«أونكتاد»: الإمارات السادسة عالمياً والأولى بالمنطقة في مناولة الحاويات البحرية

مصطفى عبد العظيم (دبي) حلت دولة الإمارات في المرتبة السادسة عالمياً والأولى شرق أوسطياً، ضمن أكثر الموانئ مناولة للحاويات النمطية بين البلدان الناشئة والاقتصادات المتحولة خلال 2014، بحسب منظمة مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية «أونكتاد». وأظهر تقرير المراجعة السنوية للنقل البحري، الصادر أمس عن «أونكتاد»، ارتفاعاً متواصلاً في حركة مناولة الحاويات في الإمارات خلال السنوات الثلاث الماضية، حيث ارتفعت من 17,5 مليون حاوية في عام 2011، لتصل إلى 18,12 مليون حاوية في عام 2012 بنمو 3,26%، ولتصعد إلى 19,33 مليون حاوية عام 2013، بنمو قدره 6,7%. ووفقاً للتقرير، جاءت الصين في المركز الأول، تلتها سنغافورة في المركز الثاني، وهونج كونج في المركز الثالث، ثم كوريا الجنوبية التي جاءت في المركز الرابع، تلتها ماليزيا في المرتبة الخامسة، ثم الإمارات في المرتبة السادسة، فيما جاءت تايوان والهند واندونيسيا والبرازيل لتكمل المراتب العشر الأولى. وقدم التقرير تحليلاً نقدياً وبيانات شاملة، منها سلاسل بيانات طويلة الأجل، بشأن التجارة البحرية، وطاقة الأسطول، وخدمات الشحن، وأنشطة المناولة في الموانئ. كما صنف التقرير دولة الإمارات في المرتبة 18 عالمياً بين قائمة أكبر 20 دولة تمتلك أكبر الأساطيل البحرية حتى يناير 2014 من ناحية الحمولة الثابتة بالطن، وذلك مقارنة مع المرتبة 17عالمياً في تقرير العام 2013. وقال التقرير إن النمو الذي سجله النقل البحري في العام 2013 جاء انعكاساً لنمو الاقتصاد العالمي العام الماضي، لافتاً إلى أن معظم هذا النمو قد تحقق نتيجة التدفقات في الشحن في مناطق مختلفة من العام والتي نمت في المتوسط بحدود 5,6%. ولفت التقرير الجديد إلى أن حمولات الأساطيل العالمية وصلت في يناير الماضي إلى 1,69 مليار طن من الحمولات الصلبة، بعد زيادة قدرها 4,1% في العام 2013، مشيرا إلى أن الناقلات البحرية للبضائع السائبة شكلت نحو 42,9% من إجمالي الحمولات، تلتها الناقلات البحرية النفطية بنسبة 28,5% وسفن الحاويات بنسبة 12,8%. وقال التقرير، إن النمو المسجل للعام الماضي جاء اقل من المتوقع ودون المتوسط المسجل للسنوات العشر الماضية، مشيرا إلى أن مؤشرات العام 2014 توحي بأن النمو سيواصل التباطؤ، نتيجة الضعف المرجح في دورة بناء السفن الضخمة تاريخياً، والتي بلغت ذروتها في العام 2012. وبحسب التقرير ارتفع عدد السفن ضمن الأسطول البحري في الإمارات إلى 716 سفينة حتى يناير 2014 مقارنة مع 699 سفينة حتى يناير 2013، بينها 430 سفينة تحمل علم الدولة، بأوزان إجمالية بلغت 19,033 مليون طن، وبحصة سوقية تقدر بنحو 1,135% من الأوزان العالمية. وبحسب التقرير، فقد استفادت دولة الإمارات من موقعها الاستراتيجي وتطور البنية التحتية لموانئها البحرية في تعزيز موقعها في صناعة النقل البحري عالمياً، واستعدادها لاستيعاب الجيل الجديد من سفن الشحن العملاقة القادرة على مناولة 22 ألف حاوية في كل رحلة، لتصبح أحد اكبر المراكز العالمية المهمة للنقل البحري والخدمات اللوجستية. وتستهدف دولة الإمارات تبوء مركز الصدارة اللوجستية في قطاع النقل البحري «المؤشر اللوجستي بالعالم» وتصدر هذا المؤشر عالمياً، وذلك وفقاً للأجندة الوطنية لرؤية الإمارات 2021 التي أطلقتها الحكومة، والاستفادة بما تتمتع به من موانئ متعددة تصل إلى 40 ميناء، وتبوئها المرتبة الثانية على مستوى العالم من حيث البنية التحتية في العام 2014. وأوضح التقرير أن النقل البحري هو السند الرئيسي للتجارة الدولية والاقتصاد العالمي، فنحو 80% من حجم التجارة العالمية وما يزيد على 70% من قيمة التجارة العالمية يتم نقله عبر البحار، وتجري مناولته في الموانئ في جميع أنحاء العالم. نمو التجارة البحرية أشار تقرير مراجعة النقل البحري 2014، إلى أن التجارة البحرية العالمية - وهي مقياس للطلب على خدمات الملاحة والموانئ والخدمات اللوجستية - ارتفعت بنهاية العام 2013 بنسبة 3,8%، فيما تجاوزت عمليات مناولة الحاويات أكثر من 650 مليون حاوية نمطية، بإجمالي حمولات تقدر بنحو 9,6 مليار طن.