راعٍ أمين على البلاد
ترصد الصفحات اختيار مجلة «نيوزويك»- ثاني أضخم المجلات الإخبارية الأسبوعية في الولايات المتحدة بعد مجلة «تايم»، في تصنيفها السنوي «نيوزويك 50» الذي يعنى بذكر أكثر الشخصيات قوةً وتأثيراً في العالم كل عام- صاحب السمو رئيس الدولة أول مرة ضمن قائمتها.
وتضيف: في عام 2010 جاء دور مجلة «تايم» التي سمَّت سموه ضمن القادة الـ25 الأكثر تأثيراً في العالم، مشيدة به كراعٍ أمين على ثروة بلاده، وبخططه لحقبة ما بعد النفط، وطموحاته لتحويل أبوظبي إلى مركز عالمي للطاقة المستدامة.
وينقل الكتاب ثناء المجلة على سموه لدوره في تقديم الدعم المالي للجهود المحلية والدولية الساعية لتجاوز الأزمة المالية العالمية بسلام، وقولها: إن دعمه ذاك خفّف من وطأة الأزمة.
خليفة .. الزعيم الذي اجتمعت عليه الكلمة
يصوّر الكتاب ما أسماه نهاية المرحلة التأسيسية من عمر الدولة، بوفاة المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، مرورا على انتخاب صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيسا للدولة، ثم اختياره ضمن الشخصيات الأكثر تأثيرا في العالم.
ويضيف: في الثاني من نوفمبر، تلا المذيع جابر عبيد، والدموع تملأ عينيه، خبراً يفطر القلوب بتلفزيون أبوظبي، قال فيه: «رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، صاحب السمو الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، في ذمة لله.. ينعى ديوان الرئاسة إلى الأمتين العربية والإسلامية، وإلى العالم أجمع، قائد الوطن وباني نهضته الشيخ زايد». وذلك بعد إتمامه 12026 يوماً متواصلة منذ 2 - 12 - 1971 م، أمضاها الأب المؤسس في الحكم.
وتتّحدث الصفحات عن صاحب السمو الشيخ خليفة في هذا الوقت، لتؤكد: أما الشيخ خليفة، فكانت عواطفه الجياشة واضحة تماماً، حيث أظهرت الصور والمشاهد التلفزيونية التي التقطت له في تلك الفترة وجهه متعباً، وعواطفه جلية للعيان.
ويقول الكتاب: وفي اليوم التالي، كان حاكم إمارة أبوظبي الجديد مضطراً إلى تنحية شعوره بالحزن جانباً وممارسة دوره كرجل دولة، فيما توافد زعماء العالم إلى إمارة أبوظبي لتقديم تعازيهم.
ويتابع: ومع حداد الشيخ خليفة على والده، كان أمامه عمل يجب القيام به، وكان عليه أن يلتقي القادة الدوليين حتى في الساعات التي أعقبت دفن جثمان الشيخ زايد مباشرة.
وبعدئذٍ، وفي ذلك المساء، ترصد الصفحات، التئام شمل حكام الإمارات في أبوظبي لعقد اجتماع للمجلس الأعلى للاتحاد، وهو أعلى هيئة في دولة الإمارات العربية المتحدة. كانت الدولة بحاجة إلى انتخاب رئيس من بين الحكام السبعة، وجاء التصويت سريعاً بالإجماع، حيث تنصيب سموه ثاني زعيم للبلاد في فترة ما بعد الاستقلال.
وينقل الكتاب عن صاحب السمو الشيخ حمد بن محمد الشرقي حاكم الفجيرة، قوله: «كان الشيخ خليفة هو الخيار الواضح، الخيار الصحيح، ومضى في بيان صحة هذا الخيار. فإن كان يفترض بنا اختيار من يحلّ محل الأب المؤسس، فليس ثمة من هو أفضل منه».
وينقل عن صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد قوله: تعلمت من الشيخ زايد «ضرورة التحلي بالصبر والتعقل في كل شيء». وإضافة إلى عقود من الخبرة، وإيمانه بالأسس التي بنيت عليها دولة الإمارات العربية المتحدة حتى وصلت إلى هذا الحد البعيد منذ عام 1971م - يقول صاحب السمو الشيخ حمد الشرقي معلقاً: «إنه الزعيم المهيَّأ للحكم الذي تجتمع كلمتنا عليه».
إعادة الانتخاب
«كان منهمكاً في العمل في اليوم الذي أُعيد فيه انتخابه، ولم يتوقف ولو برهة، ولم يراوده أي قدر من العُجْب وتهنئة النفس؛ فقد كان لديه عمل يريد أن ينجزه، ويأخذ ذلك على محمل الجد»، كلمات ينقلها الكتاب عن صاحب السمو الشيخ حمد الشرقي حاكم الفجيرة، في إشارة إلى 8 نوفمبر، وبعد 4 أيام من إعادة انتخاب صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيساً للدولة، حيث انضم إليه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، في جولة على مشروعات التنمية في مختلف أرجاء المنطقة الغربية من أبوظبي.
عدد اليوم
