؟ ولماذا ذهبنا إلى اليمن؟ وهل يملك الخليج القدرات الكافية للرد على التحدي الإيراني في اليمن؟ وما أهداف عاصفة الحزم في اليمن؟ وهل يملك الخليج استقلالية القرار في القضايا الأمنية؟ وهل هناك رؤية خليجية مشتركة لمفهوم الأمن الخليجي؟ وما دور مجلس التعاون في إعادة تأهيل اليمن لمرحلة ما بعد هزيمة «الحوثيين»؟ وهل يكون التحالف العربي نواة لقوة عربية مشتركة؟ وهل ينتقل التحالف لمهمة جديدة في سوريا أو ليبيا؟ وما أبعاد التدخل الإيراني في اليمن؟ وهل «عاصفة الحزم» تعكس تغييراً في العقيدة القتالية الخليجية تمهد لظهور استراتيجية جديدة تتجاوز المنطق الدفاعي؟

أستراليا.. أجانب أكثر وكراهية أقل
يقول فريد حياة : بعد الحرب العالمية الثانية وعندما بات واضحاً، أن بريطانيا العظمى لا يمكنها أن تقدم لأستراليا ما يكفي من المهاجرين، تم إلغاء سياسة «أستراليا البيضاء».
لماذا لا يوجد في سيدني الغوغائيون الذين ينددون بالمهاجرين باعتبارهم مغتصبين؟ إذا كان عذر أميركا هو القلق الناجم عن الفيضان القادم من الأجانب، لكان يجب على أستراليا أن يكون لديها ضعف هذا القلق. في الولايات المتحدة، نجد أن 14% من السكان ولدوا في مكان آخر، أي قريباً من نسبة ال15% القياسية المسجلة قبل قرن من الزمان. وفي أستراليا، نجد أن أكثر من ربع السكان مولودون في الخارج، وأن نحو 46% لديهم على الأقل أحد الأبوين أجنبي المولد، بحسب مكتب الإحصاءات الأسترالي. غير أن الحزبين الرئيسيين، الليبراليين يمين الوسط والعمل اليساري، ملتزمان باستمرار الهجرة. ورجال السياسة الذين يسعون إلى إثارة أو استغلال الانحياز المعادي للهجرة يتم تهميشهم. فهل هناك خلطة سرية ما تستطيع الولايات المتحدة استخدامها؟ الموجات المتتالية من الهجرة أثارت قلقاً بين بعض الأستراليين لدرجة أن القادمين الجدد لن يكونوا ملائمين: اليونانيون والإيطاليون في خمسينيات القرن الماضي، والفيتناميون في سبعينياته والصينيون والهنود والشرق أوسطيون اليوم.
والناس يخشون من ارتفاع معدلات الجريمة ويخافون أن يفصل القادمون الجدد أنفسهم في الضواحي. والجميع يقسم بالولاء للمثال الوطني من «التعددية الثقافية». ولكن تحت السطح هناك خلاف عميق حول حجم الاستيعاب المرغوب. وفي الوقت نفسه، فإن قادة الصناعة والحكومة ما زالوا بريطانيين في أغلبهم (وذكور). وهناك حصة كبيرة من المهاجرين تواصل القدوم من نيوزيلندا وبريطانيا، وعليه فإن الدولة ككل لا تزال يغلب عليها البيض.

لا فرق في الشرق.. بين قبائل الفكر والعِرق!
يقول محمد أبوكريشة : أفتح باباً يستحق كتاباً ويتطلّب ألباباً تتأمل وتتدبر وتعي ولا أظن أنني قادر على الإحاطة به وحدي لأنه معقد ومتشعب وشائك أيضاً، وأعني به الفكر القبلي وقبلية الفكر لدى العرب، أو الفكر النسبي والنسب الفكري لدى العرب الشغوفين حتى الثمالة بالأنساب العرقية التي تحولت مع الوقت، ومنذ الفتنة الكبرى، وحتى الغد إلى الأنساب الفكرية والدينية وإلى السلفية وغيرها حتى وصلنا بالتدريج إلى القبلية الدينية، وهي أخطر الأنواع وأشدها ضراوة على الإطلاق.
ولن أضيف إلى الناس جديداً إذا تحدثت عن تداعيات الفتنة الكبرى منذ النصف الأخير من خلافة سيدنا عثمان بن عفان رضي الله عنه، فالناس يعرفون أكثر مني في هذا الشأن، ولكني معني بأن هذه الفتنة الكبرى والتي نسمي أشباهها في زماننا هذا ثورة، كانت بداية القبلية الفكرية والدينية في أمتنا. وبداية الصراعات القبلية تحت لافتة دينية. فقد أسقط الإسلام والرسول الكريم صلى الله عليه وسلم القبلية العرقية، التي كانت في الجاهلية تشعل حروباً، لا ينطفئ لها أوار وما تكاد تنتهي حتى تبدأ. فمن حرب البسوس إلى حرب داحس والغبراء إلى الحروب المستعرة بين الأوس والخزرج. وكانت تلك الحروب الضارية تلهم الشعراء وكانت مصدر الفخر حتى سميت أيام العرب. وكان الشعراء في تلك الأيام هم إعلام القبائل. فكل شاعر هو جهاز إعلام قبيلته ومصدر إلهاب حماستها وتعبئتها للحرب.
ولم يكن إسقاط القبلية العرقية لدى العرب عملاً بشرياً أبداً، فقد تكفل الله عز وجل بهذا الأمر وحده، لأن النبي صلى الله عليه وسلم، لم يكن أبداً قادراً على إنهاء هذا العداء الضارب في أعماق النفوس والمبني على الثارات المتراكمة لذلك قال الله تعالى مخاطباً نبيه صلى الله عليه وسلم:(... لَوْ أَنْفَقْتَ مَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا مَا أَلَّفْتَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ وَلَكِنَّ اللَّهَ أَلَّفَ بَيْنَهُمْ...)، «سورة الأنفال: الآية 63».. وقال عز وجل: (وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا وَاذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنْتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا...)، «سورة آل عمران: الآية 103».

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©