الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

اختتام الدورة الخامسة من ورشة الجائزة العربية للرواية في أبوظبي

اختتام الدورة الخامسة من ورشة الجائزة العربية للرواية في أبوظبي
7 نوفمبر 2013 01:43
أبوظبي (الاتحاد) - تحت رعاية سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثل الحاكم في المنطقة الغربية، أنجز ثمانية من الكتاب الشباب «ورشة الكتابة الإبداعية» في دورتها الخامسة والتي تنظمها «الجائزة العالمية للرواية العربية». وكانت ورشة الكتابة قد عقدت خلال الفترة من 29 أكتوبر إلى 5 نوفمبر في منتجع قصر السراب في المنطقة الغربية. وفي أجواء كتابية إيجابية تمكن المشاركون من إقامة حوار عميق وهادئ، حيث سمح لهم المكان (قصر السراب) الممتد بوداعة في عمق الصحراء، والذي وصفته الروائية والناقدة مي منسّى بـ «المكان الفردوسي»، من استكمال كتابة نصوص بدأوها من قبل أو إنجاز نصوص جديدة، سوف يجري تضمينها في كتاب الندوة المخصص لدورة 2013 في صيغتيها العربية والإنجليزية. وقدم الكتاب خلال أيام الورشة فصولا من نصوصهم الروائية أو من قصصهم، وتمت مناقشتها بشكل واسع؛ عبر حوارات جماعية دارت حول الجوانب الفنية في الكتابة ومواضيع مختارة، وتم التعرف من خلال ذلك على اهتمامات الكتاب وتطلعاتهم الأدبية وتوقعاتهم من تجربة الندوة التي تسمح لهم باكتشاف نصوص أثناء كتابتها، والمقارنة بين مختلف الأساليب والمقاربات. وقد تبين خلال النقاش أن لدى الكتاب اهتماما خاصا بالعلاقة بين التجربة الشخصية والكتابة، فضلاً عن قضايا البناء وتقنيات الكتابة والمضامين الإنسانية للنصوص. نُظمت هذه الندوة تحت إشراف محمد الأشعري الفائز بالجائزة العالمية للرواية العربية عام 2011 عن روايته «القوس والفراشة»، ومي منسّي التي وصلت روايتها «أنتعل الغبار وأمشي» إلى القائمة القصيرة للجائزة سنة 2008. وعلقت مي منسّي في ختام الندوة قائلة: «لا شك أن قصر السراب المحصن بالكثبان الذهبية والذاكرة المشبعة بالمخيلة كان للكتّاب الثمانية المختارين لهذه الندوة، مكانا للخلق والإبداع ومناسبة للتعارف بين كاتب وآخر وتبادل ما قد تمنحه النصوص من تفاعلات لدى كل كاتب». أما محمد الأشعري، فأكد أن «الندوة تستطيع أن تكون مختبرا عربيا للكتابة الجديدة في المجال القصصي والروائي، فهناك حساسية مختلفة تظهر في نصوص الأجيال الجديدة تهتم بتفاصيل الحياة الشخصية، وقضايا الفرد، وضغط التحولات الاجتماعية، وتعدد التعبيرات. ومن الممكن أن تساهم الندوة في إبراز هذه التجارب ودعمها». شارك في الندوة هذا العام كل من هشام بنشاوي (المغرب) ونسرين طرابلسي (سوريا) وعبدالله العبيد (المملكة العربية السعودية) وأيمن العتوم (الأردن) وسمير قسيمي (الجزائر) ونهى محمود (مصر) وبشرى المقطري (اليمن) ولولوه المنصوري (الإمارات العربية المتحدة). وفي لقاء إعلامي مع ممثلي الصحف المحلية العربية والأجنبية أعرب الكتاب المشاركون عن الاستفادة الكبيرة التي تحققت لهم من خلال الورشة، وأشادوا بالجو العائلي والروح الجماعية التي سادت المناقشات، ولفتوا إلى أن الورشة خلخلت معتقداتهم السابقة عن الكتابة وطقوسها ونظرتهم إليها كنشاط إبداعي لا تتم ممارسته إلا في عزلة وبعيداً عن الآخرين، في حين نجحت هذه التجربة في إنتاج نصوص لهم تجري مناقشتها مع الآخرين بشكل يومي، وعبر حوارات متصلة مع المشرفين على الورشة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©