أبوظبي(الاتحاد)
عوض فرحان دوخي، مطرب كويتي من مواليد 1932، تأثر بالموسيقار محمد عبد الوهاب وأم كلثوم، عندما كان في عمر الثانية عشرة بدأ حب الغناء حيث كان يؤدي أغاني المطرب محمد بن فارس، وكان يقلد أصوات مقرئي القرآن مثل العراقي محمود عبد الوهاب، وعندما بلغ الرابعة عشرة من عمره انتقل مع والدته إلى فريج آخر، والتقى هناك أحد أفراد عائلة الخليفة وهو سلطان أحمد الذي كان يعزف على العود، وكانوا ينظمون جلسات فنية كل أسبوع.
وبدأ عوض حياته الفنية عام 1941، عندما كان يعمل نهاماً على ظهر السفن أيام الغوص، وظهر بالإذاعة عام 1958، حين قدمته الفنانة عودة المهنا، وأول أغنية له في إذاعة الكويت كانت «يا من هواه أعزه وأذلني» عام 1959.
وتمنى أن يصل صوت الأغنية الكويتية الجادة والملتزمة إلى جميع البقاع والأماكن لتعبر عن الكويت إنساناً وأرضاً وتاريخاً، ولعل ما قدمه في مجال الغناء قد حقق من خلاله ما تمناه، حيث غنى الدوخي عديداً من الألوان مثل أغاني البحر والنهمة والعاطفية، وأول أغنية وطنية له كانت باسم «الفجر نور يا سلام» في الستينيات من القرن العشرين التي أذيعت يوم إعلان استقلال الكويت.
دراسته
توفي والد عوض وهو في عمر الخامسة، وتلقى دروسه الأولى في الكتّاب، حيث تعلم أصول القراءة والكتابة والقرآن الكريم، وبعد ذلك انتقل إلى مدرسة النجاح ودرس معه في تلك المرحلة شقيقة يوسف الدوخي، وكان عوض مغرماً بالقراءة منذ صغره، ويهوى شراء كتب التاريخ والتراث، فاقتنى مؤلفات الراحل جورجي زيدان وهو لم يتجاوز الـ 16 من عمره، ومن الكتب أيضاً التي واظب على قراءتها «التمدن الإسلامي» و«تاريخ الإسلام» و«ألف ليلة وليلة» و«كليلة ودمنة»، ورافقته هواية القراءة إلى القاهرة، فبحث عن الكتب والمخطوطات القديمة في أسواق القاهرة وسراديبها، وجمع مكتبة ضخمة تقدر بعشرين ألف كتاب، بالإضافة إلى ما يقارب ألف مخطوطة، وهذه المكتبة لا تزال موجودة في المعهد العالي للفنون الموسيقية.
حصل الدوخي في بداية دراسته الجامعية على دبلوم المعهد العالي للموسيقى العربية عام 1967، بتقدير ممتاز، ثم في 16 يناير 1975 حصل على رسالة الماجستير في موضوع «الأغاني الكويتية»، ومن ثم قدم رسالة الدكتوراه في التربية الموسيقية تخصص موسيقى عربية بتاريخ عام 1981، وكان موضوع الرسالة «كتاب الأغاني للأصفهاني نقلاً وتحليلاً» من كلية التربية الموسيقية في جامعة حلوان في مصر، وبعد حصوله على الدكتوراه وعودته إلى أرض الوطن عيّن عميداً للمعهد العالي للفنون الموسيقية في الكويت.
تزوج والد الدوخي أربع نساء ولديه خمسة أخوة وثلاث أخوات، وشقيقه هو الفنان د. يوسف الدوخي، وأخيه الأكبر هو عبد اللطيف الدوخي وهو من تعلم على يديه أصول العزف على آلة العود، تزوج الدوخي عام 1956، وأثمر زواجه عن خمسة أولاد وبنت.
وفي 17 ديسمبر 1979، توفي عوض فرحان بن محمد بن فرحان دوخي الدوسري
عدد اليوم
